الفصل (٢٨)

10.1K 200 53
                                    

الاصل الطيب
البارت الاخير ج٢
***********
دعني أترجم لك قصائد عشقي بكل اللغات، أدونها في كل الأساطير والحكايات، حبيبي من عينيك بدأت ثورة حروفي والكلمات، وسطرت رواية عشق بلا‌ أكاذيب أو خرافات، وعلى دقات قلبي غفا حنيني وبات في حبك، أنا لا‌ أعرف هزيمة، ولا‌ أرفع الرايات، فدعني حبيبي أريك عشقي بكل اللغات.!!!

تلقت فرحه صدمه تلو الأخري منذ وطئت قدامها فيلا الديميري لتواجه فريد وتعرف سر زواجه بها ومع كم الاعترافات والحقائق جاءت حقيقة موافقه ابيها علي زواجها من فريد وأنه كان يطمئنه عليها أثناء حملها صادمه لم تكن تتوقعها فسالته بذهول:
ازاي يا فريد بابا كان بيطمنك عليا، يعني كان شايفني مريضه وبموت واتخلي عني بدل ما يقف جمبي يبقي عينك عليا، انا مش قادرة اصدق

ابتسم لها بحنان وضمها اليه يحتوي صدمتها التي كادت أن تتسبب بانهيارها وقال بهدوء:
أهدى يا حبي وافهمي الاول قبل ما تظلمي ابوكي،
اولًا بعد ما وافق علي جوزنًا أصر يشوفك علشان يتأكد فعلًا انك موجوده معايا بانجلترا،
وده حصل في اليوم اللي تعبتي فيه وخدتك وروحت المستشفي، فاكرة لما سيبتك وقت الكشف وخرجت،
وقتها روحت ليه وجبته لحد غرفتك وشافك واطمن قلبها عليكي وسألني وقتها عن سبب حضورك قائلًا:؛
ماشاء الله بنتي اتغيرت خالص، بس  وشها اصفر كده ليه هي تعبانه ولا ايه، علشان كده جبتها المستشفي، كنت بحسبك جايبها اطمن عليها لكنك كده قلقتني عليها اكثر، مالها فرحه فيها ايه يا فريد بيه

جذب فريد والد فرحه بعيدًا عن غرفة الكشف وقال لها بهدوء وحذر:
بنتك كويسه مفهاش اي حاجه، هي فعلا وشها اصفر بس هي اللي عاملة في نفسها كده
من يوم ما تممت جوزي منها وهي شايفه نفسها اقل مني وبتتعامل معايا بحساسية زيادة عن اللزوم،
مع احساسها بالذنب انها كسرت كلمتك بجوازها مني
بدون علمك، انا بس منتظر تتقبل اني جوزها مش سيدها وهعرفها  بموافقتك ومباركتك لجوزانا وكمان تعرف بوجودك هنا وتجي تزورك
انا جبتها فعلا هنا علشانك وبالمره اطمن عليها لتكون بتعاني من اي مرض عرضي، او يمكن حامل في حفيدك ياراجل يا طيب

ابتسم عويس وعاد ونظر إليها من طرف الباب لتشبع عيناه من رؤياها، بعد ذلك عاد إلي غرفته طالبًا من فريد الاهتمام والاعتناء بها
بعد مرور شهرين علي ذلك اليوم عاد فريد اليه وقال لها بحزن عميق:
ازيك يا عم عويس انا جايلك النهاردة ومش عارف اقولك ايه بس في ظروف حصل لازم تعرف بيها، لاني هحملك امانه لحد ما أرتب ظروفي وارجع

اعتدل عويس في جلسته وانتبه إلي فريد سائلًا:
خير يا دكتور فريد حصل ايه، فرحه جرالها حاجه بقالك مده لا بتزورني ولا بعرف اخبارها

تنهد فريد بقوة وجلس بجواره وقال :
فرحه تعبانه جدًا بس متقلقش عليها،باذن الله هتقوم بالسلامه، هي فترة وهتعدي، لان  إصابتها بالفيروس مع الحمل مآثر عليها بالسلب
علشان كده انت مش قادر اخد اي إجراء لنقلها الي مصر حاليا وده سر لجوئي ليك،

رواية ( بنت  الوادي)  الكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن