اقتباس رومانسي
*************
وصلت كاثرين بصحبة فريد الي مركز الشرطه وقابله المسؤول بحفاوة بالغه وقال له:
دكتور فريد شرفت ، احب اطمنك انه تم مع المجرم كل اللي طلبته بالتمام، اتفضلدلف الثلاثه الي احد الغرف ورأت كاثرين ماتيو معلق في السقف والجروح تغطي وجهه وجسده فسألته:
انت عملت في ايه بالظبط وازاي مواطن انجليزى يتهان من غريب بالشكل ده اي كان سطوة مالكابتسم فريد بتهكم ورد عليها:
ماتيو مش مواطن انجليزى، ده مهاجر تشيكي عليه أحكام بالسجن بالتعدى والاغتصاب، أما أنا فامواطن انجليزى لان حصلت علي الجنسية من خمس سينين، وبسبب التبرعات الخيرية والمساهمات في بعض المشروعات الخاصه بالطب ،وتم تقديم أكثر من هيئة طلب لمنحي لقب سير ده غير مكانتي العلمية المعروفه غير وثرائي فهمتيارتبكت فقد دافعت عن مجرم كاد يفتك بها وعنفت من يحاول رد كرامتها، لكن من سيسطيع أن يرد لها حقها منه وهو بكل ذلك النفوذ خارج بلده إذا ظلمها وأخطأ في حقها كم يفعل معها دائما ، فقالت باسف:
اسفه يا فريد انا عارفه انك عملت فيه كده علشان تتنقم لي منه بس انا مش بحب التحكم والظلمثم نظرت الي ماتيو الذي استنجد بها برجاء:
ارجوكي خليهم يسبوني واوعدك مش هتشوفي وشي تاني، انا. اسف ليكي ارجوكي خليه يرحمنيارتبكت من طلب للعفو منها وتوسلت الي فريد كي يتركه، ضحك فريد من طيبتها، دون الحذر من نوايا البشر وقال:
انت غلبانه اوي يا كاترين ده لو خرج من هنا، مش هيهمه حاجه في الدنيا غير أنه يقتلك،لو فيها موته
سبيه للسلطات تتصرف معاه وترحله ده اسلم حل،
يلا بينا مبقاش في وقت كده هنتاخر علي الحجزاخذ بيدها وأخرجه خارج مركر الشرطه، جلس علي مقعد القيادة وجلست بجواره وظل طول الطريق صامتًا، شاردًا بهدوء مريب
استغربت كاثرين هدوء فريد بشكل غريب، هذا غير كل تصرفاته التي كانت توحي بالغموض والريبة فقد كانت نظراته اليه تحمل الكثير من اللوم تارة والشوق والرغبة تارة اخري غير الحزن الساكن عيناهاخرجها من شرودها والتأمل في ملامحه ايقاف السيارة فجأة أمام إحدى المطاعم الكبري، وكان هو نفسه المطعم الذي تناولت فيها أول عشاء معه وكان فيه سويا وأهداها يومها الخاتم،
ترجل من السيارة وفتح لها الباب نزلت منه فمد يده واخذ بيدها كي تتباطا ذراعه، ودلف الي الداخل دون كلمه معها، رحب به المشرف علي المكان وقال:
في الميعاد مستر فريد اتفضل طاولتك جاهزةأؤما له فريد بامتنان ودخل الي القاعة برفقته جذب لكاترين مقعدها ثم لفريد وقال:
تحبو مشروب الاول ولا العشاءامسك فريد المينو وقال:
خلي المشروب بعدين هات العشاء الأول، وأشار الي الوجبات التي طلبها له ولكاثرين دون الرجوع لها،استغربت كاثرين عدم اخذ رأيها فيما اختار وسألته:
هو انت عازمني ولا بتعاقبني ، ممكن افهم سبب فرضك اختياراتك للاكل عليا، هو الاكل مش اذواق،
ولاعندك مفيش غير ذوقك، مش فاهمه مالك النهاردة
من وقت ما خرجنا من القسم وانت ساكت كانك زعلان مني، طيب ممكن افهم ليه عزمتني مدام مش قادر تسامحني، وتغفر ليا سوء تصرف اختي معاكتنهد فريد بقوة ثم رد عليها بهدوء مقيت:
انا سامحتك من زمان وغفرت ليكي، بس انا فكري مشغول بكذا حاجه ومحتاج اصفي ذهني علشان احسم بعض الأمور أهمهم انت
اما بالنسبه للاكل فانا اختارت ليا وليكي احسن ماكولات في المطعم، لان عارف بتحبي ايه كويسلم تري مناص من أن تصدق حجته وتقتنع بما يقول فهو من وقت عودته، يتعامل معاها بشكل غريب، فربما يكون حزنه علي طفله هو السبب لهذا اعرضت عن الجدال معه وافقت، وقالت بقلة حيله:
مقبوله منك يا فريد، بس ياتري اخترت ليا ايهابتسم فريد بغموض وقال:
اخترتك انت ومفيش احلي منك ، يكفيكي الرد دهلم تستطيع كاثرين الرد علي عذوبة كلماته التي مست قلبها وجعلته يطير كورقة شجرة مع نسمة الصيف،
تنهدت بقوة ورفعت عيناها اليه فهالها ما رأت فيهم من مشاعر متداخله لم تعد تفهمها قبل أن تسأله
اتي الطعام وكانت اختيارته ممتازة، فأقبلت علي الطعام بشهية مفتوحه لدرجة استغربتها هي في نفسها وتسالت بتعجب
اهي تهرب منه بالاكل، ام أن كلامه جعل الحياة في عيناها وردية فاقبلت عليها تأخذ منها ملذاتها،
أنت تقرأ
رواية ( بنت الوادي) الكاتبة/ سلمي سمير
Chick-Litبنت جميلة كتب عليها القدر مصير مظلم وحياة ام تختارها، فضاع حلمها واغتيالت براءتها وفطرتها التي تربت عليها دون ذنب جنته فهل تعود الي الوادى الذي سرقت منه ام تظل تائهة في دروب الحياة