الفصل ال٢٧

22.5K 346 103
                                    

مهرك دين
البارت الاخيرج١
***************
معادلة الحياة حب + ثقة + راحة + تفاهم لا يمكن أن تكمل الحياة واحدهم غائباً. هناك من يبحث عن المال وهناك من يبحث عن الجمال وهناك من يبحث عن الراحة ولكني ابحث عن الله.

ابتسم له فريد وقال وهو ينظر الي عيناها بحب:
مهرك دين عليا ووعد قطعته والحمد لله البوم اقدر ارد الدين واوفي بوعدي
لان وعد الحق دين عليه، بصي وراكي يا فرحه واقبلي مهرك يا بنت قلبي

نظرت فرحه خلفها وتملكت منها الصدمه ووقفت الكلمات علي لسانها عاجزة عن التعبير بما اصابها؟!حين رأت أطفالها يحمله أحدهم علي شاشة كبيرة تظهر باب الفيلا عن طريق الكاميرات فسالته بحيرة وتعجب عن معزي أن أولادهم مهرها:
ولادي مهري ولا ديني انا ليك، ثم انا قولتلك اي حق ليا عندك انا سمحت فيه،

ضحك فريد بغموض وقال:
وانا راجل ورافض عفوك، لاني راجل ربنا قدرني اووفي بوعدى، بس اولادنا مش مهرك لكن ......

واجري اتصال سريع وقال المحدثه:
ادخل يا رشاد وانت يا عادل بدل وقفتك كده روح خلص اللي طلبته منك
ثم امسك يدها بعشق وقال:
قبل ما تستلمي باقي مهرك لازم ولادك يشهدو عليه

انصرف عادل لينفذ ما أمره به صديقه فريد، وبناء علي امره، دلف رشاد وهو يحمل أطفالهم التؤام يوسف وسامنتا:
جرت عليهم فرحه بلهفه وأخذت منه الطفل وحمل فريد سامنتا ،تقدمت الي والدة فريد وقالت باعتزاز:
اتفضلي يا امتثال هانم حفيدك يوسف،كله ابنك فريد ماشاء الله، ربنا يبارك لنا فيه ،ويارب يكون عوض ليكي عن حفيدك حافظ

بلهفه اختطفت امتثال الطفل من يد فرحه وأخذت تقبله بشوق وشغف حتي ارتجف يوسف بخوف وذعر من شدة ضم جدته له وطلب أمه ببكاء؛
دنا فريد من والدته وربتت علي كتفها كي تهدأ:
ماما واحدة واحدة علي يوسف كده هيترعب منك، ثم هو حفيدك بس اللي مشتاقه ليه وغالي عندك، وحفيدتك الجميلة دي ملهاش نصيب في حبك وحنانك هي كمان يا ست الكل

رمقة امتثال الطفلة رائعة الجمال التي يحملها فريد بحب وهي تتشبث برقبته كأنه الحياة وقالت بمودة:
لا طبعا حفيدتي ليها كل حبي، بس اعذرني يا فريد يوسف من دمك، وعوضني عن حافظ حبيب قلبي
لكن سامنتا رغم قبولي بانك تتبناها هتفضل غريبه عني لكن اوعدك مش هفرق في المعامله بينها وبين يوسف لان الاتنين بالنسبالي اولادك

ضحك فريد وجذب فرحه الي صدره لتحتل جهة الشمال كم تحتل طفلته جهة اليسار وقال بفخر:
بس يا ست الكل سامنتا هي كمان من دمي زيها زي يوسف بالظبط لانها تؤامته ولا ايه فرحة عمري

لم تصدق امتثال، رحمة ربنا عليه وعلي ابنها بما فقد فعوضه الله عن فراق اول احفادها بتؤام جميل كابيهم وأمهم الرائعة الجمال شكلًا وروحا
أعطت يوسف الي زينب التي كانت تشتاق الي حمله هي الآخرة وضمت سامنتا الي حضنها بنفس اللهفه،
ابتسمت سامنتا وقالت ببشاشة:
انت تيته ثح

رواية ( بنت  الوادي)  الكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن