الفصل (١)

16.7K 342 34
                                    

#بنت_حرة
#البارت_الاول
******************
دلفت فرحه الي غرفة فريد الغارقة في الظلام كي توقظه، وبعدما وضعت الفطار علي الطاولة، تلمست طريقها  اليه حتي وصلت الي فراشه، ولكزته برفق:
يا بيه اصحي انا جبتلك الفطار

لم تشعر  فرحه بنفسها الا ويده تسحبها  اليه فوقعت بجواره واحتضنها بقوه هاتفًا بحميمه:
اخيرًا بقيتي ملكي وبين احضاني يا سونس،

وقرب انفاسه الحارة من انفاسها اللاهثه وكاد ان يقبلها باشتهاء حالم  اصابه العشق

دفعته فرحه  بعنف في صدره وصرخت فيه بغضب:
اللهي تتوكس سونس مين يلا تنشك، انا فرحه وايدك عني لاقطعهالك يا ابن الهانم

انتفض فريد من صوتها الغاضب واخذ يفرك عيناه بصدمه ومد يده اضاء القابس بجواره ونظر الي فرحه التي استقامت ووقفت بجوار الفراش تطالعه بغضب وحده وتحدى وقال بذهول:
انت مين وايه دخلك اوضتي يا بتاعه انتِ

غمغمت بشر وردت عليها بحدة:
لا والله  يعني مش سونس اللي كنت واخدها في حضنك اللهي تنشك في نوضرك

وفجاة اشاحت بنظرها بعيدًا عنه وصرخت فيه بخجل:
قوم قوم كده واحتشم والبس حاجه استر بيها جسمك، وبعدين اقولك انا مين
واخذت تهمهم بصوت خافت لم يسمعه:
هي ايه الشغلانه الزفت دي اللي فيها الرجاله عريانه

حدق فيها فريد بعيناه العسليتان الذين يشعان ببريق لامع  يزيد من  وسامته  ويجسد هدوء ملامحه وقال بامتعاض من هجومه عليها:
انت مستوعبة كلامك، يعني اقتحمتي عليا اوضة نومي، وكمان بتطلبي مني استر نفسي علي اساس اني في اوضتك، اسمعي يا بتاعه انت، احسلك تخفي من قدامي بدل ما اطلع غضبي وعصبيتي عليكي، انت فزعتيتي يا مجنونه

وقفت مكانها لم تتحرك ساكنًا وقد اولتها ظهرك بعناد وتحدى وقالت:
قول اللي تقوله، انا مش همشي من هنا غير بعد ما تفطر، وانزل للهانم اطمنها انك اكلت،
خلصني بقي وقوم استر نفسك حتي لو في اوضتك عيب تقف قدامي كده  مش مكسوف من نفسك

نهض فريد من علي فراشه وشياطين الغضب تتلاعب في راسه ونظر الي فرحه شزرًا بعد ان ادارها اليه فراها مغمضت العين بقوة وقال:
لا انت بلوى من بلاوى الزمن، هي مامي بعتتك ليا علشان تحرقي دمي علي الصبح، طيب خليكي كدة زي التمثال لما اشوف الست الوالدة جبتك منين

امسك هاتفه واجري اتصال بوالدته قال لها:
لو سمحتي يا مامي تطلعي هنا فورًا قبل ما ارتكب جريمه مع البلوى اللي جابت الفطار دي
اغلق معها الاتصال دون انتظار ردها وقال لفرحه:
انا داخل الحمام اخد شاور علشان استر نفسي ، واعجب جناب الكونتيسة، والله انا مش عارف  اللي زيكم  عايشين  ليه

تركها علي وضعها ودلف الي المرحاض، ظلت فرحه مغمضت العين خجله من النظر الي جسدها الشبه عاري، لانها لم تشعر بمغادرته الغرفه، ذلك لعدم علمها بان المرحاض يوجد  داخل الغرفه وليس خارجه،
ظلت هكذا الي ان شعرت بالملل وقالت:
هو انت هتخرج في سنه ما تخلص انا تعبت بقي

رواية ( بنت  الوادي)  الكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن