الفصل(٣)

13.1K 308 35
                                    

#فداء_ابي
#البارت_الثالث
****************
مع ساعة الميلاد تكتب اقدرانا، لا نحيد عنها فهي مكتوبه علينا، فان امنت بقدرك قادك الي ما بغنيك وان قاومته  جرك الي ما يشقيك

حسمت امتثال الجدال مع ابنها، علي ان يتزوج وينفذ وصيته جده، ويستلم ميراثه، وبعدها يطلق من سبتزوجها ويختار بعدها شريكة حياته كم يريد

اعترضت فريد كثيرًا علي هذا الاقتراح رافضا هذا الميراث الذي جر عليه البلاء والابتلاءات 
لكن امام ضغط والدته وتحفيز صديق عمره عادل الذي كشف له المؤامرة التي حيكت عليه وافق مرغمًا
دون أن يسال عن هواية العروس الذي لا يهمه من تكون لكن المفاجاة كان في اختيار والدته التي طلبت من عادل ان بحصلها علي غرفة المكتب قائلة:
هقولك مين العروسة يا عادل واظن ميهمش فريد هي مين كل المطلوب منه يكتب الكتاب ويسيب الباقي عليا المهم خلص معاه وحصلنا علي المكتب

تركتهم وخرجت وجلس عادل امام الطاولة وراي الافطار الذي اتت به والدته واعدته فرحه فقال:
الله فطار فلاحي علي اصله، اكيد قريبتكم الجميلة اللي عملته قولي يا فريد هي اسمها ايه

انتبه فريد الصامت بشرود مبهم لحديثه فقال:
مين قربيتنا دي معرفش بتتكلم عن مين، بقولك ايه خلص انت الفطار ده لان ماما  مش هترحمني لو خرجت من غير ما افطر

مد عادل يده وبدا ياكل وعاد وساله:
طيب يا صاحبي  انا هخلص الفطار مكانك، لكن عايز اعرف اسم قريبتكم اللي من البلد اسمها ايه، انا مش فاهم ازاي مخدتش بالك من جمالها دي صاروخ ارض جو يابني محتاجه بس شوية رتوش وتبقي قتبله؛

ابتسم فريد علي مضض وتهكم عليه قائلًا:
انت دماغك فاضيه مفيش فيه غير البنات وكلهم بالنسبالك حلوين، صدقني يا عادل انت لا تفقه شئ عن الجمال الحقيقي وهو جمال الروح مش الشكل وتناسق الجسد زي ما انت متخيل،
بقولك ايه خلص فطار وروح شوف ماما عابزاك في ايه علي ما اخد شاور والبس ونخرج، لاني مخنوق ومحتاج اغير جو

ضحك عادل  من حديث فريد عن جمال الروح وهو الذي تلعب به ابنة عمه، واوقعته في شباكها لجمالها الاخاذ وليس لروحها ونفسها الجشعه، فكيف يقول انه يفقه عنه بالجمال، وهو لم يري جمال ضيفتهم البرئ وحضورها الطاغي بروحها النقية الذي يضغي علي جمال وجهه الساحر، فتاكد ان حبه للعلم جعله لا يميز الخبيث من الطيب، غيره هو الذي مر عليه الجمال بجميع اشكاله وانواعه لهذا رأى جمال فرحه الحقيقه دون حتي ان يعرفها جيدًا، هز راسه بانكار
واكمل تناول فطاره بشهيه وقال:
والله لتندم الفطار يجنن وطعمه لذيذ وشهي، وده ياكد انك ملكش في حاجه حلوه من اصله،زي حقيقة الجمال اللي بتقول عني مش بفهم فيه، وانت عندكم ضيفه لا شوفت في جمال عيونها البريئة ولا طيب روحها وعفويتها وطبعها الحامي اللي بيدل علي نقاء سريرتها وصفاء نفسها وفي الاخر تقولي مشفتهاش
احبك اقولك يا صاحبي انك اتعميت وسوسن خربت زوقك العام، اه لو اعرف اسمها هرتاح

رواية ( بنت  الوادي)  الكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن