البارت (٩)

13.3K 307 59
                                    

#كسرة_قلب
البارت_التاسع
****************
جرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب مُنتظِراً منه أن يكلِّل كرامتك بتاج من الحب، وللأسف لا تجد منه إلّا الجرح والمهانة.

بعد اخر مواجهه بينهم، مازالت فرحه علي عدم اقتناعها بأن ما يربطها بفريد هو زواج بشرع الله وليس صفقة، او خدمة قامت به من اجل امه؛
صارت بينهم الايام منذ تلك الليلة لا تتغير، يخرج فريد في الصباح الي كليته ويعود في الخامسه لاخذها الي دروس اللغة وينتظرها الي ان تنتهي ويعود بها الي الشقة، دون أي حوار او نقاش جدلي،

الا في ألايام التي يكون لديه محاضرات بالكلية في وقت متأخر كان يرسل اليها سيارة خاصه تقلها الي المركز، ويحرص هو علي ان يعود بها، وكان دائما ما يحذرها من المغادرة دونه

استمر الحال بينهم هكذا لا يتغير.او حتي نظرة فرحه الي فريد بأنه زوجها وليس سيده تتبدل رغم معاملته الحسنه لها والاهتمام بكل ما يخص حياتها وتعليمها الذي،بدات تتقدم فيه لتفرغها الكامل له،
الي ان مر ثلاث اسابيع واوشك الرابع علي الانتهاء، وبدات فرحه تشعر بالحنين اليه
لا تعلم هل لاعتيادها علي وجوده ام لعزوفه عنها، فقد كان يعود الي البيت ويدخل غرفته ويغلق عليه
لا تراها الا في اليوم التالي
فبدات تشتاق الي نظراته التي تملكها كانه يحتضنها، وبسمته التي تتسلل الي قلبها فتشعرها بالامان،
والي احضانه التي رغم تطلبه ورغبته الشغوفه بها الا انه رقيق رومانسي ويحتويها بدفئ حنون،

مع زيادة حدة اشتياقها اليه بدات تلاحظ تغيرات في جسدها ومزاجها العام، مع كل يوم يمر عليها وهو بعيدا عنها، وصارت تتمني ان تعود اليه والي تملكه بها ورغبته التي جعلتها تشعر بانوثتها
وتذكرت حين يلامسها كانت تشعر بانه سعيد مرتاح منتشي بقربها منه، كأنه ملك الدنيا بامتلاكه اياه،
عندها عنفت نفسها كيف ترفض تودده وهو يحترمها ويضعها بمقامه ولا يقل منها او يعاملها باستعباد،
وتسالت مع نفسها بحيرة:
هو زوجها وعلاقته بها حقه كرجل لها رغبات ولا يريد ان يفتن ولديه زوجة يقدرها ويعاملها باحترام

لهذا بدات تتوتر عند قربه منها او حديثه اليها القليل كانت نظراته اليه حزينه تخترق وجدنها فتهزها،
ارادت قربه وامتلكه لها لعلها تمحي الحزن من عيناه، تبدلت نظراتها اليه لشوق ولهفه ورغبة في القرب منه، كي تنال عشقه الحنون الذي يجعلها كاميرتة وليس فقط زوجته او خادمته كم تظن وتتعامل مع علي هذا اساسها حتي اصابه النفور منها لتدينها من نفسها، ومكانتها لدية التي لا تعلم للان احق يقدرها،

الي ان اتي يوم انفجر فيها الموقف فجاة وانتهت فترة الترقب،
ذلك اليوم كان فريد عائدًا متاخرٌا، دخل الي غرفته دون ان يحدثها كعادته في الأونه الاخيرة، فقد كان يتلاشها ويتجنبها عن قصد، فاخذت هي المبادرة لكي تعقد معه صلح يخلق معه حوار ، مقدمٌا الي التقارب
بينهم من جديد، فدنت من غرفته وقبل ان تطرق بابه سمعت صوته يحدث احدهم وهو يقول:
مشتاق ليكي يا حبي بجنون، محتاج ليكي بين احضاني، اه من حمي شوقي ليكي، امتي ترجعيلي، واضمك لصدري واشبعك من عشقي،
اه يا حبيبتي وقدري الحميل، متشاق لكل لحظه من حياتي اعيشه بين ثناياكي واعوضك عن حياتك قبلي سعادة هنا لا ينتهي

رواية ( بنت  الوادي)  الكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن