الفصل (١٥)

9.6K 246 32
                                    

#صدمه
#البارت الخامس عشر
**********
ما أصعب أن تعيش في حيرة بسبب شخص يوماً تراه حبيباً، ويوماً لا تدري من يكون.

في فيلا فريد الديميري
كان يرتب حقيبته ويجهز نفسه الي السفر بانجلترا
سمع طرق خفيف علي الباب فطلب من الطارق الدخول،
دخل عليه طفل في عمر الحادية عشر تقريبا وسأله:
ابيه فريد هو انت هتسافر تاني

ابتسم لها فريد وطلب منه أن يدنو منه وقال:
اه يا محمد مسافر اكمل رسالتي واقفل حسابات قديمة ليا في انجلترا، بقولك ايه رايك تجي معايا تزور باباكي ايه مش وحشك

نكس محمد راسه وقال:
طبعا وحشني ووحشني اووي، بس انا زعلان اووي لان خلاص مش هبقي خالو بعد موت حافظ انا كنت بحبه اووي يا ابيه وبحب العب معاه

ضمها فريد الي صدره وترقرقت الدموع في عيناه وهو يتذكر صغيره:
ومين مش زعلان حافظ كان ملاك دخل حياتنا بحب وخرج كنسمه صيف، لكن مين قالك انك مش هتبقي خالو، اوعدك بعد ما اختك ترجع بالسلامه، هنجيب اطفال كتير وكلهم هيقولك يا خالو

عاتقها الطفل بحب وسعادة:
انا بحبك اووي يا ابيه، وان شاء الله ربنا يديلكم انت وابلة بدل حافظ اطفال كتير اووي، واكون انا خالهم الكبير اتفقنا،

ضحك فريد من روحه الطيبه وقال له:
طيب روح قول لمامتك قولها اني عايزها في موضوع مهم، يلا علشان انا ساعة ومسافر

خرج محمد يجري كي ينادى أمه فاصتدم بامتثال والدة فريد اعتذر منها واكمل طريقة، دلفت اليه أمه ونظرت الي اغراضه التي يرتبها وسألته:
بردك مسافر يافريد مش كفاية يا ابني غربة، ايه اخرت الدراسة اللي سرقاك من دا، انت عندك شركات وأموال تكفيك انت واولادك واحفادك طول العمر،

زفر فريد بضيق ورد عليها:
تاني يا ماما انا قولتلك مئة مره، العلم هدفي ولو فنيت عمري مش كفاية، أما المال ده من يوم ما ورثته وأصبح اكبر نقمه عليا
مراتي الاولي ماتت وابني اول فرحتي مات، وحاليا مش قادر ارضي الإنسانه الوحيدة اللي حبيتها واختارتها علشان تكون شريكة لحياتي وكله بسبب بدايتك السيئة معاها

تنهدت امتثال بالم وردت عليه:
غلطت بس غصب عني خوفي من عمك وطمعه فيك
خلاني عملت معاها اللي عملته لازم تعذر خوفي عليك، واظن بعد معاملتي الحسنه لامها واخواته واستضافتهم في بيتي ده ياكد ليها و ليك اني عايز أكفر عن غلطتي في حقها، اعمل ايه تاني قولي

قبلها فريد علي راسها ورد عليها:
مين قالك اني عايز منك تعملي حاجه، اصبري عليا ارجع بس من السفر بعد ما اخلص كل متعلقاتي هناك، واوعدك ارجعها الفيلا ونعيش كلنا مع بعض في سعادة وهنا واحفاد كتير يملو عليكي حياتك،

عانقتها امتثال بحب :
ربنا يباركلي فيك يا فريد انت ونعمه الابن والزوج
يابخت مراتك بيك، بتفكرني بابوك مكنش بيشوف حد غيري مهما عاشر، علشان كده ربنا هيباركلك في حياتك معاها وهيعوضكم بالذرية الصالحه

رواية ( بنت  الوادي)  الكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن