البارت 4

224 16 17
                                    


البارت 4

وأَنا أَنظُرُ خَلْفِي في هذا الليلْ

في أَوراق الأَشجار وفي أَوراق العُمرْ
وأحَدِّقُ في ذاكرة الماء وفي ذاكرة الرملْ
لا أُبصرُ في هذا الليلْ
إلاَّ آخرَ هذا الليلْ
دَقَّاتُ الساعة تَقْضُمُ عُمْري ثانيةً ثانيةً
وتقصِّرُ أَيضاً عُمْرَ الليلْ
لم يبقَ من الليل ومنِّي وقتٌ نتصارعُ فيهِ...وَعَلَيْه
لكنَّ الليلَ يعودُ إلى ليلتِهِ وَأَنا أَسقطُ في حُفْرَةِ هذا الظلّ ...

محمود درويش

كن من المستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الا هو، الحي القيوم وأتوب إليه

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ...فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )
________________________

عند بطلتنا أميراس رغم وضعها الصحي المتدهور لايام والضرب الوحشي الذي منعها عن الحركة ، باليوم الخامس وجدت نفسها قادرة على التحرك والعمل رغم انها لم تستعيد عافيها بالكامل فاتجهت للغابة ومثل ما اعتادت جمعت الازهار البرية واخذت تتجول بالشارع بين المارة ولكن ملامحها المطموسه والكدمات والاثار على وجهها دفعتهم لينفروا منها .....

قطعت طريق احد المارة وهي تمد له بالازهار /لدي ازهار نادرة وعطرة ، هل ترغب باحداهن

احتقنت ملامحها عندما مر من جنبها وكانها لم تكن تتحدث فضربت بقدميها على الارض لتفرغ غضبها حتى لا تهجم وتلقنه درس على تجاهله لها

رفعت راسها لاحد المارة الذي وقف امامها وهو ينطق بهدوء / معذرة منك ...من اين اجد نوعية الأزهار التي لديك ......

اجابت وهي تشعر ان نبرته مالوفه لها / انا بائعة الأزهار.....هل ترغب بالشراء سيدي

اخذت تدقق بملامحه عندما عاد لها نبرته تشبه نبرة البايع المتجول ولكن ما جعلها تظنه انه ليس الا تشابه بالاصوات هو ان ملامح هذا الشاب تختلف عن ملامح ذاك السكير ....

طغى الغضب على ملامحها لنطقه وهو مركز بنظره على ملامحها المطموسه/ هل كان النحل سبب بكل هذا التورم ....

اجابت بغضب وهي تحتضن الازهار لصدرها / لا شأن لك بهذا ..... والان انصرف من امامي ، لا ارغب ببيع ازهاري لامثالك

ما ان رأته لم يتزحزح من كانه وبقي ينظر لها بجمود ارتفعت نبرتها بحدة / الا تسمع ....قلت تحرك من امامي ... فلن ابيعك ازهاري حتى لو تدفع ضعف ثمنها

اكمل كلامه وعيونه ترتفع من الازهار التي جذبته بانواعها لوجهها / هل كان النحل اعمى ليهجم عليك ويترك ما بين يديك ...

أجابت بغرور رغم الغضب المتأجج بداخلها لسخريته / ايها الأخرق .... النحل ليس أعمى ولكن راى ان الازهار التي ياخذ رحيقها لا شيء مقارنة بجمال الفتاة التي أمامك

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن