البارت 10

132 17 21
                                    


البارت 10

لا أحد يعلم عن الفوضى التي تحدث خلف النصوص،

وحده الكاتب يقف وراء الكواليس مبعثرًا يُحاول فك اشتباك أصابعه، بينما الجميع منشغلًا بالتصفيق.."

"‏التّفاصيلُ مُرهقة يا نبض ، ليتني ما أدمنتُ تفاصيلك!" ادهم الشرقاوي

>>>>>>><<<<<<<<<

شعرت بصداع رهيب لثرثرته  فهتفت بحدة وهي ترفع مقلتيها لحيث الواقف على الشرفة/ يا هذا الا تتعب لهاتك .......

اجاب البرت المستند بجسمه على السور / ولما
ستتعب ...¡ هل خلقت بحناجرنا حتى نلتزم الصمت 

اراحت راسها على ركبتيها وعينيها تدور بالفراغ  لما لا تترك هذا المكان الذي لم يعد يفيء وتبحث عن مأوى لها غيره ، ما الشيء الذي يدفعها لتحمل ثرثرة هذا الشاب وازعاجه

بقيت جامدة رغم استفزازها بنطقه/ ايتها القطة لما اراءك حزينة ....¿

أردف لصمتها / الم تشاركك الحيوانات الطعام...¡ هل ابحث لك بحاوية منزلنا

انتظرها لتتخلى عن صمتها ولكن ما ان امضى دقائق ولم يصل اليه اي رد تحرك للداخل ....

زمت شفتيها بغيظ لأمعائها الغاضبة التي اخذت تصدر اصواتاً قوية من اين تجد الطعام ، بشتى الطرق سعت للحصول على المال ولكن بأت محاولاتها بالفشل .... لم يستقبلها احدهم للعمل رغم انها لم تكن لترفض اي مهنة يمنحوها اياها حتى لو كانت تلك المهنه عاملة نظافة او خادمة لا ضير كانت ستعمل .... الاهم ان تجمع المال بجهدها وتعبها بعيد عن السرقة والأحتيال

ابتسمت بسخرية لهذا الغباء الذي يعشعش في عقلها ، هل ستبقى منقاده خلف هذا الصوت مسلمة نفسها لأجلها المحتوم ..... أن انقادت خلف انسانيتها بهذا الوضع الصعب ولم تساند نفسها من سيساندها ويمد لها يد العون

حسمت امرها وتجاهلت ترددها ستكافح بهذا الحياة القاسية حتى إن اضطرت ان تسلك طرق ملتويه لعيشها .... ان كان  المجتمع والبشر غير عادلين ستنتزع حقوقها منهم بالقوة

قررت التوجه للحانة لتعاود سرقة روادها مجدداً غير مباليه لما حدث لها بالمرة السابقة ..... ولكن انجبرت لتقف عندما قطع الثرثار طريقها وهو يردد / الى اين انتي ذاهبة......¡ القي نظرة لما وجدت بحاويتنا ( وهو يمد لها بكيس يحوي بعض الاطعمة ) ، سيفي بالغرض

تناولت الكيس منه وملامحها الهادئة تخفي خلفها الكثير وببحثها وجدت علب عدة تحمل اصناف متنوعة من الطعام فنطقت وهي ترفع مقلتيها لوجهه/ شكراً لك ايها الرحيم ، لا اعرف كيف اعبر لك عن مدى شكري ...

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن