البارت 16

60 12 12
                                    


البارت 16

وبعد سنوات ، أدركت : لا حاجة للصراخ ، الهمس يكفي لمن يريد أن يسمعك..!!

كن من المستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الاهو الحي القيوم وأتوب إليه

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ...فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

***********************

بخروجها من السجن لم تتقبل واقعها او حتى تتصنع السعادة او يسكنها شعور الرضا بل بقيت طيلة تواجدها جامدة وشعور الاحتقار والكره يوماً عن يوم بتزايد اتجاه ذاتها ، كيف لها ان تعيد الماضي بشكل اخر كيف لها ان تشارك بخداع تلك السيدة ، لا بل كيف ستعيش على انها فاتين ... هل مصيرها ان تعيش منتحلة شخصية غيرها ، ماذا عن الفتاة أميراس، كيانها آمالها واحلامها هل ستدفن وتعيد الحياة لتلك الراحلة ، هل كان عليها من البداية قبول هذه المسرحية السخيفة ، هل قضت بالسجن سنين من عمرها لاجل هذه الحياة

حركت شفتيها وببرود نطقت وعينيها تتحاشى النظر لجهة الشقيقين / لا اعرف ماذا اقول سيدتي ، ولكن انا اسفه .......

ميلا بصدمة لما تهذي به / سيدتي .....ما الذي اصابك عزيزتي ...... الست والدتك ! بل على ماذا تأسفين ....¿

اكملت عائشة وهي تستقر بنظرها لأندريه الذي زمجر بجنون لتصمت/ ساخبرك ولكن قبل هذا ارجو ان يسكت هذا البغيض ..... دعيه يصمت

هتف محذراً والشرر يتطاير من عينيه / إياك يا أمير .... بل يا فاتين

اكمل ادورد مستلطفاً / عزيزتي اتركِ عنك الغباء

هتفت الأم بحدة / اصمتا ، لا تقاطعا شقيقتكم ودعوها تتحدث......

اكملت أميراس ما ان التزم الأخوين الصمت / اسفه سيدة ميلا على ما ساقوله ....ولكن هذه الحقيقة وعليك معرفتها ، لست أبنتك فاتين ......انا ادعى أميراس

ميلا بذهول وصدمة وعقلها عجز عن الأستعياب / أميراس .......وابنتي فاتين اين ......¡

اكملت الأخرى بصراحة فالحقيقة مؤلمة ولكن على هذه السيدة تقبلها / أبنتك لم تعد بهذه الحياة ، لقد توفيت منذ زمن طويل .....

ميلا بإبتسامة/ والتي أمامي من تكون ..!أميراس...اذاً سأناديك به عزيزتي

أسترسلت الاخرى بالحديث عن فاتين ومختصر حياتها وحقيقة مهنتها ومرضها الذي اخفته عن الجميع حتى اختتمته بالوفاة باعراض صحية وليست بتلك الجريمة البشعة حتى لا تزيد اوجاع قلب هذه الأم .......

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن