البارت 23

102 8 29
                                    


البارت 23

تمنيتك كقميص يوسف لتعيد لقلبي البصر، فكنت كعصا موسى قد شطرت قلبي نصفين

كن من المستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الاهو الحي القيوم وأتوب إليه

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات اللهم اني بلغت فأشهد ..فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد أن أغلق باب المستودع خبأ المفتاح بجيب بنطاله فنطق بتهديد لذاك الواقف / إياك أن تساعدها بالهرب كما فعلت مع إحداهن مسبقاً ....أقسم بالرب أني لن اتغاضى عنك هذه المرة وسأقطعك إرباً إرباً

أردف بتحذير / حتى زير النساء ذاك لا تسمح له بالإقتراب منها ......

نطق أبيه الذي كان يقف خارج الكوخ وتسلل لمسامعه كلام إبنه/ يالك من إبن عاق .....! هل تؤثر نفسك على أباك؟

سار إيلاس لجهته فجذبه من قميصه وهو يردد بتهديد / لا تعبث معها فهي ليست من النساء اللواتي تعبث معهن ......

نطق أباه ساخراً وهو يحاول التحرر من قبضته / ولكن النساء اللواتي تتحدث عنهن يأتين إلي بمحضًّ إرادتهن ، لذا أنا لا اختطف النساء وأجبر نفسي عليهن كما تفعل يا إبني العزيز

شد على قميصه بقوة أدت لاختناقه وهو يردد بحدة/ ليس إيلاس من يسعى خلف النساء.......فالآلاف تترامى عند قدمي وأنا من يرفضهن

نطق والده الذي تحرر بصعوبة / ولماذا هذه لم ترمي نفسها عند قدميك واضطريت لأختطافها

تخلى ذاك الصامت عن صمته وهو ينطق بحيرة / أتساءل ما الشيء المختلف بهذه الفتاة ليسعى الأب وأبنه لامتلاكها

بلع لعابه بخوف فشتت نظره عن إيلاس الذي طالعه بنظرات قاتلة وهو يهتف بغضب عارم / إن أردت البقاء على قيد الحياة ابقي فمك القذر مغلقاً

عاد جاك للكوخ فتبعه خادمه الذي ولى هارباً خلف سيده خوفاً أن يبقى لوحده مع هذا المجرم السفاح

في المستودع بح صوتها من البكاء ولم يراف أحدا لحالها فأستلقت على جنبها وهي تغمض عينيها بقوة ولسانها يتلو بعض الأيات فوحدها كلمات ربها من ستخفف حالة الهلع والخوف التي أصابتها لبقائها في هذا المكان المظلم والموحش .......

حركت ساقها متناسية إصابتها لتتكور على نفسها لتتخذ وضيعتها التي اعتادت فعلها عندما لا تجد من يضمها ويعيد الدفء لروحها لتضم نفسها بنفسها
فتأوهت وهي تبقي ساقها ممدودة عندما غزا الألم مكان إصابتها

همست وهي تعاود الانهيار بشكل اقوى/ رحماك يا الله فلقد اتعبتني الحياة ولم يعد بوسعي تحمل المزيد ....لقد تعبت يا الله ......أما آن لأمتك أن تستريح

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن