البارت 5

216 16 10
                                    


البارت 5

أصبحتِ تجدين طريقاً للهروب مهما حاوطتكِ كلماتي وتتسربين من بين أصابعي كالماء وتقفزين خارج رأسي كبهلوان أنهكهُ صوت الضحك فلمْ يعد يُساعدك حُبّي لتجتازي كُلَّ أفكاركِ السوداوية ولمْ يعد يواسيكِ عناقي عندما تمرُ بكِ نوبات الحُزن وصوتي لم يعد يسرق من عينيك النوم ، يؤسفني أنني لمْ أعد أستطيع إنتشالك من مُحيطكِ المُرهِق ولم يعد بمقدوري تلوين أيامك السوداء باللون الأبيض جائنا الخريف يا وردتي وإصفّرت أوراقنا وتساقطت على قارعة الطريق كل أحلامنا الواهية والذبول أصابَّ أرواحنا فلا تلوميني على عدم تشبُثي فبُعدكِ عني بَتَرَّ كُلَّ أصابعي وإستنفذَّ كُلَ طاقاتي وأطفئ توهجي وأضرم النار بجوفي......

كن من الستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الا هو، الحي القيوم وأتوب إليه

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ...فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

~~~~~~~~~~~~~~~~~

اراحت ظهرها على الجدار فاغمضت عينيها ليخف الصداع والآلام التي تنهش بروحها قبل جروحها ولكن صوت الصراخ والعويل من حولها اجبرها ان تفتح عينيها وهي تزمجر / هي انتم ....

التزموا الهدوء .....لما كل هذا الخوف والنحيب

نطق احد الشاب بسخرية وهو يحاول تحرير يديه من القيود / انتي محقة فلا شيء يستدعي للخوف .... فقط اردنا ان نجرب حبالنا الصوتية 

اكمل بنبرة اقرب للصراخ عندما بأت محاولات تحرره بالفشل / اانتي غبية ام انك تتصنعين الغباء .... كيف تطلبي منا الا نخاف ونحن بيد أخطر عصابة في البلد ....¡ وشبح الموت يتراى لنا من كل جهة .......

نطقت بكل برود والخوف لم يجد مسلك لقلبها/ 
وان يكن .... يبقوا بشر مثلنا ليس لديهم قوى خارقة او قدرات عجيبه ...... هم اشخاص ضعفاء ليس بموسعهم الا استعمال الحيل والسلاح ليفرضوا سطوهم وقوتهم ..... لذا لا شيء يستدعي الخوف كل اساليبهم تؤدي لما يسمى الموت ، وعندها ستفارق ارواحنا اجسادنا ونتخلص من كل هذا الشقاء 

أبتسمت عندما انتبهت لنظرات من حولها المليئة بالحقد والكره لتكمل كلامها وهي تتلمس جرحها الغائر من خلف القميص / جميعنا نمر بحال واحد .. ولكني قوية على خلافكم ايها الضعفاء 

رأت احد الشباب منهار بالبكاء بشكل مضحك لتوجه لها نبرتها / انت الا تخجل من نفسك ، لما تولول هكذا كالأطفال .......

تعالت اصوات الصراخ من حولها عندما انفتح الباب مما دفعها لتعاود اراحة ظهرها واغماض عينيها حتى لا تستفرغ لصوت صراخهم ، لما كل هذا الخوف والضعف ...... هي انثى ولكن لم ينتابها ربع الخوف الذي ينتابهم 

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن