البارت 6

159 13 4
                                    

البارت 6

غريبٌ طَبعُ الإنسان! لِدَرجة أنه يَحِنُ حَتْى للأشياء التي حَطَمَته!

كن من الستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الا هو ، الحي القيوم وأتوب إليه 

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ...فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

☆☆~~~~~~~~~~~~~~☆☆

وقفت على حافة السور فأحنت راسها للاسفل لترى كم تبعد المسافة عن الأرض فزمت شفتيها بقهر فمن المؤكد ان القت بنفسها وحالفها الحظ ونجت لن تكون قادرة على التحرك من الكسور التي ستصاب بها وعندها سيتم الامساك بها واعادتها لإيلاس وسيعاقبها بطريقه ابشع لتفكيرها بالهرب 

انزلت قدميها بحذر حتى لا تفقد توزانها لتتعلق بالهواء فجلست على حافته وهي مستمتعة بمنظر المدينة من تحتها والنسمات القوية الباردة  التي تلفح وجهها وتحرك خصلات شعرها بعشوائية 

اغمضت عينيها وهي تتمنى لو تعود تلك الايام الخوالي ، رغم انها كانت مذلولة متشردة بالشوراع تمضي لياليها وايامها بدون أن تجد قوتها ولكن كانت آمنه حرة لا تتعرض للتعذيب والعنف ، لا ترى المشاهد الدومية التي يجبرها ايلاس على رؤيتها في كل مرة يمارسها لزرع الخوف بداخلها 

سحبت نفس عميق لذكر هذا المختل وهي تسترد تلك الليلة المروعة التي اجاد بمهارة زرع الرعب بقلبها 

شعرت بحرارة دموعها التي انسابت على خديها  فمررت يديها تمسحها وهي تبتسم لما البكاء فحياتها من شقاء الى شقاء ولكن ما يحزنها هل ستفارق الحياة وهي لم تذوق ذلك الشيء الذي يسمونه بالسعادة .. لا تعرف عن تلك السعاده شيء لم تجربها فقط قرأت عنها ...... 

تدافعت أحزانها مما تعانيه بوقتها الراهن وما عانته من عذاب وشقاء بالميتم وبالشوارع تاركة العنان لدموعها.... هذة الحياة تحملها اكبر من طاقتها .... حتى وان تصنطعت وتظاهرت بالقوة والتبلد هذا لا ينفي انها بشر لها مشاعر واحاسيس تحزن وتتألم ، هل ظنوها جماد 

في وسط حزنها وياسها تحركت لترمي نفسها وتتخلص من هذا الشقاء فتوقفت عن الحركة وهي تستدير بوجهها لصاحب الصوت / أنستي خذي حذرك .....

نطقت بابتسامة باهتة / ولما يا صغير .... ¡ هل في الحياة شيء يستحق ان نبقى متمسكين بها لأجله 

ارتفع الصغير  على السور فجلس بجانبها وهو ينطق / ما يدفعنا ان نتمسك بها هم الاهل الاصدقاء ....¡ اليس لديك ......¿

اجابت ببرود ومقلتيها ترتفع لمطالعة الآفق / لا ليس لدي .....

نطق إيان بفضول / لما ليس لديك..... ¡ هل توفيا 

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن