البارت 1

621 26 17
                                    


البارت 1

- على رصيف الإنتظار يجلس رجل عجوز يهمس للعابرين: حذاري أن تحبوا من أعماق قلوبكم. 
كن من الستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك 
أستغفر الله العظيم الذي لا إله الا هو،الحي القيوم وأتوب إليه

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ...فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<

في الميتم في المكان الذي اصبح ملجأ ليس لمن فقدوا اباءهم فحسب بل لمن لا يستطيع تكفل طفله وتحمل مسؤوليته او من يعتبر ان مجيئه الى الدنيا غلطة بسبب نزوة فيتخلص منه ظنً منه انه هكذا سيمحي غلطته ....
في المكان الذي يضم الالاف من الاطفال بانواع واجناس مختلفه بمنتزه الخاص عند بطلتنا رغم الكلام الجارح الذي تلقته من احدى الفتيات ولكن تجاهلت حتى لا تعاقبها المشرفه كالمرة السابقة ....

وقفت وملامحها لا تفسر عندما اكملت الفتاة كلامها / هل اخبرك لما رموك اهلك هنا بالذات عن كل الاماكن ، لانك انسانة تافهه ليس لها قيمة وهذا المكان الوحيد الذي يناسبك 

همت ان تهجم عليه وتضربها مثل ما فعلت بصديقتها لمار ولكن تراجعت عندما عاد لها العقاب الذي تلتقه من المشرفة والاعمال الشاقة التي كلفت بها لمدة أسبوع 

فنطقت بنبرة باردة مغايرة لملامحها الغاضبة/ هل انهيتي كلامك ......

اكملت نور كلامها بابتسامة مستفزة / لدي كلام كثير لاقوله لفتاة بشعة مثلك ... 

الكل من حولها يرمقها بسخرية واحتقار عن اي بشاعه تتحدث بينما نور اكملت تنمرها وهي تخرج المشبك من شعرها الحريري وتناوله أميراس /خذيه ولملمي به شعرك المبعثر الفوضوي .....

اجابت الاخرى وهي تنثر شعرها الكيرلي بغرور / مغتاظه يا قلبي ..... احترقي بغيظك

ابتسمت إيليلي وهي تتامل شعر عائشة او كما تسمي نفسها أميراس بأعجاب رغم ان نور لم تبالغ بوصفه بالفوضوي فقد  كان مجعد وخصلاتها متشابكه ببعضها البعض وكأنه مكنسة قش الا انه يليق بها ويمنحها جاذبية وجمال وبالاخص مع لونه الاشقر المائل للحمرة

فعم المكان الصراخ والفوضى عندما اشتبكت الفتاتان بالايدي وكل واحدة منهن تضرب الاخرى بكل حقد وقهر ولم يفصل بينهن ويفض الشجار الا تدخل احد المشرفات .....

بأمر المشرفه تفرق الكل عائدين للداخل ولم تبقيا الا أميراس التي ترمق نور بشماته واستمتاع والاخرى نور التي ما ان تلمست خدها ورأت الدماء تسيل من الجروح التي تسببت بها أميراس في وجهها دخلت في حاله بكاء هستيري ونحيب

انزلت اميراس نظراتها من عليها وهي تنظر بصدمة الى المشرفة شمس التي ما ان اقتربت منها حتى صفعتها في وجنتها واتبعتها بصفعه اخرى اقوى جعلتها تفقد توزانها وترتمي ع الأرض

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن