البارت 19

54 9 6
                                    


البارت 19

‏هكذا هي الايام تمضي لتكون ذكريات ونحن لم نكن سوى حروف سّطرتها الحيـــآة فاجعل سطورك ملونة بأجمل الألوان ..‎

كن من المستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الاهو الحي القيوم وأتوب إليه

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات اللهم اني بلغت فأشهد ،فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

سرى العقاب لا يسمح لها بالخروج من الغرفه ولا يزورها أحد ..... حالها كحال السجناء بجرم ليتها لم تقترفه او تفكر فيه حتى ، فقد عادت من تلك الزيارة مثلقه بالجروح والخيبات ، وتأكدت من اقتلاع آزر لأزهارها أن حبها بقلبه قد أنطفىء ، ومن المحال أن تتفتح براعم أزهار حبهم ثانيةً، تأكدت أن تلك الأيام الخوالي كانت محض وهم وتمثيل

ارتفعت يدها لوجنتيها تتلمس أثار صفعاته والشيء الذي لم تجد له جواب كيف له أن يتقمص دور العاشق طوال هذه السنين ، هل كان يحبها فعلاً وخيانته ليست إلا لأرضاء والدته أم أنه كان بارع في التمثيل واتقن دوره بمهارة

أغمضت عينيها وسرحت في الماضي لعلها تجد شيء يثبت لها أنه استطاع خداعها ليكف قلبها عن حبه ولكن كل المواقف التي جمعتهم تثبت لها أنه قدم قلبه قربان ليكسب ثقة والدته وليحقق لها انتقامه

كفكفت دموعها بسرعه عندما فُتح الباب محاولة اخفاء حزنها بإبتسامة رسمتها على ملامحها بصعوبة ، ولكن ما إن رأت أن الداخل لم يكن إلا أخاها تقوست شفتيها ببكاء

أوصد باب الحجرة بالمفتاح لخوفه من والدته واتجه لشقيقته وهو يردد بنبرة حانية / كيف حال شقيقة روحي

نطقت بإبتسامة والدمع التي ترقرقت بعينيها عاودت الهطول / حمداً لله في أحسن حال ....

وقف بالقرب منها فأردف بتذمر ويديه تمتد لوجهها لمسح دموعها / إلى متى...؟ أينما ذهبت وجدت امراة باكية !!

إقتربت منه فاراحت رأسها على صدره وهي تردد / لم يضعك الله بطريقنا عبثاً ، ليحفظك الله لنا ويديمك أباً واخاً وسنداً

ربت على رأسها بلمسات حانية فأردف بتساؤل وحيرة/ فيروزه اصدقيني القول ، هل حقاً ذهبتِ لرؤية الآزر ....¡الا زلتِ تحبينه رغم كل ما فعله بك .....¿

همست بنبرة مهتزة/ سأبقى أحبه حتى يأكل البياض سواد شعري ويتجعد وجهي ويصبح الدواء صديقي
والعكاز قدمي الثالثة

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن