البارت 20بدأت القصة بالخريف ،تصديقاً لمقولة:
(الخريف بدأ بالأشخاص قبل الأوراق)كنت أعتقد أن الأشخاص لا يسقطون، ولا يتغيرون ،ولا يجرحون ،كانت الحياة بعيني وردية ،ولا أعرف معني أن تكون واقف لوحدك بمهب الريح،ولا أعرف معنى أن تكون تضحك و الدموع تتساقط كأوراق الخريف ،ولا أعرف أن هذه الحياة تضحك على دموعنا، ولا أعرف أن هذه الدنيا سوف تضح خناجرها على باب قلبي في شهر الخريف لتثبت لي أن أول سقوط سيكون لقلبيي ثم للأشخاص ثم المواقف و أخيراً نترك بعض السقوط لأوراق الشجر ..
كن من المستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الاهو الحي القيوم وأتوب إليه
الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ..فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين'' الذين هم عن صلاتهم ساهون )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لتجاهله نداءها أردفت وهي على ثقه بأنه لا يزال القديم حتماً وسيختلى عن بروده بعد حديثها هذا فتجاهله لها كان تلبيه لرغبتها لاغير / لم تسنح لي فرصه لمقابلة خطيبة أخاك هل هي جميله ' هل تشبه شقيقها باران ؟..
تخلى عن برودها فثار بوجهها / باران ، باران ، الا تملي من سيرة ذاك الغرَّ ....
ابتسمت على ثورانه فصرفت نظرها عنه وسرحت بافكارها لتلك الليلة عندما جاء للاتفاق مع إدوارد بخصوص موعد العرس وكيف وبختها السيدة على إغلاقها الباب بوجهه وجعلتها تحضر القهوة للضيف ولكن صدمتها كانت عندما أقسمت أن تقدمها له بنفسها وتعتذر عن تصرفها الغير لائق.....
هتفت وقرار السيدة سيصببها بالجنون كيف تقدم له القهوة وهي بذاك المذاق السيء/ محال ان اخرج له بعد ما فعلت ، ليس لدي الجراءة لمواجهة غضبه، أنتي لا تعرفيه كما اعرفه ، لن يسكت وسيوبخني لا محالة
نطقت السيدة وهي تناولها القهوة / لقد اقسمت ان لا يقدمها أحداً غيرك....والان هيا يا عزيزتي تحركِ ، كوني فتاة لبقة وقدمي اعتذارك
بقيت مصره على رفضها ولكن صرخة السيدة التي تطلب منها التحرك دفعتها لتاخذ القهوة منها وتتجه بها إلى حيث يتواجدا
بعد جهد بذلته لتقيد قدميها والرعشة التي تسري بانحاء جسدها وصلت لهما ، فوقفت وهي محتارة لمن تقديم القهوة المالحه المضاف عليها بعض التوابل ومسحوق الغسيل.... لباران أم لإدوارد ، من منهما سيستسيغ طعمها ويحتسيها بصمت
حسمت قرارها بإعطاء القهوة المالحة لهذا البليد فبما أنه ضيف من المؤكد أنه لن يعيب طعمها السيء فوضعت الصحن على المنضدة ووضعت كوب القهوة المالحة أمام باران بينما القهوة الصالحة أمام إدوارد الذي ما إن راءها أخذ يعطيها موشحات باللباقة وحسن التصرف
أنت تقرأ
رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة
Romanceأريدُ أن أصنع لكِ أبجدية غير كل الأبجدياتْ . فيها شيء من إيقاع المطرْ وشيء من غبار القمرْ وشيء من حزن الغيوم الرمادية وشيء من توجع أوراق الصفصاف تحت عربات أيلول . أريد أن اهديك كنوزاً من الكلمات لم تـُهْـدَ لامرأة قبلك ... ولن تهدى لامراة بعدك . يا...