البارت 26

83 6 4
                                    


البارت 26

لحظة صبر في لحظة غضب تمنع ألف لحظة من الندم....

كن من المستغفرين ليضيء الله عتمة قلبك أستغفر الله العظيم الذي لا إله الاهو الحي القيوم وأتوب إليه

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات اللهم اني بلغت فأشهد ..فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

>>>>>>><<<<<<<<<<<<<

لم تجد كلمات تواسي بها ابنها فضمته لصدرها وهي تبكي بندم وحسرة على ما اقدمت عليه .... خوفها عليه دفعها لتقديمه للموت بنفسها

ارتفع بكاءها عندما نطق بعتاب/ أمي ما الذي فعلته لأستحق منك كل هذا ، بل ما الذي فعلته لنا عائشة لتستحق منا تلك المعاملة

أجابت من بين بكاءها/ أرجوك كفى ......

ابتعد عنها فاكمل ببرود وشعور الندم يكاد يفتت قلبه فكيف  رضخ لعائلته وترك تلك تواجه الحياة بمفردها /
بالتأكيد هي الأن تبيت بالعراء ولم تستطع النوم لجوع أو مرض أو خوف ... أو ربما وجدتها عصابة إيلاس واعادوها لزعيمها إن كان لا زال حياً أو ربما .....

قاطعته بنبرة راجية فتأنيب الضمير لا يفارقها منذ أشهر/ قلت كفى ...توقف ، أعلم أني تصرفت بحمق وانانية ولكني فعلت لتبقى على قيد الحياة

قهقه ساخراً وهو يردد/ لأبقى على قيد الحياة.....¡ إذا ً ما يهمكم هو أن أتنفس ، هو أن تستمر تلك النبضات بالخفقان

أردف بعد أن قطع ضحكته وهو يخفض رأسه للاسفل عندما خانته دموعه/ ولكني أتساءل ماذا عن روحي التي قتلتموها .... ماذا عن سعادتي  ، ماذا عن قلبي الذي لم ينبض لسواها ... ما يهمكم هو أن أبقى جسداً حتى بدون روح

قاطع حديثهما جورج الذي خرج من مكتبه ووصل إلى مسامعه حديث إبنه / ما الذي أسمعه....؟! أيعقل أنك لا زلت تعيش على ذكرى تلك المتشردة

لم يرفع رأسه كي لا يلاحظ والده دموعه ولكن اضطر أن يضع عينيه داخل عيون والده عندما نطق / أجب .... أترغب بالعودة لها

نطق ببرود مغاير لملامحه التي يبدو عليها الحزن والانكسار جلياً / بل لا أفكر ، مجرد التفكير فقط يشعرني بالخجل ، هي تستحق من يكون عوضاً لها، من يكافح ويقف بوجه كل العقبات والصعوبات مهما تكن ليفوز بقلبها

هتف جورج  وهو يجلس على أريكة أمام الأم وأبنها / ليست من مستوانا ، أتركها لمن هم في مستواها ....

أردف وهو يسلط النظر على زوجته / وأنتي لما البكاء ..؟!

أردف بسخط ما لم تجب على سؤاله / لا تخافِ على أبنك المدلَّل فلن يقتله العشق

 رواية عربات أيلول 💮 بقلم بسمة مفقودة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن