~مِسک♡
كعادتي صحيت في زمني المحدد إدوشت، وصليت، وشربت قهوتي بمزاج في بلكونة غرفتي وانا براقب الخارج في هدوء، بعد خلصت دخلت أتجهز للدوام، وقفت قدام مراية التسريحة بظبط في الميكب وكنت فتحت الواي فاي، وصل لسمعي صوت رسالة في الواتس، وقفت أي شي وفتحت الدردشة بلهفة لأنها كانت "ريمون♡"..
____
"ولكن!
كيَف أُخبِرُكِ بِأنِّي إشتقتُ إليكِ، بِٱلطريقة الَّتي تجعلُكِ لا ترين من ٱلدُّروب إلاَّ طريقاً يأتي بكِ إليَّ
كيف؟"
____
رديت عليها: إنتِ عارفة إحساس الوحدة البجتاحني دا كلو لأني بعيدة عنك، غُربتي مافي إني في بلد غريب؛ غربتي لأنِك بعيدة مني، إنتِ الوطن بالنسبة لي♡..
صباحي كان سعيد وبدايتو مُبشرة؛ لأنو نورتو كلمات حبيبة قلبي الصغيرة. أحياناً بحسها هي أُمي، وهي وطني، وهي أماني وسندي، لو ما حصلت سلسلة الأحداث السيئة دي في حياتي وجات نتيجة ليها هي، و نورت دنيتي وظلامي، م عارفة كنت ح أعيش كيف!، وكيف ح يكون شكل الدنيا بدونها..
___
مع قعدتي في المكتب دخل دكتور رياض كالعادة يصبح علي وياخد ونستو الصباحية قبل بداية الدوام، وصلني إشعار من الواتس كان مقطع صوتي منها، بندردش طول الطريق من المجمع للعيادة ولسه ونستنا ما خلصت♡، إستأذنت ورديت عليها بمقطع كمان "طيب حُبي، برجع ليك بعدين أنا في العيادة، أُوومحح بوساتي، وسلمي لي على خالتك، باي" رسلت المقطع وانا بعاين لشاشة تلفوني وببتسم بدفء، ما لاحظت لنظرات رياض الكان مُركز معاي ومع كُل حرف قلتو.
بعد إتونس شوية سألني..
_أمم معليش بس حاسي بالفضول إتجاهك، ضحك ضحكة صغيرة كان مُحرج وهو بسأل: فضول كبير في الحقيقة..
_إبتسمت كردة فعل على ضحكتو، سكت شوية وهو بحك دقنو: إنتِ، طيب كُنتي بتتكلمي مع منو قبل شوية، شكلو علاقتك بيها قوية شديد..
_ ريما؟، قُلت بشرود وتابعت: لأ دي م علاقة قوية وبس، دي كُل شي حلو في دنيتي، والشي الوحيد المُصبرني على مرارة الغربة إني جيت هنا عشان ءأمن ليها حياة كريمة وما ينقصها شي..
_حرك راسو برضى وهو بقول: ربنا يديم المحبة بيناتكم، سكت شوية وقال: معناها بتكون أُختك الصغيرة..
=هزيت راسي بالنفي وقلت: لأ، ريما بتي.
_اتجمد عن الحركة وسكت مسافة، الصدمو شنو، ما شاف حالتي الإجتماعية في الcv حقي قبل شهرين ولا شنو؟ قال بعد صمت طويل: أنتِ، متزوجة؟..
_مُطلقة، قلتها بثقة وأنا بعاين في عيونو..
_اهاا لالا تمام..