14

322 10 0
                                    

 ~فؤاد♡...

كانت في ترتيبات وجوطة كتييرة في البيت، ضابحين وعاملين كرامة بسيطة بمناسبة رجوعنا وتحسن حالة الحجّة، المُهم اني من قومتا لقيت الناس هايجة ومايجة وداخلة وطالعة، بصعوبة لقيت رُكن بعيد، هادي ومُناسب، تحت شجرة نيم في زاوية في طرف البيت، ختيت مقعد وقعدت وتكلت العكاز وراي وشرعت في أحب الأعمال الى قلبي، مُراقبة النساء، صراحة الجو كان بساعد، الهوا والرقراق البتحرك مع كل نسمة، كان أغلبهن ملامحهن مألوفة لي، كانن شافعات لما سافرت ولما رجعت اتفاجأ بكمية الجمال الفاتتني طول ال١٦ سنة القضيتهم في السعودية دي، استكنت قبلي وانا براقب، بتأمل، بنات من الاهل وواحدات من الجيران، وكمية من المراهقات ما طبيعية، داخلات ومارقات، كشرت وشي أول ما لمحت أماني شافتني وجاية علي، نظرتها المُثبتاها علي ما مريحة أبداً، أصلا عارفاني وحافظة هواياتي كويس، ورغم انها عارفة عدم قدرتها على تغيري، وتغيير هوسي القديم بالنساء وبرضو لا زالت بتضايق وبتظهر الغيرة جلية في نظرتها وملامحها كل مرة، إبتسمت بتعجرف وانا حاسي بإني لسه ما فقدت كل مهاراتي في إثارة غيرتها، رفعت عيوني على وقفتها قدامي غازة يدينها في نُصها وبترمقني بنظرة حارقة منزعجة، فضلت واقفة مسافة وانا فضلت أطالعها، حقيقة أماني رُغم عمرها بس بتملك جسد بمقومات مدمرة، خصرها كان مقابل وشي فلاحظت ضمورو بوضوح، بس وشها، وسنين عمرها..

_طقطقت بأصابعها قدام وشي وهي بتقول: انت هنا ومؤيد محل اختفى ما عارفة وكل الأهل والضيوف بسألوا عنك، وعن ولدك..

_ولدي!، رفعت حاجب بإشمئزاز فردت بإستفزاز: شكلك أورثتو بعض من صفاتك عن طريق البلوتوث، نفس حركاتك..

_المهم يا زولة أنجزي في شنو!، قُلت وانا برجع بضهري وبتكل على المقعد وبشيح بوشي عنها..

_ما شوفت مؤيد!، قالت وهي بتتلفت بتفتش عنو حولها بعيونها..

_الود ما شافع سيبيه، بكون قاعد في رُكن هو كمان وبراقب في المُزز الحايمين ديل..

_إستحي يا راجل يا كبير، المُزز ديل كلهم انت قدر أبهاتهم، قالت جملتها وهي بتنفض يدها في وشي بزهج وبتتحرك مبتعدة، ابتسمت بإنتصار، بحب أشوف غيرتها وغيظها من عمايلي، وبطريقة ما بطلت أغضب من حركاتها وأنفعل عليها، "ربما تغير شئٌ ما داخل الفؤاد!"..

راقبتها لحدي ما إختفت من قدامي، وسرحت في نقطة فارغة في الافق، تسللت ذكريات لراسي، "مِسك" همست بدون وعي، اتنهدتا وانا بطأطئ راسي بهدوء، كان الوصول ليها زي التحدي بالنسبة لي، بذلت مجهود جبار، حاولت بكل الطُرق، حتى أني لجأت لطُرق فظّة ما بتخدم نيتي -السليمة- الجواي، ما عارف بس رفضها لي بالطريقة دي حسسني بطريقة ما إني مجرد نكرة ملتصق بالنساء، وبإني ما أستاهل مجرد التفاتة منها، ما قدّ المقام على قول البعض، رفعت راسي تاني وزادت دقات قلبي أول ما وقعت عيني على حُسام و"حبيبتو" ماشة جنبو، "ريما" صاحبة الأسم المألوف..

و لقد حطمت  الفؤاد .. جحيم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن