12

280 8 0
                                    

     ~فؤاد♡...

_تُك، تُك، تُك..

_في شنو!، ردّيت بطريقتي الحادة المُعتادة، جاني صوت مؤيد من ورا الباب: أُمي قالت أجي أشيل شنطتك أنزلها، واخبرك إنو التاكسي على وشك يوصل..

_أدخُل الباب مفتوح..

_فتح الباب ودخل من سُكات، لقاني قاعد على الأرض ومادي رجلي، كانت مُنمّلة شديد وبتوجع، محل الكسر القديم، من أمس ما وقف الوجع، ما عارف السبب شنو!، وكان الألم ظاهر في ملامحي، بتحسس رجلي وبحاول أمسد مكان العظم، لاحظت لنظرتو لي، دخل من سُكات وما قال شي، كان يدو لسه ملفوفة بجبيرة، بس حالتو إتحسنت كتير. جرَّ الشنطة الكانت جنب السرير وطلع، قومت بصعوبة، عرجت لحدي ما نزلت، في السِلم حسيت بألم حاد، إتأوهت وانا بتعتر وبقعد على واحد من الدرجات بشدة، ربنا بيعاقبني! سألت نفسي من بين أنفاسي، مع تأوهي لقيت مؤيد جا جاري، وقف تحت في بداية السِلم وفضل يعاين لي، بقلق، بس ما قرّب مني نهائي.

أخدت نفس، إستجمعت قوتي وقومت بصعوبة، كان عرقي بنقط من شدة الألم، وقبل أقيف زي الناس لقيت نفسي بترنح ووقعت بقسوة، إنضرب ضهري بواحد من الدرجات، وأتاوهت تاني بصوت مُتحشرج وبشكل أعلى المرة دي، لقيت مؤيد بصلني في خطوتين..

_أساعدك!، سألني وهو بمدّ يدو لي..

_نفيت براسي وقلت: في علبة حبوب مُسكنة في الدُرج فوق، جيبها لي، إنهيت جُملتي بصوت متقطع من الألم، جات أماني وهي بتنادي "مؤيد، فؤاد، التاكسي جا وينكم!". إتفاجئت بمنظري وأنا قاعد على السلم بالشكل دا، سرعت خطواتها لي..

_فؤاد، في شنو بسم الله!، مالو وشك دا عامل كدا!.

_لالا، بس رجلي واجعاني..

_محل الكسر والعملية الإتعملت ليك قبل ٧ سنوات!.

_اومأت برأسي..

جا مؤيد، مد لي حبّة ومعاها كُباية موية، بلعتها وقطعت الموية كُلها، سندوني الإتنين لحدي المجلس، وقعدت في واحد من الكراسي، غمضت عيوني مسافة وبحاول أرجع إنتظام أنفاسي، بدا تأثير المُسكن وحسيت الألم بخف، فتحت عيوني ولقيتهم الأتنين قاعدين حارسني بنظرات وملامح خايفة وقلقة، زفرت بعُنف وأنا بقول: يلا، الطيارة ما تفوتنا..

_عايز أقوم وقفتني أماني، كانت بتعاين لي بصمت فترة طويلة وبعدها قالت: لو تعبان نأجل السفر وناخدك المُستشفى ونشوف مالا رجلك!.

_أنا كويس، بعدين نحنا قطعنا التذاكر تأجيل شنو!، زحيت يدها وحاولت أقيف تاني وبدون مُقدمات لقيت مؤيد بلف يدو السليمة تحت زراعي وورا ضهري وبسندني، كمية المشاعر الحسيتها وقتها، فضلت أعاين ليه طول الطريق للتاكسي وهو فضل مُنزل راسو وما رفع بصرو لي أبداً، حسيت بدموعي إتجمعو في جفوني فمسحتهم بسرعة، وحاولت أتماسك قدر الإمكان، أماني إتأكدت من قفيل البيت كويس وتبعتنا.

و لقد حطمت  الفؤاد .. جحيم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن