-أُسبــوع مضــى-
~فؤاد♡..
_ابوي، جاهز عشان نمشي؟..
سألني مؤيد وهو بيفتح الباب، اومأت واشرت على الشنطة المُستفة، كنا ماشين على المطار وطيارتنا حتقوم بعد ساعتين، وهناك ح اخضع للعلاج الكيماوي على امل الشفاء..
=جاهز..
_جرّ مؤيد الشنط ونزل بيها، كلمني انو حينادي حُسام، اومات بصمت، دقايق وكانوا الاتنين بيدخلو الغرفة، ساعدوني اقيف وسندوني، لسه كنت بعاني وما قادر اتعود او اتأقلم على ساقي المبتورة، حتى المشي بالعكُاز بقى اصعب، نزلت معاهم لحدي ما ركبوني العربية واستندت على ضهرية الكرسي بتنهد براحة كبيرة، دا اقل شي تلقاني بعاني وبجاهد لحدي ما أنفاسي تضيق، باقي حياتي حتكون كيف!..
___
_مؤيد اختفى وين؟، قعدت أماني جنبي وقفلت الباب، سألت لما لاحظت مقعد مؤيد فاضي..
_رفع حسام اكتافو دلالة على عدم معرفتو، شوية وقال كأنو إتذكر يادوب: بيكون مشى يودعها..
_يودع منو؟، سألت أماني بصدمة..
_بت كدا، اسمها..
=مايا صاح؟..
_اي اي..
طالعتنا اماني الاتنين بحواجب مرفوعة، كانت الوحيدة الما عارفة، كتمنا انا وحسام ضحكاتنا، بعد دقايق من الانتظار لمحنا مؤيد جاي من بعيد، لوح لينا بيدو وسرّع خطواتو، ولما وصل اعتذر لأنو أتاخر عننا، ركب في المقعد المحاور لحسام وانطلقنا عشان نلحق موعد الطيارة..
_ريما ما حتجي تودعنا!..سأل مؤيد فجأة، لسبب ما اتعلق بيها وارتاح لوجودها، اصدرت اماني القاعدة جنبي صوت بيدل على انزعاجها..
_ما جابت لي سيرة للموضوع غايتو..
_زمّ مؤيد شفاهُ بخيبة، انا كمان حسيت بنفس الخيية، اتمنيت لو تجي وتودعنا..
_بالمناسبة، سمعت انو د.مِسك عقدت؟، قالت كلامها ونظراتها مثبتة علي عايزة تشوف ملامحي، بس ما لقطت اي ردة فعل، اخخ يا اماني لمتين حتفضلي غيورة كدا!..
_أي عقدت قبل أسبوع تقريباً..
=والعرس متين؟، سالت ببرود ونظراتي مثبتة على الخارج..
_ما معروف، ريما كلمتني انهم لسه ما ظبطوا امورهم، وبعدين العقد عليها شاب صغير، ما متزوج قبل كدا واعتقد أصغر منها عمرياً..
=رِضا، همست من بين أسناني، ضحكت بمرارة وهزيت راسي: وصلت للعايزو في النهاية، مبروك..
_بتكلم نفسك ليه؟..
=ولا شي..
___
نص ساعة وكنا في صالة المغادرة في المطار، قعدنا في كراسي الانتظار لحدي ما يندهوا على رقم رحلتنا، مرّ شهر على نزولنا، وخلال شهر بس اتغيرت حاجات كتيرة، اتاملت اماني ومؤيد وحسام، كنت راضي تماماً من شكل العلاقة الاتحسنت بيناتنا كلنا، احتجت صفعة قاسية عشان اتغير، وانا بتأمل المارين بملل لمحت وش مالوف، ريما!..