15

381 10 1
                                    

   ~ريما♡...

خالتو اتململت وبدت تتحرك، عاينت لملامحها وهي خاتة راسها في كتفي وحاضناها لصدري بيديني الاتنين، كانت مضايقة حتى وهي نايمة، مطفية، وزعلانة، كشّرت وشها وعقدت حواجبها بزعل فحركت يدي على شعرها وبديت أمسح عليه وأنا بقول: شش ما تزعلي يا خالتو، ماما جاية الليلة وحتكون جنبنا، ابتسمت بفتور وملامحها رخت، رجعت نامت تاني..

زفرت نفس مُتعب من رئتي ورجعت راسي على المخدة، ردة فعلها خوفتني، كانت هادية جداً، لا بكت، ولا صرخت على عمو، ولا طالبتو بتفسير بالعكس لما حاول يشرح ليها سبب عملتو رفضت تسمع منو، أخدت نفس وغمضت عيوني وأنا بتذكر احداث يوم أمس، بعد ما خالتو صحت من صدمتها..

▪▪▪▪▪▪▪▪♡

=خالتو إنتِ كويسة؟ جريت عليها أول ما شوفتها صحت وقامت من رقدتها واستوت في السرير، وصلتها وبحاول أمنعها: ماشة وين اقعدي قبلك لحدي ما تجي الممرضة أسألها منــ..

_ريما، ما عايزة أقعد ولا ثانية هنا، ردّت بنبرة ونظرة مخيفة ومتألمة في نفس الوقت..

=بســ..

_قُلتا ليك أنا راجعة على البيت، نفضت الغطا من جسمها ونزلت رجولها ولبست الشبط الجلدي تحت سريرها، فضلت واقفة بعيد وبراقبها، صلحت عبايتها ولفت طرحتها بإحكام، قعدت تتلفت يمين وشمال بتفتش على شي لحدي ما وقعت عينها على الشنطة، فتحتها وطلعت قزازة عطر رشتها وحزمت الشنطة تحت ذراعها وجات علي بنظرة ثابتة وقالت: أرح..

طلعنا من الغُرفة سوا، كانت ماشة قدام بتطوي الأرض طي بخطواتها وانا وراها لاحقاها من سُكات، وقفت لمن سمعت صوت عبدالوهاب من ورانا بنادي: ملك، ملك دقيقة..

كان ماشي بخطوات سريعة أقرب للهرولة عشان يلحقنا، اتلفتا لخالتو ولقيتها مواصلة طريقها وكأنو ماف حد بندهـ عليها..

_ملك، قالها بنبره أعلى وهو بتجاوزني بخطواتو وكان وصل خالتو، وقفها من كتفها وهو بقول: بتكلم معاك أنا..

إتلفتت عليه بحِدة وهمست من بين أسنانها: ما عايزة معاك أي كلام..

_زح يدو من كتفها بعد النظرة النارية الرمقتو بيها، فضل واقف يعاين ليها مساافة قبل ما يقول: أسمعيني أول بعدين أحكمي علي..

_هزّت راسها بالنفي، حولت نظرها من وشو لي انا الواقفة وراه وقالت: أرح ريما..

عايزة تتحرك مسك يدها تاني وقبل ما يفتح خشمو نفضت يدو بكُره وقالت بصوت أعلى: عبدالوهاب سيبني قُلتا ليك، ما عايزة أسمع شي منك افهممم..

_ملك، نطق إسمها برجاء وعيونو على عيونها..

_لمحت لمعة دموع بعيون خالتو الكانت بتتظاهر بالقوة والثبات، زمت شفايفها بخيبة وابتسمت بمرارة قبل ما تقول: دسيت مني الموضوع ليه وأنا الكُنت بشجعك تعرس من سنين، ليه تغفلني وتخليني أعرف بالطريقة دي؟، ليه تشّمِّت أُختك فيني كدا؟، ليه؟..

و لقد حطمت  الفؤاد .. جحيم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن