و لقد حطمت الفؤاد .. جحيم الحب

8

    ~رِضا♡...

_يالا، تصبح على خير عمو، قالت مايا وهي بتفتح الباب طالعة من الغرفة..

=وإنتِ من أهلو..

طلعت وقفلت الباب وراها، إستلقيت على سريري وزفرت بتعب، كان يوم طويل ومُرهق شديد، من شُغل العيادة، للعشا العائلي في"فيينا"، بخصوص العشاء العائلي، معقولة تكون لاحظت نظراتي البلهاء ليها كُل الوقت!، وارتباكي واضطرابي كُل ما تتلاقى نظراتنا صُدفة!، دا شنو الحاسي بيه دا؟، وليه بفكر فيها كتير كدا؟، سكتا شوية ورديت تلقائيا لنفسي "احتمال عشان كانت في غاية الجمال وآسرت قلبي"، قومتا من رقدتي وأنا بحرك راسي يمين وشمال عشان أكف عن التفكير، "كدا ما ينفع ي ود" شلت تلفوني قلت الهي نفسي شوية، إتفقدتا الواتس فلقيت "ريما" مُتصل الآن، البت دي طولت منها شديد، بتكون زعلانة مني حاليا وماخده على خاطرها، في النهاية هي حساسة شويتين في اي موضوع بتعلق بي وحتفتكر إني بتجاهلها و ما مهتم بيها، لقيت نفسي بكتب ليها "فاضية نتكلم مكالمة!"، ما اخدت ثواني ردت لي وخُيل لي اني شوفت حماسها ولهفتها في حروف كلماتها الرسلتهم "لو م فاضية افضالك😉، اكيد فاضية "..

___

إتصلت عليها مكالمة وبعد سلمت وإطمنت على حالها وإطمنت على حالي..

=كُنتــ، قايل إنك حتكوني زعلانة مني وترفضي تكلميني، لدرجة جهزت اعتذاراتي من قبل المكالمة..

_جاني صوت ضحكتها وقالت: ما كنت زعلانة، سكتت شوية وتابعت: افتكرتك نسيتني، حسيت بضيق وحُزن، كنتا فاتحة الواتس وقلبي عمل شحح لما لقيتك متصل الان اتمنيت نرجع زي زمان أصحاب مُقربين ولعنت الشوق الشديد الحاساه جواي وفي اللحظة ديك رسلت..

=دايما ع الوقت، قُلت بغرور وفخر.

_قعدت تضحك تاني، شوية وضحكاتها قلت لحدي ما وقفت ضحك فقالت مُعاتبة: ليه ما اتصلت طيلة الايام الفاتت دي!..

=كُنت مشغول، يادوب برتب في حالي وبهيئ نفسي وبرتب شغلي في العيادة، ما قصدت انساك، انشغلت بس..

_زفرّت بصوت مسموع وقالت: عُذرك المُعتاد..

=أسِف..

_ما تعتذر، انا، أنا وأخيراً إقتنعت إني ما حاقدر اجبرك تحس بشي اتجاهي غصبا عنك، عشان كدا، اخدت صنّة مسافة وزفرت بقوة وقالت: انا إرتبطتا ي رِضا..

=كمية الراحة الحسيتها جواي، كأن حِمل ثقيل انزاح من كاهلي، رددت بفرحة ظاهرة في صوتي: ارتبطي!، جد!.

_ايواا، ردت بصوت حزين ..

=منو سعيد الحظ؟..

_حُسام، الكان قابلتو في كافيه "valentine" في اليوم داك..

=ايوا ايوا متذكرو، ي زولة تمام فرحت ليك من قلبي..

_أُممم، سكتنا شوية وكأنو مافي حاجة بينا تتقال، بعدها سألتني: وإنت عملت شنو في حياتك؟..