~رِضا♡...
اوففف، إتأففت وأنا بقوم وبقعد في نُص السرير، بعثرت شعري بيديني وأنا حاسي بعجز وضيق كبير، ما قادر أنوم، قلبي واجعني من لما وصلتها وشوفتها بتبكي بالطريقة ديك، ولما إكتشفت بالصدفة المحضة إنو ريما هي بت مِسك البتتكلم عنها، وهي سبب بُكاها القبيل داك، حصل الموضوع بالصُدفة لمن إستأذنت وقامت مننا، وخلت تلفونها على الطاولة قدامي بما إني كُنت قاعد جنبها، التلفون رنّ بعد دقايق من مشيها، إنتهت المُكالمة وفضلت الشاشة منورة وشوفت الصورة المُثبتاها على خلفية الشاشة، كانت هي وريما، ريما المُستحيل أخطئ في ملامحها، وقتها حلقي جف وعقلي وقف عن التفكير، كيف ممكن أكون داخل في النُص بين الأُم وبتها!، وكمان بكل بجاحة رسلت لريما صورة مِسك، وإحتمال دا سبب برودها معاها فجاءة، وكلامها القاسي الوجهتو لأُمها في أخر مكالمة، حسيت بضغط كبير فقومت من محلي ونزلت على المطبخ، عايز أشرب أي حاجة فيها سُكر، إحساس إني السبب في بُكا مِسك بطريقة أو بالتانية مؤرقني وحاميني النوم، وما قادر أتوقع كيف حتمشي الأمور لقدام.
شربت الموية ورجعت ماشي بخطوات مُتكاسلة وثقيلة، وصلت السلم ولقيت رياض نازل من فوق، وقفنا بنطالع بعض في صمت، شكلو هو كمان ما قادر ينوم، والسبب نفسو "مِسك".
_____
_تشرب عصير!.
_ممكن أي، رديت على رياض.
جاب كبايتين وقعد قدامي على الطاولة الدائرية الصغيرة، كانت عالية وكراسيها كمان مرتفعة عن الأرض مسافة بس مريحة شديد وموقعها مثالي في منتصف المطبخ، إستلمت الكباية وأخدت رشفة، عاين لي وقال: ما قادر تنوم برضو!.
_أومأت برأسي بصمت..
_شكلك أمورك مُعقدة مع مِسك.
_رفعت عيني ليهو بتعجب فتابع: لاحظت نظرتك وأعصابك الإتشدت لمن تلفونها رنّ، ما قدرت أستنتج في شنو بالضبط بس عرفت إنك في ورطة من تغيُر ملامحك المُفاجئ، وعدم الراحة الظهرت في وشك.
_زفرت بعنف وانا بدقق عيوني عليه: مهاراتك الطبية النفسية ونظرتك الثاقبة لثنايا الروح والعقل خليها بعيد مني ومن ملامحي، لوسمحت يعني.
_رياض ضحك ضحكة طويلة، بعدها سكت وقال: خليك عادي، أنا ما مُراهق بالمُناسبة أنا رجُل ناضج إتفقنا!.
_مناسبة الكلام شنو!، سألتو بضياع.
_خت يدينو قدامو وإتكل على التربيزة وقال: لو في شي بيناتكم ما تحاولوا تخبوا زي شفع المدرسة الخايفين يكشفوهم عادي، بقدر أتفهم وبسهولة.
_شي بيناتنا!.
_إتأفف وهو بقطع باقي كباية العصير وإستسلم، قام وهو بقول: أنا ماشي أنوم، وقف بعد خطوتين مني وتاني قال: وأية بت ظريفة برضو، إرتحت ليها، ما عرفت قال الكلام دا شنو!، تابع طريقو وخلاني قاعد براي بفكر، عايز يسهل ويخفف علي، بس للاسف زاد الموضوع سوء.
