11

276 11 0
                                    

    ~ريما♡...

رنّ تلفوني في جزلاني وحسيت بهزتو، كان المتصل حسام، قلبي رفّ اول م شوفت اسمو، ليه يومين مختفي لا ظاهر في الكلية لا في الميديا، ورُغم القلق الكنت حاساه طول اليومين ديل اكتفيت فقط بإني ارسل رسالة في الواتس اسأل فيها عن حالو، "تم الارسال" لكن كانت غير مقروءة لمدة يومين، رديت بسرعة واللهفة في صوتي واضحة.

_حُسام، كيف حالك!، ووين أراضيك!.

=جاني صوتو تعبان شوية: الحمدلله وإنتِ!، كيف حالك؟..

=بخيير بســ، سكتا وهو سكت بهناك، كُنتا عايزة اعرب ليه عن قلقي، واعبر عن إفتقادي ليه بس إخترت السكوت، سمعت تنهيدة مُتعبة انطلقت منو ووصلتني عبر سماعة التلفون، فسألتو: حُسام!، إنتا كويس!، ومالك مختفي اليومين ديل؟..

_انا كويس بس أُمي تعبانة شوية..

=أُمك!!..

_خالتي* بناديها أُمي لانها الربتني..

=سلامتها ي رب ربنا يكتب الشفاء العاجل، عندها شنو؟..

_ اصلا عندها قلب وتعبت الايام دي..

=وليه ما وريتني؟ صحتا فيه بعتاب ..

_تصدقي انا زاتي م جايب للدنيا خبر، الخوف والقلق الجواي مغيبني عن اي شي، لمن تتعب كدا بجيني احساس مُخيف، سكت شوية وتابع بعد تنهيدة عميقة مُتعبة: احساس انها ح تمشي وتفوتني زي ما أُمي مشت قبليها..

لحظتها ادركت حاجة مهمة، حُسام بعاني، عندو خوف من نوع ما، بخاف الناس تخليه، خااصة الناس البحبهم والمتعلق بيهم، زاد قلقي مع ادراكي للحاجة دي، زادت المسؤلية المتعلقة في رقبتي، اول قلت اجرب وادي نفسي فرصة، بس حاليا خيار الانسحاب من التجربة دي بقى شبه معدوم، خاصة لو جد حسام حابيني ومتعلق بي لدرجة ممكن تأذيه لو خليتو، اتنهدت وقفلت بعد كلمت حُسام اني ماشة على بيت ناس نسمه حاليا عشان الليلة عقدها هي وإياد، بارك لي بفرحة ظاهرة في صوتو وقبل م يقفل وبدون مقدمات قال لي "مُشتاق ليك جداً" اتسارعت نبضاتي لمن اتذكرت الجُملة دي، صوتو وطريقتو الهادئة الصادقة النطق بيها، رغم هالة الغرور والعجرفة المحيطة بيه -للناس الما بتعرفو طبعا- بس هو شخصية هشة وحساسة بدرجة كبيرة، شردتا بعيد مع نفسي، شوية ولقيت محطتنا قربت اتلفتا على خالتو ورا وأشرت ليها عشان نستعد للنزول..

نزلنا ولمحنا باب بيت ناس نسمه من بداية الشارع، كان بابو مفتوح ضلفتين، عاملين عزومة صغيرة والنساوين والبنات داخلين ومارقين، كانو بجهزوا للعقد الح يكون بعد الصلاة..

_خالتو ملك بشرود وهي مركزة على البيت القصادنا: م مُصدقة انو عقدها حيحصل بطريقة مُفاجئة زي دي..

=أنا زاتي اتخلعت لمن اتصلت لي أمس بليل وكلمتني، هي زاتا كان صوتها مخلوع وكأنها م مُصدقة كمان، سكتا شوية واتذكرت كلام عمو حسين يومها، بيكون عمل شنو لاياد اقنعو بالعقد ولا يمكن اجبرو!، في كل الاحوال دا كان افضل حل، لنسمه ولإياد..

و لقد حطمت  الفؤاد .. جحيم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن