~مِسك♡...
"مُتعبة، أحتاجُ عِناق عيناكِ ويداكِ"..
رفعت عيوني ببطء وترقُب لريما، كانت راقدة في السرير قدامي وعاملة نايمة، من يوم اتناقشنا في موضوع رِضا تاني ما فتحت خشمها معاي، بطلت تحكي او تعاين لي ساي، قلبي واجعني، رِضا وحظرتو من حياتي ومن كل الوسائل البتوصلنا لبعض، بقدر اتحمل اي شي ومستعدة اتخلى عن اي شي بس ريما تفضل تحبني وما تزعل مني..
اخدت نفس وحسيت بخيبة كبيرة لمن شالت تلفونها وقرت الاقتباس الرسلتو ليها وبرضو ما عبرتني، قومت من المصلاية وطويتها بنظام وختيتها محلها، وصلت تلفوني في الشاحن ورقدت في سريري، الساعة ماشة ل١٢ لازم أنوم..
____
اوفف، ساعتين وما قدرت اغمض عيوني، جفوني حارقاني من السهر، استويت وقعدت في نص سريري وعاينت لريما في سريرها القُصاد سريري، شكلها نايمة بعمق، أنا براي البعاني هنا والنوم مجافيني بسبب اننا متزاعلين، حسيت بشوية ضيق قومت من محلي ومشيت عليها، طلعت براحة وراها وهي نايمة وحاولت قدر الإمكان ما أصدر صوت، حضنتها وغمضت عيوني وانا حاسة براحة أكبر، دفا جسمها وريحتها المميزة، صوت انفاسها المنتظمة دا كلو كفيل يخليني أنسى كل شي وأفضل ضاماها كدا للابد، ضميتها أكتر وغمضت عيوني بإسترخاء وسمعت صوت تنهيدة عميقة صدرت منها، ابتسمت تلقائياً بسعادة ورضا وحسيت اني حاقدر انوم أخيراً..
____
فتحت عيوني لمن حسيت بحرارة اشعة الشمس على وشي داخلة بالشباك، عاينت جنبي ولقيت السرير فاضي..
=الساعة ٩؟، نومت كل الوقت دا؟..
شِلت فرشة اسناني وملابسي ونزلت ماشة الحمام..
مريت جنب المطبخ وريما وملك كانو شغالين يجهزو في الفطور، وانا مارة ريما اتلفتت وشافتني، ابتسمت وأشرت ليها لكنها عملت رايحة ورجعت اتلفتت قدامها تاني، زفرت بتعب وواصلت طريقي..
___
على الفطور اجتمعنا كلنا، أنا وريما وملك وامي، كانت سُفرة الفطور عمراانة، أكلنا بشهية ونحنا بنتبادل الأحاديث وأطراف الكلام..
_مِسك، وإنتِ شُغلك كيف في بلد الغُربة ديك يا بتي؟..
=بلعت الفي خشمي ورديت على سؤال: كويس يُمه، سكت شوية وقلت بتردد: حأخدك عُمرة تشوفيها لو، لو ما عندك مانع يعني؟..
_حسيت براحة كبيرة لمن شوفت ابتسامتها الدافية وهي بتقول: معقولة؟، بســ..
=في شنو يُمه؟.
_أبوكِ لو عِرفــ، ما عارفة ردة فعلو حتكون كيف..
=اتنهدت بوجع ورجعت لأكلي، أبوي ما عارف أي حاجة عني من زمني الهربتا من البلد، كنت خايفة بطشو وغضبو وليوم الليلة خايفة منو، أبوي ما زي أمي، ما أظن يسامحني، عارفة انا بالنسبة ليهو ميتة، ما عندو بت بإسم مِسك تاني ولو لقاني في اي مكان حيضبحني قبلي ويخلص مني..