5

313 9 0
                                    


      ~ريما♡...

القيت نظرة أخيرة على طلتي في الباب الزجاجي الكبير، الفستان البِنك الهادئ بلونو الرايق والمناسب للون بشرتي،كانت قصتو بسيطة شبيه بالفساتين الكلوش مع فتحة طويلة من قدام، تحتو لابسة اسكتش وردي غامق ومع كل خطوة بيظهر من تحت الفتحة، والطرحة بلون بيج فاتح، جزمة فلات راقية بالبني وجزلان صغير ملون..

دي أول مرة أعمل ميكب بالطريقة دي، لا خليت هايلايت ولا بلانشر، حاسة نفسي غريبة، شكلي إتغير شوية، غايتو سوما أقنعتني إني بقيت مُزة، فإن شاء الله رِضا يشوفني كدا كمان، ما كلمتكم الليلة عازمني"عزومة الوداع"، زي ما قال قبل فترة، خلاص على وشك إنو يسافر، داخلي كان متضارب في حين اني فرحانة لاننا ح نقعد ونقضي أحلى ساعات مع بعض في نفس الوقت متوترة وكمان زعلانة لانو ح يسافر بعد يوم.

قبل م أدخل الكافيه إتصلت لي نسمة رديت عليها وكانت متحمسة اكتر مني..

_اها وصلتي؟..

=اي انا هسي قدام الكافيه شوية وادخل..

_انشاءالله الميكب م خرب بس..

=لالا م حصل شي كلو ظابط..

_اهااا، شوفتي صحبتك خبيرة كيف؟ لو م انا كنتي ح تضطري تمشي كوفير وتدفعي دم قلبك عشان يظبطوك كدا..

=محظوظة بيك ي قلبي، يلا يلا ح أقفل م اتأخر عليه..

_وقبل أقفل قالت لي: دي فرصتك الاخيرة، لازم يقع في حُبك المرة دي، ولا ح تدي حُسام فرصة زي م وعدتيني..

=زفرت بإستسلام: حااضر.

قفلت منها ودخلت تلفوني، صلحت الفستان والطرحة ودلفّت، كان المكان رااقي عديل، طبعاً أول مرة اجي هنا، رِضا رسل لي اللويكشن وأنا جيت، كانت الاضاءة مخففة جوه وفي اضواء ملونة ازرق وبنفسجي واصفر وكدا، الطاولات في جهة والجهة التانية فيها الكاونتر الكان بياخد مساحة كبيرة، وجنبو في مقاعد ساي بدون طاولات، مشغلين موسيقى أجنبية هادية والجو جميل ورايق، اخدت نفس ومشيت وانا بفتش بعيوني عن رِضا،م لقيتو، قعدت في أقرب طاولة واتصلت عليهو بعد جرسين حتى رد..

=الو وينك إنت؟..

_في الطريق جاي، أسف حصل لي ظرف عشان كدا اتأخرت..

=أوك، قلتها وانا بزفر بزعل، كل مرة بثبت لي إني المتلهفة واني المهتمة الوحيدة، هسي لو كنت حبيبتو كان ح يخليني انتظر كدا!، اكيد لأ، كان ح يصل قبل نص ساعة من الموعد..

جد زعلت وملامحي إتغيرت، نزلت راسي وغطيتو بكفيني، ما عايزة ادمع عشان ما أخرب الكُحل، سمعت صوت ما غريب، واتلاقينا صُدفة وللمرة التانية "حُسام"..

_ريما!.

=وقفت على حيلي وقلت: حسام! "كأننا بقينا نتلاقى كتير!".

و لقد حطمت  الفؤاد .. جحيم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن