~مِسک♡..
إستنشقت نسمات الصباح العليلة وحسيت بنشاط عحيب بيسري جواي، عاينت حولي برضى، اتأملت الغيوم والسماء وشروق الشمس المُبكر ونسمات الصباح المُنعشة، ياريت لو كُل الأوقات صباح، نزلت ببصري لتحت وأنا براقب ساحة المجمع السكني المقيمة فيهو من بلكونة غرفتي في الطابق التالت، بدت الحياة تدب فيهو والبنات بصحو، فيهم القاعدة في بلكونة غرفتها زيي بتشرب في الشاي، وفيهم النزلت بملابس الرياضة تعمل إحماء صباحي في ساحة المُجمع الكبيرة والمفروشة نجيلة خضرا كُلها، ومنهم القاعدات قروب مع بعضهم في الحديقة، وفي واحدات مستعجلات وجاريات يلحقن عملية مُهمة او حدث طارئ، أو يمكن وردية صباحية مُبكرة، كُل الفي المُجمع كان بينتمي للمجال الطبي"من أطباء (مختبر/صيدلة/وقائين/نفسيين/عمومين او متخصصين)، ممرضين، مساعدين طبيين وغيرهم من البنتمو للمجال). وكُلنا أُستقدمنا بواسطة عقودات عمل مع مستشفيات او عيادات كبرى هنا، كان المُجمع خاص بالنساء فقط، ممنوع منع بات دخول اي راجل، حتى السكيورتي نساوين، ودا أكتر شي مُريح في المملكة، غير الخدمات المتوفرة والمريحة، والسكن المُهيأ بالكامل.
دخلتا أخدتا دُش وظبطت نفسي، عملت شوية ميكب ولبست عباية قطنية مريحة باللسماوي وطرحة نفس اللون وسنكيرز مريح باللاسود، ختيت كمامتي وشلت شنطتي وطلعت، كان الجو حلو فقلت أتمشى لحدي العيادة، لانها كانت على مسافة ما بعيدة من السكن، الجو الظابط خلاني أكسر حنك التكسي، وفي طريقي قُلت اراجع ذاكرتي مع اخر مريضة لي أمس، "اماني وولدها مؤيد"، كان الولد كتوم ونظرتو حادة ومركزة بشكل مُخيف، إتنهدت وأنا بتذكر ملامح وشو الجامدة والما بتناسب طفل مراهق في ال16 أبداً، وفوق دا رفض يفتح خشمو وينبث بأي كلمة إلا بعد جُهد جهيد، وبرضو ما أخدت منو الكتير، بديت أسترجع الكلام الحكتو امو..
▪▪▪▪▪▪♡
_أماني بتوتر وقلق ظاهر في وشها إتكلمت معاي بعد ما طلع مؤيد في الانتظار عشان تحكي براحتها: الولد يا دكتورة عايز يجنني، كان كويس ومُهذب والكُل يشهد بأدبو، فجاءة، سكتت شوية وأخدت نفس وكانت مُتأثرة شديد: فجاءة تصلني تنبيهات من الجيران، ومن المدرسة انو متنمر بشكل سئ ومؤذي، والاسوأ مؤخرا إكتشفت إنو مباري شلة ما تمام، وبينهم مدمـ*ـنين ممـ*ـنوعات عدييل، فقدت قوتها وتماسكها الكانت بتتظاهر بيهم وأنهارت باكية على تربيزة مكتبي وهي بتقول: سااعديني ولدي الوحيد بيضيع مني، ما كان كدا صدقيني ما كان كدا، أبوهو ضربو وهددو وإتكلم معاه بالهداوة وكلو م نافع، أقبل وين أنا! خايفاه يطلع مدمن وسكير وما نافع، حاولت أهديها بعد نوبة البكى الهيستيري الخشت فيها، حكت وفضفضت كتير، وأظهرت خوفها وعادت جُملة إنو مؤيد طفلها الوحيد وما عايزاه يضيع دي أكتر من مرة، كأنو في حد بقول غير كدا، أو إنو الولد ما ولدها مثلا!، المهم قدرت أخفف عنها وأطمنها انها اتخذت الخطوة الصاح بجيتها لي، لأني ما حـ أدخر جُهد في مساعدتها♡، هدت بعد سمعت كلماتي المُطمئنة، وبدت تتجاوب معاي، سألتها من الاب"زوجها"، فقالت إنو عاطل وقاعد في البيت بعدما عمل حادث مروري في شارع(**) في الرياض ورجلو اتعوقت بشدة، والحادث ألحق بيه أذى جسدي ونفسي كبير، وبقى إنسان عصبي وزهجان وبشتم ويسب طول اليوم، كُل الحكتو عنو كوم، ولما ذكرت إسمو كوم تاني" فؤااد"، حسيت بكتمة نفس اول م سمعت الأسم ووخزة في قلبي، أكتر إسم بكرهو في العالم بتنطق قدامي، هل يعقل إنو مُجرد تشابه أسماء!؟، إنتشلت نفسي من البؤس ورجعت ليها، فضلت تحكي عن الحادث الحصل ليهو قبل سبعة سنوات دا وكيف إنو مؤثر على نفسيتو، وكيف إنو رافض يتحرك وقاعد في البيت يشاكل ويكورك ويسب الماشي والجاي، ومن غير سبب مُقنع؛ إتنهدت وأنا بصغي لكلامها بإهتمام وتركيز، أومأت برأسي مُتفهمة وقلت: المرة الجاية حاولو اقنعو ابوكم يجي معاكم اوك!؟..