البارت-22

7.3K 168 11
                                    


لف عليه صقر بعصبيه ونطق : اخلي أُختي بين هالنار شلون تبيني اطلع وعهود هنا
مشاري : وانت متوقع انها باقي حيه !!
طلع مشاري ومعه صقر الي تشوه وجهه من النار ومشاري الي طلع وهو يكح ومكتوم
اخيرًا قدروا أهالي الديره يطفون النار ، دخلوا عيال أبو صقر وللي للحين مستمرين يدورن على عهود ، ابو صقر تلفت حوالينه وهو يشوف كُل شي صار رماد مسح عينه بطرف شماغه وهو يتجول بالبيت ، أُم حمد الي تنادي على عهود وهي منهاره وتبكي التفتت على صوت نجد الي كانت تصارخ وتبكي راحت للمطبخ عند نجد وانصدمت من منظر عهود الي كانت جثه هامده أحترقت بالكامل وتشوه وجهها وجسمها طاحت بطولها وهي منهاره : يُمههه عهوددد لاا ياربيي
وقفت نجد بصدمه وهي تشوف أمها الي طايحه بانهيار وعهود الي ممده بالارض وهي محروقه
دخل ابو صقر وصقر وانصدموا من منظر عهود
توسعت عيون ابو صقر بصدمه : عهوودد !!!
أم حمد ببُكاء : بنتيي أحترقت بين هالنار يا محمد يويل قلبي عليتس يا عهود
زفر صقر بضيق وقال : لا حول ولا قوه الا بالله
ابو صقر : قومي يا أُم حمد قومي قولي لا اله الا الله
اخذت أم حمد عهود وهي تحط راسها بحضنها وتشوف وجهها الي أحترق واختفت ملامح وجهها حطت يدها على وجهها ويدينها ترجف وتقول : هذي بنتي عهود !! لا ياربي يارب انهُ حلمم ياربب
ابو صقر : تعوذي من الشيطان يا أم حمد هذا قضاء وقدر
نجد : يُمه حبيبتي قومي
طلع صقر الي مو قادر يتحمل منظر أم حمد ولا قادر يتحمل منظر عهود ، قابل وعد ومها الي كانوا داخلين بيت أبو صقر التفتت عليه وعد الي كانت تشوف وجهه المشوه والحروق الي كانت بيدينه وكتوفه تلثم بالشماغ بسرعه وغطى وجهه وغير تجاهه نظراته ، ناظرت فيه ودخلت مع مها وهي الود ودها تداوي جروحه وتطبطب عليه شالوا عهود للمُستشفى رُغم انهم كانوا عارفين أن مستحيل باقي حيّه ، طلعت وعد راجعه لـ بيتهم وشافت صقر الي كان جالس على طرف التفتت حوالينها تتاكد ان مافي احد ناظرت بصقر الي ضيق صدرها حالته : صقر متى ناوي تداوي جروحك شوف وجهك كيف تشوهه وجسمك كله حروق
زفر صقر بضيق ونطق : بسيطه لا تخافين ، وخلاص ارجعي بيتكم تاخر الوقت
ابتسمت وعد بهدوء وقالت : طيب
-
الكُل درى بخبر وفاه عهود وبدا العزاء وبدت الناس تعزي والناس الرايحه والطالعه من بيت الجد
الجده لـ نجد : قومي يا بنتي جيبي مويا للحريم
نجد : ابشري
طلعت نجد للمطبخ وشافت صقر وحمد الي كانوا يجهزون القهوه والتمر للمعزين
التفت صقر على نجد وقال : كيف صحتس ؟
ابتسمت نجد وهي تمسح دموعها وقالت : الحمدلله
ابتسم صقر وقال : خليتس قويه عشان البنات وعشان امتس بعد وابوي
ابتسمت نجد بوجع وقالت : ان شاء الله
صقر : كليتي؟
نجد : اي عمتي سُعاد جابت اكل وكليت
صقر : جعله عافيه
نجد : يعافيك
اخذت نجد قوارير المويا وبدت توزعه على الموجودين
" انتهى العزاء وبدا الكُل يرجع لـ حياته الطبيعيه وبدوا يتاقلمون ويتعودون على عدم وجود عهود معهم بدت تنرسم على ملامحهم الضحكه والابتسامه ، الا أم حمد الي ماقدرت تستوعب وفاة عهود
-
عند ثُريا وظافر
ثُريا الي كانت تحس انها على وشك الولادة راحت للمُستشفى تتاكد اذا كان بتولد أو لا بدت تمشي على كلام الدكتوره ومُرافقه فلاح الي كانت ماسكة ذراعه وهي تمشي بالحديقه حطت يدها على بطنها وقالت بألم : تعبت متى بولد
فلاح : هانت ما باقي شي اصبري
ثُريا : صبرت تسعه شعور وما تبي أصبر بهذي اللحظه
فلاح : انا الي صبرت عليك وعلى وحامك
ضيقت ثُريا عيونها وقالت : انا الي أتعب وأحمل تسعه شهور وأتحمل تعب الولادة والالم وأنت ما قدرت تتحمل كم شهر على وحامي !!
فلاح : أنتِ لو تحملين مره ثانيه بترجعين بنفس الموال خلاص هونا لا عاد تحملي
ثُريا : شقصدك !!
فلاح : ما أقصد شي امشي نكمل مشي لعلّى وعسى تولدين ونرتاح
ثُريا : حسستني أنت بتولد مو أنا
ضحك فلاح وقال : تهقين بتحمل ألم الولادة
ضحكت ثُريا وقالت : ما اضن والله
ضحك فلاح و فتح قارورة المويا ومدها لـ ثُريا وقال : أشربي وخذي نفس عشان نقدر نكمل مشي
اخذت ثُريا تشرب ، قفلت القارورة ومدتها لـ فلاح وقالت : والله ما عاد فيني للمشي
ثُريا : تقدرين يا أم فادي يلا شدي حيلك ما باقي الا القليل
ضحكت ثُريا ومسكت ذراع فلاح و كملوا مشي وفلاح الي يسولف عليها وثُريا شوي وتفصل عليه من الألم والتعب
-
رجعوا شهد وظافر لـ الديره بعد ما عرفوا بخبر وفاه عهود ،
أُم مشاري لـ شهد : خذي هالاكل وأعطي بنات خالتس محمد
شهد : ابشري
أخذت شهد الاكل اللي عطتها أم مشاري موصيتها تعطي عيال ابو صقر ومعهاا وعد ومها ، راحوا لـ بيت الجد استقبلتهم الجده والبنات اللي كانوا جالسين بنص الحوش أبتسمت نجد وتقدمت لهم تسلم عليهم سلام خدادي اما شهد الي ضمتها وقالت : ارحبي وين الغيبه ما شفناتس الا بالعزاء بس
أبتسمت شهد وقالت : تعبانه من هالحمل
نجد : الله يسهل عليتس
شهد : امين
تقدمت شهد وهي تسلم على الجده وباقي البنات
شهد لـ الجده : شلونتس
الجده : الحمدلله ، شلونتس انتِ مع الحمل وشلون رجلتس
شهد : الحمدلله وما عاد باقي شي واولد والحمدلله ظافر بخير ويسلم عليتس
الجده : الله يسلمه ، عاد انتبهي لـ عمرتس ولا تشيلين شي ثقيل
شهد : ان شاء الله
قرصتها ريناد وقالت : بطنتس كبير حشى شكل مو واحد توأم
ضربتها شهد وقالت : فال الله ولا فالتس لا واحد حبيبتي هو واحد ومتعبني شلون لو انهم توأم
رند : صدق عاد ولدت ثُريا؟
شهد : للحين بالمُستشفى يعمري عليها من يوم ما شفتها تتألم وهي بالشهر التاسع وانا خايفه
رند : الله يسهلتس
شهد : امين
مدت مها الاكل لـ نجد وقالت : هذا الاكل من أمي
نجد : يعمري عليها كلفت على نفسها
شهد : ما أشوف عمتي ليلى وينها؟
رند : من يوم ما ماتت عهود وهي حابسه نفسها بالغرفه ولا راضيه تطلع عجزنا معها والله
وعد : ما تنلام والله ، الله يكون في عونها ويصبرها
الكُل : امين
وعد : يلا عاد ما نطول عليكم
نجد : وين اجلسوا
شهد : اعتبريها زياره خفيفه
طلعت شهد وخواتها بعد ما ودعوا البنات
-
بعد المغرب في المُستشفى
دخلت ثُريا غرفه الولادة بعد ما تاكدوا ان راح تولد وفلاح الي راح يصلي ويدعي ثُريا تولد بالسلامه ، رجع للمُستشفى وهو يسمع صُراخ ثُريا رصّ على أسنانهُ بغيره وعصبية من الناس الي حوالينة إلي كانوا يسمعون صُراخ ثُريا ، شاف الدكاتره إلي طالعين من الغرفه ومعهم النونو زفر براحه وسجد لله شُكر على سلامتها قابل الدكتوره وقال : بشري يا دكتوره
أبتسمت الدكتوره ونطقت : الحمدلله عدت خير وصحتها احسن بس يبي لها ترتاح شوي
فلاح : يعطيك العافيه
ابتسمت الدكتوره وراحت تكمل شغلها
دخل فلاح وهو يبتسم وقال : هلا والله بـ أُم ضياء شلونك
أبتسمت ثُريا بألم وقالت : الحمدلله
فلاح : الحمدلله يارب والحمدلله على سلامتك وعلى سلامه النونو
ثُريا : الله يسلمك
-
" وأشرقت شمس ربي مع تغريدات صوت العصافير في هذا اليوم بكُل سّعادة وراحه لانهُ يوم جميل فريد من نوعه وليلة جميلة مُختلفة ونادرة الأوصاف من كمالها الزاهي هذي الليلة تضوي البهجة والسرور في كُل قلب من أفراد عائلة آل زايد والذي كان بسبب عقد قران صقر و وعد ، ولو انهُ تأخر عقد قرانهم بسبب وفاه عهود بسبب حُزنهم عليها ، وتأقلم كُل شخص من العائلة عن نسيانها
" اتى اليوم هذا بحُب و ودّ وسعادة وتزينت هذي الليلة بعنوان ' عقدً القلب بـ القلب من قُلوبٍ تغمُره السعادة والحُب "
-
عند الرجال
تجمعوا الرجال بالمجلس ومشاري وحمد وسامي الي يضيفون الموجودين وصقر الي ميت ضحك على مشاري ولان أول مره مشاري يضيف لـ وحده بدون صقر فـ صقر الي كان يفرض هيبته على مشاري ، ومشاري الي يتحلف ويتوعد فيه جلس مشاري جنب صقر وهو يهمس بأذونهُ : اوريك تحسب بعديها لك يالكلب
صقر بضحك : لا تغلط وتكلم معي برسميه لو سمحت لان خلاص خذيت منكم الي ابيه
مشاري : كذا نظامك يالوصخ
ضحك صقر وقال : اي
غمز مشاري وقال : وانا العن منك باخذها وبقطع العلاقة ولا تعرفوني ولا أعرفكم
قاطع حديثهم دخول الشيخ الي قال : السلام عليكم ورحمه الله
الكُل : وعليكم السلام
دخل الشيخ وبدأ مشاري بواجبهُ ، ضيف الشيخ وبدوأ بـ مراسم عقد القُران ، جلس الشيخ بالنص وعلى يمينه صقر ويساره مشاري وبدأ صقر يردد كلام الشيخ
الشيخ : وأنا قبلتُها زوجها
صقر : وأنا قبلتُها زوجة
الشيخ : على كتاب الله وسُنة رسُول الله
صقر : على كتاب الله وسُنة رسُول الله
الشيخ: بارك الله لكُما وبارك عليكُما وجمع بينكُم على خير
صقر بابتسامه عريضه : امين
أبتسم أبو صقر وقال : مبروك يا وليدي
صقر بإبتسامة : الله يبارك فيك
الجد : مبروك والله يجمع بين قلوبكُم المحبة
صقر : اللهم امين
-
عند البنات
وعد إلي كانت بكامل زينتها وأناقتها وفستانها بلون الاسود العلاقي ومنفوش من تحت والحزام الي على خصرها مزين الفستان والفستان الي مبين جسمها وماسك عليها وكانت تفتن بشكل ، قامت لـ التسريحة تحط اخر لمساتها العطر وتجدد روجها إلي كان بلون الاحمر ناظرت في نفسها بالمرآيه وهي تبتسم أبتسامه فرح وحُب لـ صقر ، دخلت عليها نجد وقالت : يويليي على الكشخه أنا ضاعت علومي شلون صقر
ضحكت وعد وقالت : صدق والله؟
نجد : في ذمتي تهبلين لعنبو من لام صقر
ضحكت وعد وقالت : أحس بتوتر
نجد : عن الدلع أقول وخلاص ترا شوي ويجيبوا الكتاب وتوقعي ويجي حبيب قلبتس ويشوف ذا الزين
وعد : اموتت على شاعريييي أنا
ضحكت نجد وقالت : ععشناا والله
-
عند الرجال
مد الشيخ الكتاب لـ صقر وأخذ صقر القلم وهو يوقع وطول الوقت مبتسم ومشاري الي ما شال عينه عليه وشايفه شوي ويطير من الوناسه
الشيخ لـ مشاري : أعطى بنتكم توقع
أخذ مشاري الكتاب وقال : ابشر
راح مشاري الكتاب وراح فيه عند وعد
مشاري : يوولدد
طلعت شهد على مشاري وقالت : هلا
أبتسم مشاري من شاف كُبر بطن شهد والي قربت على الولادة : الله يكون في عونتس ويسهل عليتس
بادلتة شهد الابتسامة ونطقت : امين يارب
مشاري : نادي وعد توقع
شهد : طيب
جت وعد وهي تمشي باستحياء وبابتسامه عذبه وكعبها الي كان يضرب بالارض في مسامع الكُل أخذت القلم وهي توقع ، رفعت راسها لـ مشاري الي كان يقول : الله يبارك لتس ياعين اخوتس
أبتسمت وعد ونطقت : الله يبارك فيك وعقبالك
حط مشاري يده على قلبه وقال : اميييين
ضحكت وعد وجاء سامي وقال : مبروك يوخيتي الله يجمع بينكم على خير يارب
وعد : امين
اما صقر الي كان يسمع كلام مشاري وسامي لـ وعد ويقول في نفسه : اعجلووا ما صارت تباريك
-
رجعت وعد للغُرفه الي فيها المعازيم بعد ما وقعت وجت عندها أم مشاري وأم صقر
زغرطرت أم مشاري وهي مبسوطه لـ بنتها
جلست أم مشاري جنب وعد وقالت : الله يبارك لتس يايمه وعسى ايامتس كلها فرح وسّعادة
تجمعت دموع الفرح بعيون وعد وقالت : ياقلبي يا يمه امين يارب
أُم صقر : مبروك يابنتي وصح ان ربي ما رزقني ببنات بس صرتي من الحين بنتي
ابتسمت وعد وقلبها الي قام يرقص من كلام أم صقر مسكت يدها وقالت : ياحبيبتي يا خاله
قاموا البنات يسلمون عليها ويباركون لها ومن ضمنهم الجده
جاء وقت دخول صقر ، تغطوا الحريم ودخل صقر الي كان لابس بشت أسود وقلبه يدق بسرعه وعينه الي كانت على الارض الارض ويسمع جدتهُ وأمهُ من وراه يزغرطون ، اما وعد الي من سمعت زغاريط الجده وأم صقر عرفت بدخول صقر ، جلس صقر جنب وعد وهو يسمع الحريم يباركون له ولا هو يدري وش يقولون له وكُل تركيزه على وعد ، اخذ نفس وهو يشم ريحه عطرها الفايح الي كان يلاعب خشمه لف على أم صقر الي كانت تمد له الخاتم وتقول له : لبسها
أخذ صقر الخاتم بإبتسامة ومدت وعد يدها له اللي كانت ترجف ، مسك صقر يدها وشاف رجفة يدها دخل الخاتم بإصبعها وشدّ على يدها يخفف من أرتاجف يدها ابتسمت وأخذت الخاتم تلبسه مسكت يده الي كان بازر فيها العروق ولبسته رفعت راسها للمعازيم الي كانوا يصفقون بدوا يسلمون على صقر ويباركون له مرة ثانيه وصقر الي كان مبتسم ومشتط على شوفه وعد بحكُم انهُ ما يقدر يشوفها زين بسبب المعازيم الي عينهم عليهم
اخيرًا الكُل طلع وفضي المكان وصقر الي حس براحه ويقدر يتأمل وعد براحته لف عليها بقوه وطال فيها النظر لفت عليه وعد واستغربت سكوته رفعت يدها تحركها ونطقت : انت موجود؟
ابتسم صقر وتقدم لها يحضنها بدون مُقدمات وشدّ عليها بقوه والي شوي يدخلها بين ضلوعهُ ، دفن وجهه في عُنقها وهو يستنشق ريحة عطرها ، أرتبكت وعد من حركة يدينهُ الي كان قاعد يمررها بكُل هدوء على ظهرها عضّت شفايفها السُفلية ونزلت دموعها لا شعوريًا ، حاوطت رقبته وهو يسمع بُكائها
ناظر فيها وقال : لا تبكين ياقلب صقر
مسح دموعها بيدينهُ وشدّ على خصرها بقوه يسحبها لهُ وارتطم جسمها بجسمهُ ، والي كان يسمع انفاسها المُتضاربه بأنفاسهُ رجع يجدد الحُضن والي كان قاعد يحسسها أنها كُل إنتصاراتهُ رفع راسهُ لها وقال : انتصرت يا " وعد الصقر "
حاوطت رقبته وقالت بإبتسامه ضيعته : وقدرنا ناخذ بعض غصب عن الكُل
ضحك صقر بهدوء وقلبهُ الي قاعد يطير من زينها وضحكتها : رضو ولا ما رضو أنتِ لـ صقر وانتهى
ارتخت وعد يدينها وبدت تمشي بالغرفه
سحبها من يدها وقربها لهُ ، خشمه الي كان يلامس خشمها مسك خصرها وقال : أنا مو مجنني الا هالفستان الاسود وشامتس الي جنب مبسمتس
نزل يتساوى مع طولها وقرب منها وهو يبوس طرف مبسمها بعد منها وهو يتلذذ ببوستهُ لها
بعدت وعد منهُ بخجل وجلست على السرير ونطقت : اي متى الزواج
جلس صقر جنبها ونطق : بعد اسبوع
لفت عليه وعد وتوسعت عيونها ونطقت : اسبوع !!!!
صقر يمثل الجدية : أجل كم تبين
وعد : شهر على الاقل أو ثلاث اسابيع
صقر : مو بكيفتس أنا اقرر متى
وعد : صقررر !!
ابتسم صقر ونطق : عيون صقر وقلب صقر
ضحكت وعد ونطقت : يالله منك
قام صقر من مكانه ونطق : متى تبين ؟
وعد : بعد ثلاث اسابيع
صقر وهو يأشر على عيونهُ : من عيوني هذي قبل هذي تبين شي ثاني ؟
ضحكت وعد ونطقت : لا سلامتك
صقر : ما تحسين أن ثلاث اسابيع كثير على قلبي؟
وعد : لا مُو كثير وابي اتجهز وأخذ راحتي
صقر : تماام خذي راحتس لا نقصتس شي علميني
وعد : طيب
صقر : يلا بروح قبل لا يجي اخوتس العله ناشب لي لا تتاخر عندها
ضحكت وعد ونطقت : يغار فديتهُ
رفع صقر حاجب وقال : تراني زوجتس يالخبله وشوله يغار
ضحكت وعد ونطقت : مدري عاد
قام صقر متجهه للباب استعجلت وعد بخطواتها لهُ ونطقت : مافي حتى مع السلامه؟
أبتسم صقر وهو يفتح يدينهُ لها تقدمت وعد وهي تحضنهُ وصقر الي كان وده ما يفكها من حضنهُ دفن وجهه بـ عُنقها حاوطت رقبتهُ وشدت عليها ابتسم صقر ونطقت : شكلي ما بروح بجلس عندتس وبين احضانتس
بعدت عنه وغمزت له : الايام واجد
ضحك صقر وقال : ودعانتس الله
وعد : الله يحفظك
طلع صقر وقلبهُ مع وعد ويشهد من هذي اللحظه ان وعد خذت قلبهُ وعقله
رجعت وعد للغُرفه بعد ما ودعت صقر حطت يدها على قلبها وهي تتذكر لحظاتها مع صقر الي ما مر عليها دقايق بدت تدور بالغُرفه من الوناسه وتنطط بالسرير وهي تحس أنها قاعده تعيش كلمات هالأغنيه
"
الفرحة إلي أنا فيها دي كُلها ترجع ليك
وأنا جنبك راضية مرتاحة لكُل مافيك
سبت أنا كُل الدُنيا عشانك
وهشاركك حُضنك ومكانك
"
صرخت بصوت شبه مسموع : احبببببه ياربيييي
اقتحموا عليها البنات بصراخ وضحك ، ضحكت وعد على صراخهم وقالت : ولدكم اخذ قلبي
ضحكوا عليها البنات ونطقت نجد : وش صاااررر
ضحكت وعد ورمت نفسها على السرير وقالت : وش اقول وش اخلي لو ادري ان صقر كذا كان من زمان خذيته
شهد : لا تنبسطين ترا كنت بالملكه كذا وعرفت معنى الزواج الحقيقي
وعد : لا تخربين علي فرحتي خليني باوهامي حتى لو بعد الزواج كرف وتعب راضيه اهم شي اكون مع صقري
نجد : شكل صار اشياء من ورانا ولا ما كان شفت صقر طالع وهو مبتسم
غمزت لها وعد ونطقت : صارت اشياء
ضحكوا البنات وقالوا : الله الله
لطيفه : الله يبارك لتس يعيوني
وعد : امين يارب
جلسوا البنات يكملون سواليفهم مع بعض والبنات الي مُصرين يعرفون وش صار بين صقر و وعد
-
عند الرجال
طلع صقر وهو مبتسم لف على هتان الي ضربه بالمسبحه الي بيده وقال : شعندك يالوصخ تضحك أشوف الابتسامه ما فارقت وجهك
ضحك صقر وهو يأشر على قلبه وقال : هذا الي قاعد يبتسم مو انا
مشاري : اشوفك طولت
ضربه صقر بخفه وقال : زوجتي شتبي انت
مشاري : ترا اختي قبل لا تصير زوجتك
صقر : لا تسولف عن محارمنا قدام الناس الغريبه
توسعت عيون هتان وعرف انهم يقصدونه رمى مسحبته على صقر وقال : اعلمك الحين من الناس الغريبه
ضحك صقر وحط يده على مكان الضربه بألم ، عدل شماغه وبشته ودخل للمجلس
لف عليه الجد وقال : متى الزواج؟
صقر : بعد ثلاث اسابيع ان شاء الله
ابو صقر : زين اجل
قام الجد وقال : توكلنا على الله
قاموا الكُل وركبوا سيارتهم وانطلقوا لـ ديارهم
-
عند فلاح وثُريا
جلس فلاح جنب ثُريا وقال : ارفقي بي ظهري انكسر من الكنبه خليني انسدح اريح ظهري
ثُريا : و وين تبيني انسدح
فلاح وهو يأشر على الكنبه : على الكتبه
ثُريا : احلف؟
فلاح : اي والله
ثُريا : فلاح قوم تراني نفاس وابي ارتاح
فلاح : مافيك الا العافيه ولدتي وخلصتي لا تدلعين جاء وقتي ارتاح
فز فلاح من سمع دق الباب وعرف ان اهلهم جو ضحكت ثُريا ورجعت تنسدح ، دخلوا أم فلاح وأبو فلاح ورحاب وفادي الي كان ماسك يدها ، ركض فادي لـ ثُريا فتحت يدينها له تحضنه ، سندت ظهرها على المُخده وتقدمت رحاب وأُم فلاح يسلمون عليها
أم فلاح : مبروك يبنتي ما جاكم ويتربى بعزكم
ثُريا : ياحبيبتي يا خاله امين يارب
تقدمت رحاب وهي تعطيها باقه الورد وقالت : الحمدلله على سلامتك ياقلبي والله يجعلها من مواليد السّعادة
ابتسمت ثُريا وقالت : امين يارب
ابو فلاح : مبروك والحمدلله على سلامتك وتتربى بعزكم ان شاء الله
ثُريا : امين
مدت أم فلاح الصحن الي كان جايبته خصيصًا لـ ثُريا : جايبه لك اكل كلي يا يُمه لا تاكلين من برا ولا من المستشفى كلهُ تسمم
اخذت الصحن ثُريا وقالت : ما تقصرين يا خاله
فلاح : وانا مالي نصيب بالاكل
رحاب : أنت تمشي وتاكل ما تشبع
فلاح : أكل بفلوسي ولا بفلوسك !
رحاب : لما تكون ثُريا عند اهلها تاكل عندنا
أُم فلاح : بس أنتِ بس مو وقته هالكلام ، معليك يا يمه منها أكل مع حرمتك
أبو فلاح : علمهم اللي بالقروب ان حرمتك ولدت وجابت بنت
فلاح : ابشر
طلع فلاح جواله من جيبه وكتبت لهم : الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات لقد رزقني الله بمولودة أسميتُها ضياء ، أسال الله ان يبارك فيها وينتبها نباتًا حسنًا .
الكُل بارك له على المولودة ، عزم فلاح الكُل على الغداء بمُناسبه ولادة ثُريا
-
عند صقر وقت المغرب
صقر اللي كان راجع للبيت ولمح وعد ومها الي كان طالعين من بيتهم مُتجهين لـ بيت ابو عبد العزيز ابتسم بهدوء وعيونه على وعد وشاف قدامه فهد وقال : هلاا بالي غايب عني شهور وأيام ولا شفته وانا كُليوم احتري جيته
هنا صقر قصد بكلامه وعد الي كان ينتظرها من سنين ، ابتسمت وعد وعرفت انهُ يقصدها كملت مع مها لـ بيت ابو عبد العزيز ، تقدم فهد وقال : جعل من يرحب يبقى ياحبيب اخوك
تقدم صقر وهو يسلم عليه وماهي الا دقايق وجاء حمد وهتان ومشاري وعبد العزيز وهادي
مشاري : هلا والله فهد
فهد : هلابكم زود
عبد العزيز : وينك ما عاد قمنا نشوفك
فهد : بالشرقيه
حمد : لا جيت تسافر مره ثانيه خذني معك ابي اهج
ضحك هتان وقال : ياحبيبي وين بتهج بتبقى ولد ديره وماراح تطلع منها
حمد : عندي امل كبير اني بطلع منها
هتان : خل املك ينفعك لا طلعت منها ما اكون ولد ابوي
مشاري بصوت مهموس : جدي جدي
التفت الكُل على الجد الي كان رايح للمسجد يصلي تجمدوا عيال وخافوا يمر من عندهم ويسالهم صليتوا او لا ، وفعلاً جاء الجد وقال : صليتوا ولا؟
حمد بخوف : اي اي صلينا
توسعت عيون الكُل من كذبه حمد راح الجد يصلي وقال صقر : متى صلينا !!!!
حمد : تبي يغسل شراعنا اذا قلنا له ما صلينا
مشاري : ياكُبرها عند الله
هتان : كذبه بيضاء ربي يغفر لهُ امشوا نصلي
عبد العزيز : واذا شافنا جدي وش نقوله
هتان : عندي عندي لا تخافون
مشوا الكُل للمسجد يصلون على كلام هتان وكُل واحد يدور عذر توضوا وخلصوا صادفوا الجد الي طالع من المسجد ناظر فيهم وقال : وشو تصلون ؟!!
هتان : نصلي السُنن ياجد ما صليناها
ناظروا الكُل هتان بصدمه
الجد : الله اكبر كلكم ما صليتوا السُنن !
حمد : اي نسيناها
الجد : صلوا وصقر وحمد يشيكون على الحلال كُله
صقر : ابشر ابشر
طلع الجد ومعه أبو علي وراح للمجلس ، صار ضحك هستيري بين العيال صلوا وخلصوا وطلعوا مُتجهين للحلال
-
عند النياق
صقر الي كان يحلب الناقه وحمد في زاويه خايف منها وهتان الي يطقطق عليه وميت عليه ضحك اما الباقي الي كانوا جالسين يتفرجون على حمد وهروبه من الناقه كُل ما قربت منه
صقر : الله يعلك يا حمد لا تجي عندها خلني احلب واخلص
حمد : بمسكها لك
ضحك هتان وقال : يا حمار الناقه ما يمسكونها
حمد : واذا هربت !
مشاري : ما تهرب لا تخااف
عبد العزيز : والله ان حمد ماعنده خبره بالنياق
صقر : انا قلتها والله
هتان : عطه عطه يشرب
حمد : لاا لا قد جربته والله انهُ يلوع الكبد
صقر : قم قم من عندي
رجع صقر للبيت ومعه حليب النياق دخل للمجلس الي كان موجود فيه الجد و ابو علي مده لـ الجد وقال : سمّ
الجد : عطه عمك أبو علي
أبو علي : ما تقصر يبو محمد
-
وقت الغداء في بيت ابو فلاح
الكُل لبى طلب دعوه فلاح والكُل حضر بمُناسبه المولودة الجديده في عائلتهم
ام فلاح للبنات : وينها شهد للحين ما جت
رحاب : لا يمه ما جت الحين شوي وتجي
وعد : ياعمري عليها متعبها الحمل ولا هي قادره تسوي شي ولا حتى تقوم
ثُريا : اي والله حسيت في مُعاناتها الله يسهل عليها ان شاء الله
الكُل : امين
-
عند ظافر وشهد
ظافر بـ عصبيه : يلا يا شهد اخرتينا ما صارت ترا أعجلي خليني نلحق على الناس
شهد بنفس نبره ظافر : خلاص لا تجلس تصارخ انا يالله اقوم لو فيك خير ساعدتني
ظافر : الله اكبر كُل الحريم يحملون ويولدون ما قالوا شي الا انتِ كُل ما قلنا لك شي قلتي حامل وتعبانه
شهد برفع حاجب : خلاص روح لحالك ماني رايحه
زفر ظافر بعصبيه ونطق : أدحري الشيطان يا بنت الناس وقومي تجهزي يلا
حطت شهد الاغراض الي بيدها على الارض ونطقت : ماني رايحه قلت لك تبي تروح هذا هو الطريق تدله
ظافر : وش تبين اقول لهم متهاوشين ما تبي تجي على الغداء !!
شهد : قولهم تعبانه
تقدم ظافر ومسك فكها وهو يرصّ على اسنانه بعصبيه : شههدد !!! قومي البسي بسرعه وخلينا نروح
ابعدت شهد يده ونطقت : يدك لا تمدها علي سامع !
شال ظافر نفسه وطلع بسرعه متجهه لـ سيارته وهو عارف لو يجلس اكثر بيطلع عصبيته كلها بـ شهد
وصل وهو يحاول يهدي من عصبيتهُ ، دخل المجلس وقال : السلام عليكم
الكُل : وعليكم السلام ، حي الله ظافر ، اقلط
ابتسم ظافر بهدوء وقال : الله يبقيكم يرجال
جلس جنب فلاح ، لف عليه فلاح وقال : علامك؟
ظافر : لا مافيني شي بس كنت مسرع عشان الحق على الغداء
فلاح : الحين يحطونه
-
اما عند الحريم للي كانوا يفسرون عدم جيت شهد
رحاب : يمه سياره ظافر برا
وعد : شكل شهد ما جت معه
أُم فلاح : اللهم أجعله خير نادوه لي عسى مُو صاير شي
دقت رحاب على ظافر وصولها صوته يقول : هلا
رحاب : امي تبيك تقول تعال
حس ظافر سبب مُناداة أم فلاح له هو سبب عدم جيت شهد ، دخل ظافر المقلط الي كان موجود فيه أم فلاح وأم مشاري
ابتسم ظافر لـ أُم مشاري وقال : شلونك يا عمه
أُم مشاري : الحمدلله يا وليدي ، الا ما قلت لي ليه شهد ما جت معك
ظافر : تعبانه يا عمه ولا قادره على الجيه وقالت بترتاح شوي من الحمل
أُم مشاري بخوف : بسم الله شفيها بنتي
زفر ظافر بعصبيه وابتسم بهدوء وقال : تعرفين يا عمه تعب الحمل وهي ما بقى شي وتولد
أُم فلاح : اي والله وأنت الصادق الله يكون في عونها
أُم مشاري : وخروا وخروا بروح ادق على بنتي اتطمن عليها لا يصير لها شي وانت مخليها بالبيت لحالها
طلعت أم مشاري ولحقتها أم فلاح ، أحتدت نظرت ظافر وتحولت ملامحهُ ملامح عصبيه زفر بعصبيه وضرب يده على الجدار وهو شوي وينفجر : يعني بتقنعوني انكم خايفين عليها اكثر مني لا صار لها شي !
رفع الجوال وهو يدق على شهد ولا هي ترد ، زادت عصبيتهُ وقال بصوتهُ الرخيم : ردييييي يا شهددد !!
رفع السماعة مره ومرتين وثلاث وهي ترد ، طلع من الغُرفة وهو ما يشوف شي من العصبية حس إنها فيها شي توتر وخاف وركب سيارتة وترك الكُل وراه وراح مسرع للبيت ، نزل من سيارته وفتح الباب بقوه وهو ينادي على شهد ولا سمع منها جواب راح لغُرفه النوم يتاكد انها موجوده وشافها الي كانت نايمه زفر براحه وقال : ليه تسوين فيني كذا تبيني اموت خوف عليتس؟
تقدم خطوتين للدولاب وشاف جوالها الي كان صامت والالف المُكالمات منه ومن أى مشاري قفل جوالها وأخذ جواله يكتب لـ رحاب : قولي لُهم شهد مافيها شي وهذي هي نايمه
رحاب : تماام
قفل جواله وناظر في شهد وابتسم بهدوء انسدح جنبها زي الطفل الي يدور حنان ، انسدح وخشمه يلامس خشمها وانفاسهم المُتضاربة باس خدها و قرب راسها لـ صدره وغفى بنومه عميييقه
-
عند الحريم
راحت رحاب للغُرفه الي كان موجود فيها أم مشاري
رحاب : تطمني يا خاله تو قال لي ظافر ان شهد بخير وكانت نايمه وما سمعت جوالها
أُم مشاري : مُستحيل حتى لو انها نايمه بترد ولا اكيد فيها شي
وعد : يا يمه تعوذي من الشيطان لا تفاولين عليها واكيد انها نايمه وظافر عندها ماراح يصير لها شي
أم فلاح : و وعد الصادقه يا أُم مشاري لا تخافين ظافر حاطها بعيونه ويخاف عليها مثل ما تخافين عليها
أُم مشاري الي تملكها الخوف ومعانده الكُل وكُل شوي ترجع وتدق على شهد
-
عند ظافر وشهد
شهد الي كانت تشوف نور الجوال يضيئ كم دقايق وظافر الي كان مانعها تقوم تشوف
شهد : ظافر فكني بشوف من يدق
ظافر بصوت مهموس : الله يزعجكم لو انا الي تعبان ما دقيتوا علي
شهد : وشو تقول انت
مسك يدها وقال : اقول نامي بس
شهد : خلاص قرب العصر قوم
ظافر : ما شبعت نوم
قامت شهد وتركت ظافر الي للحين يتقلب على السرير فرشت سُجادتها تصلي العصر
-
بعد المغرب في السوق
صقر وأم صقر الي كانوا يحوسون بالاسواق ويشترون اغراض الزواج صقر الي ما بقى شي ما اخذه وهو الود وده ياخذ لـ وعد كُل شي من الفرحة اخيرًا قدروا يخلصون من اغراض السوق رجعوا للبيت وهم يشوفون الاغراض الي اخذوها
أُم صقر : صقر وراه ما تنام هالليلة عندي
حك صقر راسه وقال : شلون بخلي جدتي لوحدها بالبيت
أُم صقر : من قال لوحدها جدك معها وعندها
صقر : خلاص ابشري بس يدق على مشاري يعلمها اني بنام عندتس عشان لا تجلس تحتريني
أُم صقر : زين يا يمه
رفع صقر جواله ودق على مشاري وصوله صوته النايم : خيييير !
صقر : احد يرد كذا ؟
مشاري : وفي واحد يدق بذا الوقت؟
ضحك صقر وقال : اسمع انا بنام عند امي وانت روح علم جدتي عشان لا تحتريني
مشاري : الله يشغلك بنام مو فاضي لك
صقر : مشاري تكفى روح علمها وارجع انخمد
مشاري : خلاص زين
قفل مشاري وهو ما يشوف شي غير النوم شال نفسه بالقوه وراح يعلم الجده ناديه
-
عند صقر
صقر الي عجز ينام ومنمصع قلبه من الفرحه ولا غفت له عين جلس على السرير وهو يناظر في السقف ومبتسم ، دخلت أم صقر لف عليها صقر وقال : شفيتس يا يمه ما نمتي
أم صقر : انت الي وش مصحيك للحين
صقر : اهخ يا يمه عجزت انام من الفرحه ماني مصدق والله
ضحكت أم صقر وقالت : ياحبيبي يا يمه الله يسعدكم ويتمم لكم على خير
قام صقر وهو يبوس راسها وقال : الله يسمع منتس يا يمه
أم صقر : يلا يا يمه نام عشان بُكره ترجع بدري
صقر : ان شاء الله
طلعت أم صقر وصقر الي اخيييييرًا غفى ونام
-
في بيت أم مشاري
وعد بالغرفه تغني وترقص على على راس مها وهي مبسوطه وطايره من الوناسه وتنتظر زواجهم بفارغ الصبر عشان تجتمع مع صقر ، مها الي عجزت تنام من ازعاجها ، وعد كان شُعورها نفس شُعور صقر نامت بعد ما انهبدت من مها واخذت منها كم تهزيئه
-
بعد الظهر عند شهد وظافر
دخل ظافر الغرفه وشاف شهد الي كانت تتجهز لزواج وعد جلس على السرير ونطق : بتروحي مع اهلتس ولا انا اوديتس المشغل
لفت عليه شهد وقالت : أنت ودني
ظافر : وراه ما تروحين مع اهلتس عشان ينتبهون لتس ويكونون معتس
شهد : ماودي اشغلهم يكفي إنهم مشغولين بزواج وعد
ظافر : ماراح تشغلينهم ولاشي روحي عشان اكون متطمن عليتس
تقدم شهد له وجلست على رجوله وقالت : لهدرجه ماتبيني
ابتسم ظافر وقال : من قال ما ابيتس؟ وعلى فكره صايره ثقيله
توسعت عيون شهد وقامت من رجوله وقالت : هذا ثقل ولدك مو ثقلي
ضحك ظافر وقال : دامهُ ثقل ولدي تعالي اجلسي اجل فدا
رفعت شهد حاجب واخذت المُخده ترميها على ظافر : صدق انك ما تستحي
ضحك ظافر وقال : طيب يلا خلصي عشان اوصلتس
شهد : طيب
-
في المشغل عند وعد والبنات
خلصت وعد من تجهيزات الميكب طلعت للصاله وقابلت مها وأم مشاري وبنات أم حمد وقالت : البس الفستان الحين ولا بالقاعة؟
مها : خليه بالقاعة يكون احسن
وعد : شهد وينها؟
أم مشاري : راحت المشغل مع أهل ظافر
وعد : زين
جلست وعد جنب نجد ومسكت كفها وقالت : متوتره !
شدّت نجد على يدينها وقالت : طبيعي حبيبتي لا تخافين لا بُد من التوتر
وعد : ان شاء الله
خلصوا البنات وكُل وحده لبست فستانها وخلصت الميكب وتسريحه الشعر
أم مشاري : وعد يمه دقي على مشاري يجي عشان لا نتاخر
وعد : زين يمه
رفعت وعد السماعه و وصولها صوت مشاري يقول : هلا والله عروستنا
صقر ومشاري وباقي العيال كانوا عند الحلاق ، لف صقر على مشاري وعيونه متوسعه وقال : ياكلببب
ضحك مشاري والي متعمد يقول هالكلمه قدام صقر : خلصتوا؟
وعد : اي خلاص تعال
مشاري : يلا دقايق وانا عندتس بس يخلص معرسنا من الحلاقه وجيكم
أبتسمت وعد من طاريه وقالت : تماام
قفلت وعد وحطت يدها على صدرها وزفرت بكُل اريحيه وحُب
-
عند الحلاق
مشاري : اخلص يا صقر يلا نبي نلحق ناخذ عروستنا
توسعت عيون صقر بصدمه وماتوا العيال ضحك على صقر وغيرتهُ شرد مشاري ولحقه صقر وبيده العقال يتحلف فيه ، شافهم الجد بحُكم ان الحلاق قريب من الديره والي كان معه ابو علي وابو صقر وابو عبد العزيز وابو هادي
الجد بعصبية : وش بلاهم ذول !!
ابو عبد العزيز : هذا مُو كأنه مشاري وصقر؟
ابو صقر : لا بالله إنهم هم
رجع صقر و وراه مشاري وهو نفسه متقطع من الجري شاف الشيبان ماشين لهم عدل شماغه وثوبه
الجد : وراك تجري زي الثور انت ومشاري
كتم مشاري الضحكه وصقر الي تورط : ها.. لالا بس كنا ندور على شي ضايع
الجد : اعقل انت وخلوا عنكم هالهباله قدك متزوج بتجلس تسوي كذا وتجري ورا ذا الي ما يتسمى
حك مشاري رأسه وهو يناظر بالارض ويسمع تهزيئات الجد
بلع صقر ريقه ونطق : ابشر
ابو صقر : يلا اعجل يا صقر وروح ودا الحريم القاعة
صقر : ابشر الحين رايح
كملوا الشيبان يمشون بالديره الين قُرب المغرب ويروحون للقاعة ، اما صقر ومشاري اتجهوا للحلاق يكملون حلاقتهم دخلوا وهم ميتين ضحك وصقر الي مسك مشاري ولعن خيره وحكوا للعيال وش صار ، الحلاق الي كان يناظر فيهم ولا يدري عن وش يضحكون بس كان يشاركهم فرحتهم وضحكهم ، خلصوا العيال من الحلاقة وانطلقوا متجهين للمشغل
-
بعد المغرب في " القاعة "
" اليوم المُنتظر لـ زواج القمر بـ نجمته التي تضّوي لياليه
المُعتمة " كان المكان يُضج بـ أصوات الضحكات والتصفير والسّعاده التي أستوطنت أعماق كُل شخص حضر لـ زواجهم كيف السّعادة ما تُملي قلوبهم ويهم وهذا يوم مُميز وفريد من نوعه و الصالات الي كانت تُعم برائحه العود والقهوة العربية التي كانت ممزوجه بـ رائحه الهيل
ابتداء الزواج رسميييًا وبدوا الناس بلب الدعوة وامتلئت القاعة من المعازيم والناس والكبير والصغير ، قام هتان ومشاري وفهد وهادي يكملون الصف مع بقيه الرجال ويرقصون على الاغنيه الي يغنوها مع بعض الين تجي الفرقه صرخوا الرجال بحماس وكملوا يرقصون مع اهالي الديره ، صقر الي كان وده يقوم ويرقص معهم بس كان ماسكه الجد ما يقوم الين تجي الفرقه جلس يناظر فيهم وهو مبسوط والكُل فرحان له
-
عند الحريم
وصلوا اخر المعازيم وبدت الطقاقة تغني كالعادة والكُل قام يرقص على الكوشه ، اقبلت بخطواتها نجد بـ فُستانها الذي كان ذو اللون الأزرق الفاتح ويُحاوط خصرها حزام مرسوم شكل ازهار الذي كانت بـ ألوان مُتعددة مُقلم بكشكش وشعرها الذي كان ويڤي وأضافت من لمساتها البسيطة كـ الميكب وقطع من المُجوهرات التي ظهرتها ناعمه رُغم بساطه الفُستان إلا إنها كانت أية في الحُسّن الفريد جميلة جمال يُسحر كُل شخص ألقى نظرة عليها
قامت ترقص وتتمايل بخصرها وشعرها الي كان يتمايل مع حركات جسمها المُفتنه غطت على بقيه البنات الي كانوا يرقصون معها ، لفوا عليها كُل الحضور وانبهروا من زينها وأناقتها بدت تتمايل مع ابتسامه عذبه اخذت اناظر الكُل ناظرت فيها رحاب وقالت بصوت شبه عالي : عشتيي يا بنت محمد
ابتسمت لها نجد وعطتها قُبله في الهوا
ارياف : حمستني نجد ابي اقوم ارقص
ثُريا : يلا بقوم معك رحاب امسكي ضياء
مها : خذوني معكم
رحاب : شكلي بصير شغاله عندك
ثُريا : لا تنسين تراك عمتها
ضحكت رحاب وقالت : تراك امها قبل لا اكون عمتها
طلعت ارياف ومها ورحاب وارياف للكوشة يرقصون مع نجد
-
في الغُرفة عند " وعد "
دخلت شهد وهي حاطه يدها على بطنها وقالت : يالله ما صدقت اطلع عندتس تعبت متى بولد
وعد : اصبري ما بقى شي وتولدين ، تعالي ضبطي لي الطرحه
شهد : اشوف لفي؟
لفت وعد وضبطت شهد الطرحه لفوا على دقه الباب ونطقت وعد : تفضلي
دخل مشاري وسامي ، ابتسم مشاري وهو يفتح يدينه يضم وعد وقال : مبروك يا بنتي وجعل ايامك كُلها سّعادة
دمعت وعد ولا شعوريًا بكت ضم مشاري وجهها بكفينه وقال : افا تبكين لا تنزل من عينتس دمعه بليلة زواجتس افرحي وانبسطي بهالليلة ، وصدقيني انتس خذيتي أفضل الرجال وبكُل ثقه اقولها تباهي وتفاخري بـ صقر واضمن لتس الحُب والسّعادة بدربتس
حضنته وعد وهي تبكي وقالت : الله يديمكم لي
تقدم سامي وهو يحضنها وقال : مبروك ياعين اخوتس جعل دربتس كُله فرح وسّعادة
وعد بدموع : يبارك فيك وعقبال ما اشوفك معرس
تقدم مشاري لـ شهد يحضنها وقال : شلونتس يقلب اخوتس؟
حاوطته شهد وقالت : طيبه الحمدلله شلونك انت؟
مشاري : بخير دامكُم حولي
ابتسم سامي بهدوء وقال : وينها عنقوده قلبي؟
ضحكت شهد وقالت : هذي هي
التفتوا على فتحت الباب : يويليي ماشاءالله انشهد انكم هيبه في ذمتييي
ضربها سامي بخفه وسحبها له وقال : وش ذي الحلاوه يا مهاوي
ابتسمت مها وقالت : انت كُل الحلاوه يا حبيبي
طلعوا العيال بعد ما سلموا على البنات ، دق جوال شهد رفعت الجوال وشافت اسم ظافر : لبيه
ظافر : ليه يا شوشو تخلينهم يشوفونتس قبلي؟
شهد : ياقلبي انت ما امداني اوريك
ظافر : اطلعي ابي اشوفتس
توسعت عيون شهد وقالت : وين تبيني اطلع !!
ظافر : برا في الحوش الخلفي بتلقيني هناك
شهد : ظافر مُو وقته
ظافر : الا وقته بسرعه اطلعي
شهد : طيب
أخذت شهد العطر ترش منه وترتب شكلها جددت روجها وأخذت اطرف جلال وحطته على راسها طلعت لـ ظافر الي كان ينتظرها برا التفتت حوالينها تشوف ظافر ، سحبها ظافر بشويش وارتطم جسمه الضخم بـ جسمها الي كان ولاشي هي عنده ، أحتدت نظرته وقال يهمس بأذونها : وش ذي الام الكيوت؟
رُغم ان شهد كانت حامل الا ان الحمل كان محليها اكثر واكثر
ابتسمت بخجل وقالت : ماني مطوله بروح بسرعه
شدّ ظافر على خصرها وقال : على وين يحلوه؟
حاوطت رقبته وقالت : نسيت اني اخت العروس
ظافر : لا ما نسيت بس حتى ولو !
أبعدت يدينها وقالت : خلاص وخر لازم اروح الحين يحتاجوني
غمز لها ظافر وقال : الوعد لا خلص الزواج
ضربته شهد بخفه وقالت : برجع مع اهلي البيت
ظافر : يويلتس بترجعين البيت معي سامعه؟
دخلت شهد وتركته وهي تضحك عليه ، و رجع ظافر عند الرجال
-
عند الرجال
جت الفرفه وبدت تجهز ادواتهم ، وبدت بأول شريط دخلوا العيال من الحماس وبدوا بالعرضة النجدية المشهوره والمعروفه ، دخل فهد وعبد العزيز يتفننون بالرقص وفهد بيده السيف ويساره عبد العزيز دخل مشاري بإبتسامة عريضة مسك كف عبد العزيز وهو يتمايل بالعرضه ويرقصها بشكل احترافي وفن ناظر في صقر بمعنى " تعال " دخل بينهم صقر بكُل هيبة صرخوا العيال من دخوله مد له فهد السيف واخذه وهو يرقص فيه بكُل هدوء وتمايُل جاء ابو صقر ومسك ذراع صقر وهو يرقص ، أخذ مشاري يناقز بالسيف والعيال يصفقون له ويعززون له اما البقيه الي كانوا صافين مع بعض وماسكين يدين بعض ويرقصون و وسطهم صقر يبادلهم الابتسامة تقدم الجد وهو يمسك ذراع ابو علي بيده اليمين وباليد اليسار السيف بدا يرقص بكُل هدوء وهو مقابل العيال
مشاري لـ صقر : مبروك وجعل دروبك عامره بالسّعاده
ابتسم صقر وقال : يبارك فيك يا عضيدي
جاء هتان وهو يحضن صقر وقال : مبرووكك صقوري ما بقينا نفرح فيك
ضحك صقر وقال : يلا عقبالك ان شاء الله
ضحك هتان وقال : يا عمي للحين ما لقيت الي تستاهلني
ضحك مشاري وقال : ما ضنتي في وحده تقبل فيك يخوك
هتان : طايح من عينك لا سمح الله؟
مشاري : لا لا ابد
هتان : هيا وخر خلني اتعشى ميت جوع
صقر وهو يأشر على حمد : شوف هذاك حمد سبقك يتعشى
التفت هتان وقال : يالوصخخ يا حمد
راح هتان عند حمد
ضحك مشاري وصقر واقبلوا بقيه العيال يسلمون على صقر ويباركون له
سامي : مبروكك يا صقير وهالله هالله بوخيتي انتبه تشكي منك يويلك ويل
اشر صقر على خشمه ونطق : على خشمي
سامي : عليه الشحم
الكُل راح لـ صاله العشاء يتعشى
-
عند الحريم
دخلت مها وقالت : جاهزه؟
وعد : اي خلاص مليت من الجلسه هنا لوحدي
مها : يلا الحين تنزفين صارت الساعه ١٠
جت نجد وقالت : اسمعي قبل تنزفين بيكون بيدتس بلونه لما يفتح الباب انتِ بتوقفي ثواني وتطيري البلونه تماام؟
وعد الي عجبتها الفكره وقالت : ومين بيمسك لي المسكه؟
نجد : مها بتعطيتس لما تطيري البلونه وانا بصورتس
وعد : تماام
نجد : يلا امشي معي
قامت وعد تضبط شكلها ومشت بخطواتها مقابلة الباب منتظرتهُ ينفتح وتنزف ماسكه البلونات وماهي الا دقايق وانفتح الباب واشروا بالاضاءه عليها ، تقدمت وعد خطوتين وهي مغطيه وجهها بالبلونه أشرت لها نجد بمعنى " طيري البلونه "
وفعلاً طيرت البلونه وهي تضحك بهدوء الكُل التفت عليها وانبهر من زينها وحلاوتها ، عطتها مها المسكه وبدت تمشي بخطواتها مع الاغنيه وتتمايل على الخفيف وصلت الكوشه وطلعوا البنات عندها يرقصونها وياخذون معها كم صوره تكون ذكرى لهم و بدون ما يتصورون كانوا عارفين ان هالتاريخ وهاليوم بيضل غالق في ذاكرتهم اقبلوا الحريم يسلمون عليها ويباركون لها ويعطونها الهدايا وماهي الا دقايق من الرقص والردح قالت الطقاقه : تغطوا يا حريم المعرس بيدخل
وفعلاً تغطوا الحريم وجلست وعد وهي تحس بكُل خلايا جسمها ترجف زفرت بتوتر وسحبت طرحتها تعدلها
-
عند الرجال
بعد ما الكُل تعشى وانتهوا من الرقص جاء وقت زفت العريس
مشاري لـ صقر : مستعد؟
ابتسم صقر وقال : اي توكلنا على الله
خبط مشاري كتف صقر وقال : يلا يا عريس أدخل
زفر صقر براحه ودخل وشاف خواته حوالينه وقال : كيف شكلي؟
رند : تجنن بسم الله عليك ما شاء الله
ضبطت نجد بشته واخذت تعطره وقالت : يلا
دخل صقر وقدامه خواته الي كانوا يصورونه استعجل بخطواته التفت على ريناد واشرت بمعنى " لا تمشي بسرعه "
ضحكت وعد على شكله الي كان شوي ويطير وعيونه بالارض
وقف جنبها وشوي امتلئت الكوشه من خواته وجدته وامه وام مشاري وام علي ، اقبلوا يسلمون عليه وصقر الي كان متوتر ولا يدري من هذي اللي يسلم عليها اذا شافها كبيره بالسن باس راسها مسك يد وعد يشدّها عليها وقال بهمس : خلاص نطلع؟
وعد : على وين باقي انتظر
مسح صقر جبيبنه وقال : عرقت من التوتر ، عرفتي الي جو يسلمون علي
ضحكت وعد وقالت : ليه ما عرفتهم
صقر : ما عرفت الا جدتي جعلني قبلها
وعد : بسم الله عليك عمرك طويل ان شاء الله
قاطعهم كلام الطقاقه الي قالت : فيه كلمه لـ الاب لـ ولده
استغرب صقر وقال : ابوي بيقول كلمه !
وعد : الحين نشوف
وفعلاً شغلت الطقاقة المقطع الصوتي الي كان يقول فيه ابو صقر لـ ولده صقر : يملُوني الندم يا بِكري أُريد أن أحتويك وأطوقك داخل جِناحي لأني أعلم بإني أنا سبب في تشتُت لياليك و تساقط دُموعك مرت الأيام والشهور والسّنين وأريد أن أحمل جزًء من حُزنك وخُذلانك الذي كُنت أنا سببه في حُصولها أنا اعتذر عن فعلٍ فعلته نعم أسأت وجئت أطلب العفو من روحك البيضاء الذي كـ صفاء الماء العذب لأني أعلم بإنك طاهر القلب مُشرق الوجه فـ ذنب اهلك وأحبابك لا شك بإنه مُغتفر ، أوعدك بـ أنه يوم الحُزن والأوجاع يودع خطاويك
غمض صقر عيونه ولا شعوريًا نزلت دموعه وهو يحس تلخبطت مشاعره مسح دموعه بطرف شماغه وهو يتذكر ايامه بدون ابو صقر اوجعه قلبي وهو يسمع المقطع الصوتي ، كان المقطع الصوتي فيه كمييية مشاعر مُحزنه جدًا ، سرعان ما تغيرت ملامح الحضور من لامس قلوبهم الكلام التفتت وعد على صقر وشدّت على يده وقالت بصوت هامس : ما ابي اشوف دمعه تنزل من عينك دمعتي طارفه ومُمكن بأي لحظه تنزل
ضحك صقر بخفه وقال : لا استهدي بالله
اما بالجهه الثانية عند نجد والبنات الي تحاول تمسك دموعها لا تبكي بس من بعد المقطع الصوتي الي ابكى الكُل وتلخبطت مشاعرهم من سمعت كلمات ابوها لفت على ريناد وهي تبكي على كتفها ، اما ريناد الي كانت تدور على الكتف الي تبكي عليه وبكت مع نجد ، انفتح الباب وطلع منهُ ابو صقر والجد ، ابتسم صقر يتقدم لهُ وهو يبوس راسه تحت انظار الكُل كان منظر جدًا رهيب ويلامس القلب نزلت دموع صقر وهو يبكي على كتف ابو صقر غطى وجهه بالشماغ ما تمنى احد يشوفه بـ المنظر ذا حضنه وكانه اول مره يحضنه بعد سنيييين طويييله مسك يده يقبلُها وهو يمسح دموعه بطرف شماغه وقال : جعلني ما افقد حسّك يا تاج راسي
ابتسم ابو صقر وقال : الله يوفقك يولدي
تقدم صقر لـ الجد يسلم عليه ويبوس راسه ، افتتحت الستاير ودخل منها مشاري وسامي دخلوا ببشتهم الاسود ، تقدم مشاري يستارع مع خطوات سامي ابتسم ابتسامه عريضه وتعالت الاصوات والصُراخ ، دخل مشاري بكُل هيبته وعرضُه وبشته الاسود ، اما وعد ابكاها منظر صقر مع ابوه تمنت وجود ابوها بهذي اللحظه يشاركها حفلت زفافها ، مسك مشاري ذراع صقر ويساره سامي وجمبه الجد وابو صقر بدوا يتمايلون ويرقصون في الكوشه تحت انظار الكُل ، تقدم صقر وهو يمسح دموع وعد وقال : لا تبكين ياوعد الصقر اصير لتس اب وزوج وناتس كلها بس لا اشوف دموعتس الي توجع قلبي
ابتسمت وعد وهي تحاوطت رقبته وتحضنه وتبكي ، همس لها يقول : اضربي الارض ولا تسمين دام وراتس ثلاث صقور
ابتسمت وعد بوسط دمُوعها وقالت : الله يديمكُم لي
تقدم سامي يقول اخر كلماته لـ وعد في مسامع الكُل : مبروك ياعيون اخوتس ، فرحان لتس ومبسوط ولكن بداخلي زعل على فراقتس والله ان فراقتس ماهو هين بنفقد حسّتس بالبيت وبتخفي بهجه البيت ، افرحي بليلة زفافتس ولا يضيق لتس صدر ولا تنزل من عينتس دام اخوانك معتس
امتلت عيون وعد دمُوع تقدمت تحضن سامي بوسط دمُوعها : جعلني ما افقدك ياحبيبي انت
باس راسها وقال : لا عاد اشوف دموعتس
ضحك بدمُوع وقالت : ابكي على فراقكم ومحبتي لكُم
ام مشاري الي اكتفت تشوف حُب عيالها لـ بعض وخوفهم على بعض وحرص عيالها على وعد الي كان صعب جددًا يفارقونها الي كانت ولا زالت بهجه البيت و الام الثانيه لاخوانها وخواتها بكت على منظرهم الجميل وعلى كلمات سامي لـ وعد ، طلعوا العيال واخذ صقر يشابك يده بيد وعد ، تنزف لـ السياره دخلت الغُرفه ترتب اغراضها بـ مُو ساعدت امها وخواتها ، وقف صقر يطقطق بجواله ينتظر وعد تطلع التفت على سامي الي جاي جهته وقال : ما اوصيك على وعد الا حرص واعرف انك ماراح تقصر معها وبتحطها بعيونك بس احرص عليك وعد يا صقر حطها بعيونك قبل تكُون بقلبك لا تنزل من عينها دمعه تراها أُمنا الثانيه واعمده البيت ما اعطيناها لك الا عارفين انك قدها وبتصون الامانه لا يرف لك جفن ان ضاقت فيها الدُنيا
ابتسم صقر على حرص سامي على وعد وهو عارف ان ما كان يحتاج احد يوصيه عليها بس ابتسم حُب على خوف سامي الي عرف ان وعد وباقي خواتها مو شي بسيط بالنسبه لاخوانهم ولا شي هين خبط كتفه وقال : لا توصي حريص بنتكم بعيوني ولا تخافون عليها دامها معي بإذن الله انها ما تشكيكم شي
ابتسم سامي وقال : هذا العشم فيك يولد العم
طلعت وعد لـ سياره بعد ما ودعت امها والبنات طلعت ام مشاري وام صقر وخواتها ، تقدم صقر يسلم على ام مشاري وامه ، وبعد بُكاء ودمُوع دام لـ دقايق ركب صقر سيارته وزفر براحه وشابك يدينه بيد وعد وقال : سّرينا يا وعد الصقر؟
ابتسمت وعد وقالت : توكلنا على الله
انطلق صقر متجهه للفندق وقلبه يرفرف حُب وسّعادة ، فتح شُباك السياره يطلع راسه يستنشق هوا ، الهوا البارد الي كان تضرّب بنسيمها وجهه
-
في القاعة عند " بنات ام مشاري "
اخذوا البنات باقي اغراضهم ومن ضمنُهم شهد الي كانت معانده ظافر ترجع مع اهلها الين تولد وترجع لـ بيتها ما حبت تعلم ظافر الا لما ترجع بيت اهلها ، اخذوا الاغراض وركبوا السياره لف مشاري ونطق : حيي الله شهد
ابتسمت شهد وقالت : الله يحيك
-
في الفندق عند " عرساننا "
دخلت وعد وهي ترفع طرف الفستان زفرت بتعب وشالت كعبها ، دخل صقر وقال : للحين ما بدلتي
سكتت باحراج ماتبي تقوله ماعرفت تفك السحاب ، فهم صقر سكوتها وتقدم لها لف وجهها على التسريحه وهو خلفها حط وجهه على عُنقها ابتسم يبوس كتفها
نزل يدينه لـ خصرها ويد ينزل السحاب غمضت بتوتر وخجل واول ما سمعت صوت السحاب لفت عليه بسرعه وقالت : خلاص انا اقدر انزله وابدل
ابتسم بخُبث وقال : انا انزله لتس لفي
وعد بتوتر : لا خلاص
فهم صقر توترها وخجلها ولا كان يبي يقربها وهي مو راضيه : طيب انا بجيب العشاء وانتِ بدلي على بال ما اجي
وعد : طيب
مشى صقر طالع من الغُرفه ، زفرت بتوتر واخذت شنطتها الي كان فيها المنشفه اخذت ودخلت للحمام تاخذ دش سريع ، طلعت وهي مغطيه جسمها بالمنشفه وتتلفت حول الغُرفه تتاكد صقر مُو موجود زفرت براحه و اتجهت لـ التسريحه تجفف شعرها وتمشطه حطت بعض الكريمات على يدينها و وجهها ورطبت جسمها وتعطرت بعطر خفيف سمعت صوت صقر الي كان يناديها في صاله الاكل : يا الوعد
ابتسمت وعد وقالت : لبيه ياعيون الوعد
ضحك بعلّو صوته وقال : يلا خلينا ناكل جوعان
طلعت وعد الروب الي كان قصير وعلاقي من الشنطه وقالت : يلا جايه
لبست بسرعه وطلعت لـ صقر الي كان ينتظرها
صقر : يلا يلا اجلسي
ابتسمت وعد وجلست تاكل بكُل هدوء ومركزه على اكلها عكس صقر الي كان ياكل وعيونه عليها ، رفعت عيونها على صقر الي سرحان فيها وضحكت وقالت : يهوو شيل عيونك عني
ضحك وقال : عجزت مُو بيدي احد عنده هالجمال كُله وما يسرح فيه
ابتسمت بخجل وكمل صقر كلامه يقول : عندي بيتين شعر بقولهم لتس
ابتسمت وعد وقالت : هات اسمعت

احببتُها وانا جاهل بدروب المُحبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن