05

44 5 22
                                    




"صباحُ الخير يومي!"

نطقت سورا بحماس حالما ولجت الى الفصل متجهةً مباشرةً الى نايومي التي  اتسع ثغرها بابتسامةٍ واسعةٍ مرحبة، تلقت سيلاً من التربيتات اللطيفة على رأسها وخدّيها من قِبَل سورا حينما وصلت اليها.

"مرحباً؟ توجد مزهريةٌ حزينةٌ هنا؟"

تحدثت شيوري ببعض العبوس جاعلةً كلتاهما تقهقهان عليها معانقتين اياها بلطف.

"اسمعن، ما رأيكنّ في الذهاب الى مكانٍ ما الليلة؟ انشاهد فيلماً؟"

  تحدثت نايومي اثناء ما تراقب سورا وهي تزيح قناع وجهها الأبيض لأخذ قسطٍ من الهواء.

تساءلت نايومي سابقاً عن سبب وضعها لقناعٍ يخفي ملامحها التي اتضح فيما بعد انها غايةٌ في الجمال، لكن سورا اجابتها بأنها تشعر بارتياحٍ اكبر وضغط اقلّ حينما ترتديه، ولن تكونَ مجبرةً على التحكم في ملامحها لأنها وببساطة لا يمكن رؤيتها.

حجةٌ مقنعة.

على ايّ حال، قوبل اقتراح نايومي بالإعجاب من قِبَل الفتاتين واتفق ثلاثتهنّ على الذهاب لمشاهدة فيلم سوياً فقد مرّت ثلاث اسابيع منذ اخر مرّةٍ خرجوا سويةً، بالإضافة الى انها متحمسةٌ للغاية للمفاجأة التي اعدتها لصديقتيها.

"سأعود"

نطقت شيوري اثناء ما تأخذ خطواتها لتتبع رئيس مجلس الطلبة حينما طلب قدومها، استمرّت نايومي في الحديث مع سورا قبل ان تحضر كانا متنهدةً بإرهاق.

"سأرى ما خطبها سريعاً"

تحدثت سورا ببعض الترجي لترى خطب صديقتها التي تبدو مرهقة، لم تعترض نايومي وسرعان ما اخذت خطواتها الى السطح، لم يكن احتكاكها بـ كانا كثيراً، فمنذ سخرت منها تلك المرّة اصبحت بشكلٍ غريب تتجنبها تماماً، لم تعرها نايومي ايّ اهتمام وواصلت حياتها الدراسية بشكلٍ طبيعي.

لقد اخرستها نايومي سابقاً ويبدو انها لا ترغب في ان تُخرس مجدداً.

جبانة.

"صباح الخير"

تحدثت بحماس حينما لمحت ظهر يوجين الجالس قرب الحافّة يتأمل، التفت مرسلاً لها ابتسامةً صغيرةً مرحبّة استلطفتها نايومي بشدّة.

"هل انت متفرغ اليوم؟"

تساءلت ببعض الإحراج بينما تعيد خصلاتها الى خلف اذنها المُحمرّة، همهم بتفكير قبل ان يومئ مطالعاً اياها بينما يرمش ببطئ.

مَطِيَّةٌ سَرمَدِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن