15

24 3 13
                                    










"لمَ لم تخبريني انكِ ستذهبين؟"

حالما ولجت نايومي الى المنزل اتت والدتها متحدثةً بانفعالٍ وببعض الانزعاج.

لقد شعرت بوجود خطبٍ بها هذا الصباح لكنها شاءت ان تسألها حينما تعود من المدرسة.

وصادف انها تأخرت حتى حلّ المساء، تاركةً اياها قلقةً تتساءل عن مكانها وسبب تأخرها.

ذلك قبل ان يأتيها اتصالٌ من ليلي مقدمةً لها وابلاً من الاعتذارات التي بدت فارغةً بالنسبةِ لشخصٍ يكاد ينفجرُ قلقاً.

"هل خرجَ زوجكِ؟"

لم ترفع عينيها عن الارض، بل سألت بقلبٍ متحرّقٍ للإجابةِ الموجبة.

"لقد ذهبَ لمكانٍ ما والان اجيبين.."

"عليّ إخباركِ بشيءٍ ما"

قاطعتها متنهدةً بعمقٍ وكأنها تحمل ثقلاً بحجمِ البحار والمحيطات والجبال والسماء وكلّ شيء.

واقسم انه اثقل.

البوح بشيءٍ كهذا ليس بالهيّن، ان تعترفَ وتصدّقَ به امرٌ بحدّ ذاتهِ كالجحيم.

"انه..هو.."

همست بتردد اثناء ما تراكمت الدموع في عينيها خانقةً اياها بقسوة، ابتلعت ريقها متنهدةً استعداداً للإلقاء بالفاجعة على والدتها.

"عيندما عُدتُ من منزلِ يوجين..لقد وجدتُ باب حجرتي مفتوحاً وقد كان زوجكِ هناكَ قبلَ دقائق من.."

"لا تخبريني انكِ تتهمينه"

قاطعتها سابقةً اياها الى الداخل حيث احتضنت كوبَ قهوتها بين كفّيها رامقةً طفلتها ببرود.

"امي انا جادّة، لقد اغـ.."

تحدثت نايومي بانزعاجٍ مقطبةً حاجبيها لوالدتها التي ترفض الاستماع اليها، هي حتى لم تصل الى الجزء الذي يحمل المصيبةَ الكبرى!

"لربما نسيتي اغلاقه يومي ما الذي سيفعله في غرفتكِ مثلاً؟"

اعادت ساكورا الرفض اثناء ما تتحقق من طلاء اظافرها ان كان متناسقاً، لامبالاتها تثير غيظ الاخيرة بشكلٍ لا يطاق.

"ربّاه امي استمعي اليّ!"

جلجلت بانفعال حينما طفح كيلها من التي مازالت لم تلقِ لما تقوله ايّ اهتمام، لا وبل نهضت متجهةً الى حجرتها لتنام بسلام، لم تتمكن من النوم سابقاً لانّ الصغيرة لم تعد الى المنزل، والان قد فعلت لذا لا شيء للبقاء مستيقظةً لأجله.

مَطِيَّةٌ سَرمَدِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن