"مامرك سحاب الوصل في ليلةٍ قمرا ؟

سر دفنهُ الماضي وحرثتُ ترابه...

الساعه 3:00 اتصل قاسم على زايد واتفقوا على ان يذهبوا الى قبيله قاسم
عندما خرج قاسم من غرفته كانت جميله لا تزال نائمه لم يحب ان يزعجها فترك رساله لها انه خرج ليكتشف سر اخته
عندما وصل قاسم المكان المتفق عليه كانت الساعه 4:00 الفجر وجد زايد ينتظر
زايد : وش فيك دقيت الحين مو احلى نخليها بالليل قاسم : انت مجنون تبينا نقابل سحاب زوجه اخوي بالليل في عقلك شيء ماعليك ذا الوقت ما حد يقوم
زايد : وانت كيف بتناديها دام الكل راقد
قاسم : انت ما عليك خل نوصل للقبيله ويصير خير عندما وصلوا الى القبيله كان المكان هادئ جدا الكل نائم ذهب قاسم الى خيمه قمره وسعود ووجد الصغار نائمين ايقظ قمره بصوت هادئ
قاسم : قمره صحصحي معي تكفين
قمره وهي تتثاوب : عمي وش جابك انا احلم ؟ 
قاسم : قمره ركزي معي في اللي اقوله ابيك تروحين لامك وتقومينها بدون ما يحس ابوك قولي لها عمي قاسم منتظرك
قمرا : ابشر يا عم
قاسم :  كفو وأنا عمك
ذهبت قمره ودخلت خيمه والديها كانت توقض امها بكل هدوء  لحسن الحظ لم يكن نوم سحاب ثقيل فهي من بعد ما مات سعود اخو زوجها وهي لم تستطع ان تنام جيدا استيقظت سحاب
سحاب : وش فيك اخوك فيه شي 
قمرا : لا لا ما فينا شيء بس عمي قاسم يبيك 
سحاب خرجت وقالت لقمرا ارجعي خيمتك ولا تقولين لاخوك شيء
قمرا : ابشري يمه
ذهبت سحاب الى اخر مقاطع القبيله ووجدت قاسم وزايد
قاسم : وش علومك يا بنت العم
سحاب : بخير
قاسم : ابيك الحين قولي لي وش ذا السر اللي ما قدرت انام منه
سحاب : تمام راح اقول لكم القصه من البدايه ابوي قبل ما يموت قال لي انه عمي ابو سعود كان ماخذ عمتي غصب عن ابوها واصلا كان فقير ولا يملك شيء وابو عمتي كان شيخ قبيله وكانو معروفين ولا حد يقدر لهم  وكان عمي صبي عندهم بس خانهم وحب بنتهم وسرق الفلوس وراح بعد مده صار شيخ قبيله والكل يعرفه بس قبيله عمتي كانت ولا زالت قويه وإلا الان يبون ياخذون بثارهم من عمي ابو سعود
قاسم : كل هذا ايش دخله في اختي
سحاب اعينها تدمع : مره انت وقمرا كعادتكم طلعتوا برا القبيله انا جاني فضول ولحقتكم وشفتكم رايحين لهذاك المكان اللي من جماله فجأه ضيعتكم بس في شي غريب انه انت يا قاسم فجأه قلت شيء لقمرا ورحت عنها  بعدين قمرا وهي جالسه جا رجل غريب مع فرسه الاسود ورحت قربت منهم ابي اسمع وش يقول وشفته نزل من فرسه وسحب سيفه وحطه على رقبه قمرا

وقال لها يا بنت الصبي ان ما شردت من قبيلتك ترى والله لأبيد قبيلتكم كلها وراح تشوفين راس ابوك  يتدربا عندك في الارض إن نفذتي اللي اقوله قبيلتكم بتكون بخير
قاسم وزايد مصدومين ومذهولين من الذي تقول سحاب
قاسم : طيب مين ابن الكلب هذا
سحاب : رخ صوتك لا حد يسمعك بعدها راح هذا الرجل الغريب يوم رجعت للقبيله وغربت الشمس ما قدرت انام ورحت صارحت قمرا بكل شي وقلت لها انتي من جدك تهربين
قالت لي ما عليك خليها علي انا مخططه لشيء بس انتي لا تعلمين  احد لأن لو زل لسانك كلنا بنموت وفجأه انقلب كل شيء يوم جاء ذا الرجل
وتنظر الى زايد
قاسم : قمرا ما قالت لك شيء قبل ما تروح
سحاب :  انا تأخرت لازم ارجع بس اخر شيء بقوله لكم قمرا بليلة هروبها قالت لي ان هذا الحل الوحيد وخطتها كلها انقلبت وان لازم تشرد مع ذا  الرجل واكيد ابوها اعلم بمصلحتها وختار لها الرجل الصح وتقول خلي قاسم يسامحني على اللي بسويه
  ذهبت سحاب وتركت زايد وقاسم في تأنيب ضميرهم وحزنهم الشديد وحقدهم على تلك القبيله
زايد :  اقول خلي نروح  للقبيله وننفظ امها
قاسم : انطم انت تحسب الدعوه لعب هذي فيها قتل و مقاتل وقبايل يمكن في اي لحظه قبيلتهم يقلبون على قبيلتنا وتبيدهم كلهم هذولي ما هم سهلين عشان نكون صريحين اكثر لو شردت معك وراحت ما راح  يصير لها شيء السبه مو في القبيله السبه في سعود خلينا هنا يا زايد نفترق ولا انا  أعرفك ولا انت تعرفني  واذهب قاسم في طريق وزايد في طريق

بدء زايد يقود سيارته متجاهلًا الفوضى التي بداخله، فَقد كان كله مناه أن يخرج من هذه الصحراء، وأن يدفن كل أحزانه وذكرياته فيها لكن كيف يستطيع فعل ذلك ؟
أشتد غَيْظُه وقام بزيادة سرعة السيارة لكي يخرج من ذلك المكان بأقصى سرعة ممكنة، وبالفعل ماهي إلا دقائق عديدة وخرج من حدود الصحراء، وتوَجه إلى المطار دون تفكير فقد كان لا يريد الخروج من الصحراء فقط! بل المدينة كلها، لكن الحقيقة التي يتجاهلها زايد هي أنه لا يريد الذهاب من الصحراء بل يريد الهرب من أوجاعه وجميع الأماكن التي تذكره بها!

وعاد قاسم الى الشقه لينهار في احضان جميله ويخرج كل ما بداخله
لم يستطع ان يقاوم تضحيه اخته

بعد سنه....
جميله تصرخ في غرفه الولاده : كله منك انت السبب قاسم : وش دخلني
وتمسك جميله شعر قاسم وتشده بكل قوه
اتتهم فتاه
قاسم والدموع في عينه :  شعري تقطع عشانك بس ياقلبي
جميله : ما شاء الله الحين هي صارت قلبك
قاسم : عجيب امرك انتي امها يعني انتي روحي
المهم وش تبين تسمينها
جميله : قمرا عشان تحبها مثل حب عمتها
قاسم : بتبقى محفوره في قلبي .....