الألم الأخير..

1.3K 24 7
                                    

تحديدًا في فرنسا

في آخر جلسة علاج نفسي، خرج زايد من العيادة النفسية، لكن خروجه هذه المره ليس كالعادة !
فقد تعالج من الصدمة التي عانَ منها عند معرفته بحقيقة موت قمرا..
كانت هذه الصدمة كفيلة بأن تَسلُبَ الأمل من قلبه، وأنَّ تطفئ ما تبقى بداخله من نور، وأن تُعتِم حياته..
فقد استوطنه الأسى واللهف وعاش السَّدم وذاق لوعة الفراق بمن تَتَيمت قَلبه، وأشَّتدَ كَمدهُ عندما عرف ذلك السر..!
لكنَّ بعدما تمكنَّ الخروج من الغيمة السوداء التي سكنته وخرج من إكتائبه وتخلص من هذه الصدمات
بدأت الحياة تنير له دربه ووعد نفسه بأن يمضي قُدمًا في حياته وأن ينسى جميع السوء الذي مر به وأن لا ينكث هذا اليمين..

بعد عدة أسابيع وقبل ساعات من نشَّر كتابه الجديد الذي كان بإسم:  "ما مرك سحاب الوصل في ليلة قمرا"
وبالصفحة الأخيرة بدأ زايد يكتب مبتدًا بـ:

إلى من عِشتُ معها أجمل عمري، إلى مَن أحسست معها بالهوى، إلى من أقِفُ لها مفتخرًا بما فعلت من تضحية، إلى من هَويتُها، لم استطع نسيانك كنتِ ساكنتًا في ربيع قلبي لقد رأيتك كل شي في حياتي كنتِ ليلي ونهاري، قمري وشمسي، كنتِ نجومًا لظلمتي القامته، اردتك سكينتًا لروحي، كنت أراك كمكافاة من الله منحني إياها، فأنا من ناجيت الله بأن يعيدك من جديد، كنت اتمناكِ في كل سجدة، كنتِ دعوتي الأولى والأخيرة، فأنا من فاضت دعواتي للسماء وهي تمُطر، كنت اتمنى وصالك بمنامي لوهلة قليلة، لكن ليس ما بمقدوري القول سوى أن يرحمك الرحمن برحمته وأن نتلاقى في جنات الخلد الخالية من الأكدار والأوجام لا سقم ولا هم فيها
وأختتم كلماته التي تُجسِدُ مشاعره بقوله :
إلى حبيبتي قمرا ،،
يا غائبةً قَد تاقت لكِ النفس حنينًا
يا قلبًا لم يشتاق لوصلًا
يا حديث قلبي غداةً وعشيًا
قُلي متى تلتقي حبالُ اللقاءِ ؟
أحبك
-
إنتهى
من كتابه L and A ✍️🏻

🎉 لقد انتهيت من قراءة "مامرك سحاب الوصل في ليلةٍ قمرا ؟ 🎉
"مامرك سحاب الوصل في ليلةٍ قمرا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن