PART « 3 »

8.6K 200 3
                                    

« العشاء »
أم عبدالعزيز تكلمت بصوت جمهوري وهي تطلع ظرف فيه 500 ريال : كثر الله خيرك يا أم سيف و عساها بميزان حسناتك و جميلك ذا ما بنساه وهذا شيء بسيط مني لك مقدماً لزواج ولدك الله يتمم له يارب
أم سيف أبتسمت بخجل : ما قصرتي والله و عقبال عبدالعزيز
أم عبدالعزيز وهي تقوم : أمين يارب ، يلا عن أذنكم أنا ماشية و شكراً للجميع
مرت ساعة تقربياً من رجعت رغد بيتهم في الديرة
و أتصلت على عبدالعزيز عشان يجي يأخذها .
جمان : بنات أنا ضاق صدري شكلي بطلع أمشي شوي
صيتة : ياروحي عليك تبينا نجي معك؟
جمان : لا ما يحتاج أساساً ما راح أطول وعد
صيته : تمام ياروحي
ثم طلعت من المقلط وهي تلبس عبايتها بدون ما تحط طرحة على رأسها و كانت العكس فاردة شعرها الطويل الحرير بـ لونه الساحر و الداكن .
وإن عادات لنا الأماكن فمن .. يعيد لنا الأصحاب؟؟
كانت طول ماهي تمشي تردد بالجملة هذي تحديداً خاصاً أن كل بالديرة يذكرها بـ عبدالعزيز و تتمنى لو تشوفه لحظة بس!
بهالوقت على الساعة ١١:٣٠م وصلت سيارة عبدالعزيز قدام البيت و كان بيرفع السماعة على أمه لكن وقف تماماً من لمحها للمرة الثانية!
عبدالعزيز يردد داخله
مين ذي؟ ثاني مرة أشوفها اليوم! بعدين شذا المنظر ما تدري أن الديرة مليانه رجال شلون تطلع بالمنظر ذا!
عبدالعزيز أستغفر بداخله وهو يرجع يناظر بالجوال عشان يتصل على أمه و دق بواري كثير عشان تنتبه و تتغطى
جمان أرتعش جمسها من الصوت وبدون وعي : وججعع
عبدالعزيز سمعها رغم أنه كان داخل سيارته لأن صوتها عالي و نزل من السيارة بكل شهامة و عيونه بالأرض
عبدالعزيز : لا حوله ولا قوة إلا بالله يارب صبرك يا بنت أستحي على وجهك طالعة كذا مافي لا حيا ولا أدب ماتدرين أن رجال الديرة بأي لحظة يطلعون لك!
جمان نست تماماً أنها مو متغطية و طالعة كاشفة و على طول رمت الغطاء بوجها و صارت ما تشوفه بشكل واضح
جمان : ما كنت أدري بعدين لو سمحت لا عاد تدق بواري كذا أزعجت الجيران و خوفتني!
عبدالعزيز بحدة : عشان تنتبهين و تحطين الغطاء محد ناقص ذنوب بسببك!
جمان تنرفزت جداً من حدة صوته : خلاص عاد! قلت ماكنت منتبه لا تسوي فيها محترم لأن كلنا محترمين تمام؟
عبدالعزيز : وش هالأسلوب؟ أصغر عيالك أنا تكلميني كذا!
جمان : أصلاً ما يشرفني تكون أصغر عيالي! الحمدلله والشكر بس
عبدالعزيز : شوفي عاد! لا تخليـ ..
إلتفت جهة الباب لأن قاطعه كلامه صوت أمـه وهي تكلم وحدة
ثم رجع يناظر بـ البنت إللي قدامه : الله لا يبلانا بس
ثم مشى متجاهلها وهي منضغطة من تصرفه و تردد
بـ « وقح » .
'
-
« نهاية يوم العزيمة »
« تحديداً بيت أبو ناصر »
رجعو الجوهرة و بنتها من عزيمة أم سيف و التعب مسيطر عليهم تماماً
جمان بهدوء : يمه بغيتي شيء لأني بروح أحط رأسي و أنام
أم ناصر : لا ياقلبي خلاص أنتِ نامي
جمان : يلا تصبحين على خير
ثم راحت لـ غرفتها تغير ملابسها و تمسح مكياجها وحطت رأسها على المخدة و نامت بعمق .
« الصباح ٩:٣٠ »
روتين حياتها الطبيعي إللي أبدًا ما يتغير ، بهالتوقيت صحت عشان تجهز فطور لأهلها لكنها ما حصلت نص الأغراض إللي كانت تبغاها عشان كذا لبست عبايتها وطلعت لـ بقالة ظفر القريبة من بيتهم .
'
-
« بقالة ظفر »
عبدالعزيز طلع من بيتهم بعد ما طلبت منه أمه يجيب خبوز و عسل و وقف قدام البقالة بـ كم متر عشان يطلع سيقارته و يولع عليها و يستنشقها من قلبه
كانت جاية بأتجاه البقالة و دخلت تتقضى منها كل شيء إللي تحتاج له ومن جاءت تطلع دخل عليها أبراهيم بسرعة خطفت قلبها من الخوف و رفع سلاحه بإتجاه جمان
أبراهيم : أي أحد يطلع والله العظيم لأفجر السلاح ذا برأسه
جمان تركت الكيس من يدها وهي تشاهق بصوت مسموع : عـ ـ ـمـ ـي أبـ ـ ـراهـ ـيم
أبراهيم وسع عيـونه من الحرمة إللي نطقت أسمه وهي متغطية عشان كذا ما تعرف عليها و قرب منها وهو معقد حواجبهَ و سحب الطرحه من وجها و طاحت بالأرض
و تناثر شعرها الطويل على ظهرها
جمان صرخت برجفه : لااااااا!!
أما عبدالعزيز كان مشغول لـ سيقارته و جـواله إللين ما سمع صراخ وحده و رفع رأسه و جات عيونه على البقالة إللي واقف قدامها بـ أمتار و ركض بدون وعّي و دخل بسرعة مجنونة قبل ما يتقفل الباب
أبراهيم أبتعد عن الباب من شاف عبدالعزيز دخل بسرعة خاطفه و رفع سلاحه نحو عبدالعزيز إللي من دخل منزل رأسه و عروق عيونه طالعه من الغضب
أبراهيم بحقد : أرفعععع رأسككك!!
عبدالعزيز رفع رأسه قدام أبراهيم بنظرات كلها حقد وتبادلو النظرات لـ ثواني معدودة
ثم قاطعهم نياح جمان وهي تنحني ببكاء لأن وجها مكشوف قدام راعي البقالة و كذا شخص أنحبسو معها
عبدالعزيز قرب صوبها بيسترها بـ شالها لكن سلاح أبراهيم إللي وقف بوجه : وقف!
عبدالعزيز بحدة : طلع البنت! مالها دخل
أبراهيم : البنت معنا معنا! تتذكر أول مرة شفتني فيها أبيع المخدارت! أي نعم ذي إللي وقفت قدامك وهي تدافع عني
أبراهيم ناظر بـ جمان يكمل كلامه : من بعدها وأنا أفكر فيها وما نامت عيني من التفكير فيها دافعت عني وهي ما تعرف حقيقتي و تعتبرني بحسبة عمها!
جمان وسعت عيـونها و شفايفها ترجف من كلامه : حرررااامم علييككك أنت بعمممر أبووووي شقاااعد تخبصصص أصلا وششش قاعددد تقوووول!!
عبدالعزيز صرخ بوجه جمان : أنتِ أصه!
ثم لف وجه لـ أبراهيم : والمطلوب؟
أبراهيم : أبيها لي! وبأخذ شرفها عشان ينحط اللوم عليك
جمان قفلت على أذنها بقوة وهي تحس بدوخة من كلام الشخص إللي أعتبرته عمها وهمست برعب : لا .. لاا.. لااا
عبدالعزيز ناظر فيها ثم ناظر بإللي أسمه أبراهيم وهو يشلح كل إللي عليه قدامه و قدام شخصين كانو وراه : أستهدي بالله!
أبراهيم : مستهدي قبل ما أشوفك!
عبدالعزيز ناظر بـ جمان إللي للأن مستسلمه و جالسة بالأرض : البنت بريئة لا تسوي شيء تندم عليه بعدين!
أبراهيم : بسبب برائتها خذت قلبي
جمان صرخت بدون وعّي : لاااااااااااااااااااا
عبدالعزيز أستغل الوضع لأن أبراهيم طاح من السلاح يوم صرخت جمان و أنحنى يسحب السلاح وهو يضربه على رأس أبراهيم
عبدالعزيز وهو يتفل عليه : نذل
ثم ناظـر بـ جمان مغمى عليها بالأرض و أطرافها ترتجف .
ثم ركضو الشخصين إللي كانو بالبقالة من طاح أبراهيم على الأرض
و عبدالعزيز وقف بمكانه يناظر بـ جمان بتردد
عبدالعزيز وهو يقرب منها : والبلشه صدق
أنحنى يشيلها بيدينه و غطى وجها بطرحتها و يحملها المستشفى .
الشخصين إللي بالبقالة على طول نقلو الخبر بس الكل فهمه بطريقة غلط و أنتشر بالديرة بأن
« جمان على علاقة مع واحد و ماعندها شرف ينصان من بعد الأن »
'
-
« ساحة الديرة »
طلع ناصر عشان يجيب خبز لأهله لأن جمان ما رجعت البيت و بفكرهم راحت عند نورة و لهيت بسوالف معها
وقف بعد ما قاطع رجعته شخص وهو يضحك بأستهزاء : يا ترى الأخ زي أخته! لهدرجة ما عرفو يربونها!
ناصر ناظر بالشخص بعد ما حس أنه المقصود : شقاعد تخربط أنت؟؟
تقدم منه الشخص : ما تعرف وش سوت أختك؟؟
ناصر شد على قبضة يده : بتتكلم زين ولا هفيتك!
الشخص بسخريه : أختك باعت شرفها و شرفكم مع واحد قدام الحارة بدون ما يرجف لها جفن!
ناصر بغضب تام و وسع عيـونه و ضرب الرجال إللي غلط على أخته بشرفها .
'
-
« بيت أبو ناصر »
ناصر دخل بكل عصبيه الجديد وهو يردد بأسمها :
جمممااان
أم ناصر طلعت من المطبخ من صوت ناصر : عسى خير شفيك تصارخ الله يهديك
ناصر بغضب : يمممه بنتتتك وييين؟؟
أم ناصر : أكيد راحت عند نورة إلا وش بغيت فيها؟
ناصر : تدرين وش يقولون عنها أهل الديرة؟؟ يقولون أنها باعت شرفها و ما صانته و تدرين وش بعد؟ قالو أنها تطلع مع واحد
أم ناصر تهز رأسها برفض : لا! بنتي ما تسويها
ناصر : ما تسويها؟ هذي نتائج دلعكم لها كل ما طلبت شيء عطيتوها عيونكم قبل ما يرجف فيكم جفن لكن أخرتها! و خزياه بس فضحتنا و وطت بروؤسنا الجدار
قاطعهم صوت حاد و غاضب : جمـ ـ ـان ويـ ـ ـن؟
'
-
« المستشفى »
فتحت عيـونها و الرؤية عندها مغبشه و سمعت صوت شخص و واضحه رزته من وراء الستاره
عبدالعزيز : شكراً لك يا دكتورة
الدكتورة : ولو و بالسلامة على قلبها
جمان بتنهيدة : أنـ ـ
عبدالعزيز وقف وراء الستارة بأحترام : أولاً حمدلله على السلامة ثم أرتاحي يا بنت الحلال بعدها أتصلي على أهلك يجون يأخذونك
جمان : أبي أتصل عليهم الحين عادي تعطيني جوالك؟
عبدالعزيز مد لها الجوال : خذي بس بالله أسرعي أهلي ينتظروني بعد .
'
-
« بيت أبو ناصر »
أبو ناصر بخشونة : جمان وينها؟؟
ناصر ناظر أبوه بكل قهر : بنتك وطت رأسنا بالأرض يا يبه
أبو ناصر : والله العظيم أني لأسمع السالفة من بنتي قبل ما أصدق الناس و أكذبها هي
ناصر : يعني كلهم بيكذبون وهي الوحيدة الصادقه؟
أبو ناصر : ولا كلمة بنتي إذا قالت لي كل شيء بالتفاصيل أني لأصدقها وأكذب غيرها
أم ناصر بحسره : أخخخ يا جمان
أبو ناصر : أتصلي على نورة شوفي إذا جمان عندها أو لا
أم ناصر : حاضر يابو ناصر
قبل ما تتصل ،أتصل عليها رقم غريب و فصلت الخط عشان تتصل على نورة لكن الرقم نفسه رجع يتصل فيها و ردت بتأفف
أم ناصر : مين معي؟
جمان ببحة : يـ ـ ـمـ ـه
أم ناصر بصوت عالي : جمممااان
إلتفتو لها أبو ناصر و ناصر و ناصر يثور من غضبه
و سحب الجوال من يد أمه
ناصر بغضب : وينك يا بنت الكلب وينككك وطيتي شرفنا بالأرض يا قليلة الحيييااة
جمان وسعت عيونها من أسلوب أخوها معها و عجزت ترد عليه برعب : نـ ـ ـاصـ ـ ـر!
ناصر صرخ عليها : أصصصه لا تجيبين طاري أسمي على لسانك تبين توصخينه؟
أبو ناصر سحب الجوال من يد ناصر بأنفعال : وينك يا بنتي؟ قوليلنا عشان نجيك
جمان ببحة : يـ ـبـ ـه شـ ـفيـه نـ ـاصر؟
أبو ناصر : معليك منه مجنون إلا أنتِ وينك؟
جمان بغصة وهي تبكي : أنا بالمستشفى يا يبه يومي كان سيئ
أبو ناصر وسع عيـونه : بالمستشفى؟؟ شصااارر
جمان : إذا جـ ـ ـيـ ـتو قلت لكم
قفلت من أبوها وهي تبكي بحرقه يسمعها عبدالعزيز إللي كان واقف خلف الستار يسمع نياحها و شهقاتها
ناصر من سمع أبوه يردد كلمة « المستشفى » على طول طلع من البيت وهو معصب بطريقة يصعب السيطرة عليها و ركضو وراه أهله بجنون .
'
-
« المستشفى »
عيـون جُمـان تورمت من كثر البكاء الزائـد و النـياح الطويل بدون ما يمـل عبدالعزيز من سماعـها .
عبدالعزيز بحنية : خلاص يا بنت الحلال أرحمي عيونك!
جُمان غمضت عيـونها وهي تشاهق : أخـ ـوي معـ ـصب مـ ـني مـ ـدري وش سـ ـويت!
عبدالعزيز : معليك ما بيسوي لك شيء وأنا موجود!
جمان بإنفعال : وأنت مين أصلاً؟ أخوي إذا عصب ما يرحم
عبدالعزيز وسع عيـونه من طريقة كلامها : هذا جزاتي أخفف عنك!
جمان ببحة صوتية : أخخخخ ياربي وش سويت أنا عشان تبلاني بموقف زي كذا!
بعد مدة ما دامت لأكثر من 7 دقـائق إلا و ناصر دخل على جمان بكل حقد و عصبية .

يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن