PART « 20 »

6.9K 172 26
                                    

« الممرات »
نزلت جُمان تحت ، شافت الهنوف وهي مارة ونادت عليها بس الهنوف ما إنتبهت و واضح عليها أنها مستعجلة ومشت وراها جمان .
[ مكان هادئ ]
راكان كان بإنتظارها بـ غرفة فاضيه ، ثم دخلت الهنوف
الهنوف : شتبي ليه أتصلت؟
راكان : ها عجبك كذا؟
[ جمان شافت الهنوف داخلة غرفه وكانت بتدخل وراها بس صوت راكان منعها و وقفت تتسمع على حديثهم بإندهاش ]
الهنوف : شتقصد؟
راكان : أقنعت جدي ما يسوي لنا حفل ترحيب مرتاحه كذا؟
الهنوف ببـرود : زين لأن أصلا ما بينا شيء
ثم جاءت بتطلع بس راكان مسكها من يدها
راكان : ما راح تشكريني؟
الهنوف سحبت يدها منه : لا تلمسنيييي ما تفهممم
راكان : أنا زوجك! ماله داعي تستحين
الهنوف : زواجنا على الورق أفهممم على الورق تبي ترضي أهلك وتزوجتني لا تطلب أكثر!
راكـان : ددداااررري وبعدين نسيتي أخووووانك! خليك محترمة معي
الهنوف مسكت ياقته بعصبية : والله لو تمسهم بـ أذى لا تلوووم إلا نفسك وبتشوف الهنوف شخص أخر!
راكان رفع حاجبه بـ إعجاب من كلامها وجرأتها ، زادت صدمته من شاف جمان تدخل عليهم
جمان : منججدددكم أنتوووو الأثنين!!
راكان والهنوف إلتفتو وراهم على صوتها مصدومين أنها هنا وسمعت حديثهم!
جمان قربت من الهنوف : ما صدق إللي سمعته! شلون قدرتوا تكذبون كذبة مثل ذي!
الهنوف : جمـ ـ ..
جمان قاطعتها : ما صدق يعني عشان كذا أنتِ تجرحين نفسك! عشان كذا تأذين نفسك بسبب هالشيء!
راكـان عقد حاجبه : تجرح نفسها؟
جمان مسكت يد الهنوف وفتحت أكمام العباية : شوووف
راكان مسك يد الهنوف مصدوم من إللي يشـوفه
[ يدها كانت جداً مجروحه بـ مخالبها وإحمرارها مو طبيعي ]
راكان رفع عيونه يناظرها : هذا أنتِ مسويته؟؟؟
الهنـوف سحبت يدها من راكان : أي أنا مسويته في شيء؟!
راكان مسكها من ذراعها يسحبها : أمشي معاي المستشفى
الهنوف سحبت يدها من يده برفض : ماني رايحه ولا مكان
جمان : أنتِ أصـه! بتروحين معه يعني بتروحين
الهنوف تعلقت وراء جمان تحتمي فيها : تكفين جمان أنتِ تعرفيييين كل شيء لا تخليني أروووح معه!
جمان بحنية : بس لازم نطهر إللي بيدك يا هنوف!
الهنوف : تعالي معنااا
راكان بدون وعي من خوفه على الهنوف : أي يا جمان تعالي معنا أهم شيء نشوف إللي هي مسويته بيدها ذا
جمان بتردد : طيب طيب جاااااية
[ لبسوا نقاباتهم وطلعو من القصر بدون علم أحد ] .
'
-
« المستشفـى »
وصلو و راكان ما يشوف شيء من خوفه على الهنوف
دخلو الهنوف على الطوارىء وجمان معها و راكان ينتظرهم برا
الدكتورة من شلحت الهنوف عبايتها وطلعت يدها المتورمة : يالطيف!
جمان : تكفين يا دكتورة مافي شيء خطير صح؟
الدكتورة : بنفحصها وبشوف إلا وش صار معها ليه يدها كذا متأذية؟
جمان ناظرت بـ الهنوف إللي هزت رأسها بـ معنى
{ لا تقولين لها شيء } : مـ ـ ـدري فجأة صار معـ ـها كذا
[ ثم بدأت الدكتورة تفحصها ولفت يدها بـ شاش
و وصت عليها بـ كريمات عشان الأثار ]
بعد ما خلصت طلعوا وجمان ماسكة الهنوف بيدها
راكان من شافهم يطلعون تقدم لهم : ها شقالت شصار؟
جمان : وصت عليها بـ كريمات وخذ ذي الورقة
[ ثم أعطته الورقة و رجعت للسيارة مع الهنوف وهو مر الصيدلية إللي عند المستشفى ] .
'
-
« القصـــر »
تجمعو العيال من ضمنهم عبدالعزيز عشان الطلعة
فيصل : ياليل أتصل على راكان ما يرد!
غيث : ياليل شكله مطول
أمجد وهو جاي من جوى : سألت عنه قالو مو موجود!
عبدالعزيز : غريبة! أرجع أتصل عليه يا فيصل
[ قبل ما يتصل أنفتحت أبواب القصر ]
بندر : هذي مو سيارته؟
فيصل : إلا هو أخيراً
[ ثم نزل راكان من السيارة يركض للباب الخلفي للسيارة وينفتح وتنزل الهنوف و وراها جمان ]
عبدالعزيز أنصدم من شاف جمان معهم ولا شعورياً تقدم منها ومسكها من يدها : شتسوين و وين كنتي؟؟
راكان : عبدالعزيز هد جمان راحت معي المستشفى لأن الهنوف تعبت
عبدالعزيز ناظر راكان بحدة : أنت أنطططممم سألت زوجتي!
جمان بإرتباك : عبدالعزيز والله يتكلم صدق شوف حتى
[ طلعت له الأوراق حقت المستشفى ]
الهنوف : جمان جات لأني طلبت منها تجي ما كنت أبي أروح لوحدي بدونها لإني من جيت هنا ما أرتحت غير معها
راكان : شفت يا أخوك ولو بعد تبي تتأكد الحين أرسلك موقع المستشفى
عبدالعزيز ناظر بـ راكان بتأنيب ضمير : أعذرني مدري وش صار لي
راكان : معذور يا أخوك
[ فيصل والعيال قربوا منهم ]
فيصل : عسى ماشر شصاير؟
راكان : أبد ولا شيء
بندر بقلة صبر : أنتو بتطلعون ولا وش!
راكان وعبدالعزيز بنفس الوقت : لا مو فاضي
فيصل ناظرهم وكل واحد واقف جنب زوجته : مره واضح أنكم مو فاضين يا زين العزوبية بس
بندر : مشينا حنا أجل يا عيال
غسان : يلا لا نتأخر على إللي بالإستراحة
[ ثم راحو كلهم بسيارة وحدة ]
عبدالعزيز لـ جمان : يلا أنتو أدخلو
[ جمان مسكت بيد الهنوف ودخلو داخل ]
عبدالعزيز : سلامات وش فيها؟
راكان : لا تسأل يا أخوك
عبدالعزيز : راكان جد وش صاير ليكون معها مرض!
[ بدأ راكان يحكي عبدالعزيز كل شيء من الألف للياء حتى قاله أن جمان صار تعرف بحقيقتهم ] .
دخلو البنات داخل ومن دخلو الهنـوف لفت على جمان : جمـ ـان
جمان : هلا؟
الهنـوف نزلت رأسها : أسـ ـفه
جمان رفعت رأس الهنوف : على وش تعتذرين بعد
الهنوف : أنتِ طيبة يا جمان والله طيبة من أول مرة شفتك فيهاا
جمان أبتسمت : وأنتِ أطيب وإللي هنا بعد طيبين تخيلي لو عرفو الحقيقة وش بيصير فيهم!
الهنوف : والله ما سويته إلا عشان أخواني تحملت وصبرت بس عشانهم وأنا مجبورة على هالشيء
جمان نزلت رأسها بضيق : على الأقل أنتِ تسوين كل شيء عشانهم بس إللي عندي أتهموني وظلموني
الهنوف : جمان أنتِ وش قصتك؟ وش إللي خلاك تطيحين على جدران هالقصر
جمان ضحكت بإستهزاء : قصتي؟ متأكدة أنك تبين تسمعينها؟
الهنوف هزت رأسها : أكيد
جمان : يلا طيب نطلع فوق وأحكيك
[ ثم صعدوا فوق تحديداً جناح عبدالعزيز وجمان ] .
أنتفتحت بـوابة القصر الخاص بـ آل فالح و راكان وعبدالعزيز جالسين بـ الحوش وإستغربو من القادم عندهم هالوقت!
راكان : ذي مو سيارة العيال!
عبدالعزيز وهو يتمعن بـ السيارة واللوحة : ماهر!
[ ماهر كان بالسيارة يسـوقها وشاف عبدالعزيز بالحوش ودق بواري له بشكل مزعج ]
عبدالعزيز تقدم منه وماهر فتح له قزاز السيارة : خير أن شاء الله وش سر هالزيارة؟
ماهر : الله يهديك يا نسيبي أجل أنا تقولي كذا! الله يسامحك بس
عبدالعزيز عقد حواجبه من كلمة [ نسيبي ] : شتقصد
ماهر أبتسم أبتسامة نصر : جاي بحلال الله أتقدم لأختك
عبدالعزيز ضحك بسخرية : أنت تبي تتزوج ومن أختي؟ هـهـهـهـهـهـهـة
ماهر ناظره وهو منضغط : أي وأبوي وأمي وراي جايين نتقدم رسمي
عبدالعزيز شاف ماهر جدي جداً : الله يوفقك حظاً موفقاً إذا وافقت .
[ مجلس الرجـــال ]
فعلاً أبو ماهر وماهر جو يخطبون رغـد بشكل رسمي
أبو ماهر : والله يابو نايف الكل يشهد لك وحنا نبي القربه منكم وجايين بحول الله نخطب رغد بنتكم لـ ولدي الوحيد ماهر
الجد فالح : ونعم فيكم يابو ماهر لكن الشور شور البنت وحنا مانبي نجبرها على شيء والله يكتب لهم الخير إذا في نصيب
عبدالعزيز همس بـ إذن راكـان : ما راح توافق عليه رغد مغير بيفشل نفسه
راكان : وليه لا شف الرجال واضح مزيون ومحترم وخاصاً أنه زميلك بالشغل
عبدالعزيز : لا يغرك هالوجه البريئ يا راكان .
[ تسريع الأحداث ]
راحو أهل ماهر و رغد فوق نايمة ما عندها علم بأي شيء ، و جمان والهنوف جالسين يكبون العفش كله لبعض .
[ المغرب ]
صحت رغد ونزلت عند خالاتها بس ما حصلت غير أمها والباقين يصلون
أم عبدالعزيز : مساء الخير يا هانم!
رغد وهي تتثاوب : أمس سهرت لين الصباح عشان كذا
أم عبدالعزيز : تعالي أجلسي عندي لك أخبار
رغد جلست جنب أمها : شفيه شصار؟
أم عبدالعزيز : جاك عريس اليوم
رغد بحماس : مننن؟؟
أم عبدالعزيز : توقعي مين؟؟
رغد أبتسمت وجات بتقول أسمه لكن أمها قاطعتها : ماهررر
رغد كشرت وجها : ماهر مين؟؟
أم عبدالعزيز : يشتغل مع أخوك بالقسم
رغد قامت بإنفعال : مـااابي! أرفضيه يمه أرفضيييه
أم عبدالعزيز تفاجئت من ردة فعل رغد : وليه أرفضه! الرجال مافيه شيء وأخوك يعرفه
رغد : بس أنا مابـيـه!
أم عبدالعزيز : رغد لا تهبلين فيني بعدين أنتِ مو صغيرة و عمرك وصل لسن الزواج
رغد بدأت تبكي : يمه تكفين أنا أبـ ـي أتزوج بس مو من ماهر ذا!
أم عبدالعزيز قامت بغضب : يعني بترفضين ذا وتعنزين إللين ما يجي إللي تبينه! والله يا رغد إذا ما وافقتي على ولد الأكابر ذا أني لا أمك ولا أنتِ بنتي!
[ ثم راحت أم عبدالعزيز و رغد بدأت تبكي بشكل أكبر ]
[ جناح عبدالعزيز ]
بعد ما عرفت الهنـوف بقصة جمان ، وجمان عرفت بقصة الهنـوف
جمان : الحياة قصيرة صح؟
الهنـوف وهي للأن تحت تأثير الصدمة : صدق قصيرة شلون تحملتي؟
جمان ضحكت بـ وجع : تحملت؟ قوتي تلاشئت تحطمت
وتفتت
الهنوف : حسبي الله عليه من عم الله لا يوفقه
جمان ببحة : خسارة فيه أني كنت أناديه عمي وكنت صديقة لبناته! أخر شيء يبـي ..
[ ما قدرت تكمل كلمتها إلا و دمـوعها تناثرت والهنوف أخذتها بالإحضان ]
الهنوف : بس يا روحي بس وربي ما تستاهلين إللي صار معك
جمان أبتعدت عنها وهي تمسح دموعها : ربي بيأخذ حقي من كل إللي ظلموني وغلطوا علي
الهنوف : ربي يمهل ولا يُهمل
جمان : فعلاً بكون قوية وصابرة ومتحمله و ربي بيأخذ حقي على الأكيد
الهنوف : وأنا بكون معك على الأكيد .
[ الصـــالة ]
بعد صلاة المغرب كلهم تجمعو في الصالة ، والعيال رجعو من طلعتهم جالسين مع جدهم يسولفون ويضحكون 
الجد فالح : تكلمتي مع رغد بالموضوع يا حميدة؟
أم عبدالعزيز : أيوا تكلمت
الجد فالح : وش ردها؟ موافقة ولا لا
فيصل : شسالفة أي موضوع؟
الجد فالح : بتعرفون بس بالأول نادوا لي رغد
[ قبل ما يناديها أحد ، هي دخلت عليهم و وجها تعبان وعيـونها مورمة من كثرة البكاء ]
الجد فالح : رغد يا بنتي شصاير معك؟
رغد ببحة : حـ ـ ـساسـ ـية
عبدالعزيز : وش ردك يا عيني موافقة ولا لا؟ تأكدي أن محد جابرك على شيء
رغد وهي تناظر بـ أمها : أي مـ ـوافـ ـقة
أبو راكان : يلا عساه زواج الدهر والله يوفقكم يا بنتي
[ فيصل طالع بـ خاله مصدوم ما يدري شسالفة لا هو ولا البنات ، البنات ناظروا بعض مصدومين أن رغد بتتزوج ]
نجلاء : صبر صبر يعني رغد بتتزوج؟؟؟
أم عبدالعزيز بـ فرحه : أي بتتزوج
وداد : رغد منجدك ولا قلتي لنا!!!
[ كلهم قامو يحضنـونها مبسوطين لها وهي تبكي وهم يحسبونها تبكي من الفرح ]
عبدالعزيز : متأكدة يا رغد؟؟ محد جابرك
رغد وهي تمسح دموعها : لا محد جابرني
عبدالعزيز قام يحضن أخته : ألف مبروك يا عيني
فيصل قام بـعجلة : عن أذنكم
[ رغد ناظرت بـ فيصل والدمـعة بعينها وهو شايف الدنيا سواد يحس بـ كسرة الخاطر مو قادر يفرح لها بل زعلان لإنها بتروح من بين يـده كان يحبها بس ينتظر الوقت المناسب عشان يتقدم لها بس هي راحت خلاص!

[ شلتك بعيني وبروحي فديتك وبالأخير تتركيني لحالي أتحسف إني حبيتك .
لا تبكي ولا تزعل ولا تحكي ولا تسأل معاك بصفي أحسابي وبنهي قصتي وأرحل.
يعتقدون أننا حين نصمت نكون بخير ليتهم يسمعون ضجيج قلوبنا، ويدركون أننا نصرخ بصمت ].

شعوري / أنا ككاتبة مدري شلون فرطت فيهم يا قسوة قلبي بس! يحزنون مرة بس يلا بيجيهم العوض 🏃🏻‍♀️

يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن