PART « 22 »

6.7K 166 15
                                    

« بعد ٣ ساعات »
« المــزرعة »
المفاجاة كانت المزرعة إللي كـانو يحبونها من وهم صغار
وصلو الـ ٩ سيارات بـوقت واحد
نزلو إللي كانو بسيارة غيث مبسوطين
جيان : الله مزرعتناااا
أم راكان بضحكة : تذكرين يا جيان لمن كنت صف سادس تركضين ما عليك شيء هـهـهـهـة
غيث ضحك وجيان ناظرت فيه منحرجة
جيان بإحراج : لا ما أذككككر
جاءت لهم رغد و وجها حزين وكئيب
جيان : رغد فيك شيء شصاير؟؟
رغد : لا مافيني شيء
جيان : متأكدة شوفي وجهك كيف قالب!
رغد بإنفعال : قلت لك مافيني شيءءء وي
[ دخلت جوى الفيلا ]
جيان ناظرتها مستغربة من أسلوبها وحركاتها
الجد فالح : يا عيالي وبناتي تعالوووو تجمعو عندي
[ تجمعو البنات والعيال ]
نجلاء : سم يا جدي
الجد فالح : تذكرون هالممر ذا؟
[ الممر ذا كانوا دايم يتسابقون فيه لمن كانو صغار ]
كلهم : أكيييددد
أبو راكان : أذكر يوم راكان طاح على رأسه ونزف و ركضت فيه للمستشفى
أم راكان : ياويلي بسم الله على ولدي الله لا يعيده من يوم
أم عبدالعزيز : أخخخ هاليوم نكد علينا الطلعة بزيادة وكانت أخر مرة أشوف زوجي معنا الله يرحمه
عبدالعزيز قلبت ملامحه وهو يتذكر هذاك اليوم إللي من بعده توفى أبـوه ، جمان ناظرت فيه وهي دارية وش جاء في باله بهالحظة
جمان بـ همس : أبوي ماله دخل هو بريئ أنا متأكدة
عبدالعزيز غمض عيونه ما يبي يحط غضـبه عليها : جمان أص ولا كلمة
جمان عاندته خاصا لمن يجي الطاري على أهلها : عبدالعزيز تكفى صدقني أبوي بريئ ماله ذنب والله ماله ذنب
عبدالعزيز ناظرها بـ حقد ومشى بخطوات سريعة بعيد عنها وهي من غبائها لحقته وهو يتطاير عصبية .
أم غيث إلتفتت تدور على فيصل بعد ما فقدته : فيصل وين؟
غيث صار يدور مع أمه : تـوه كان هنا ياهوه!
أم غيث بقلق : فيصل مو طبيعي اليوووم تكفى دوره يا غيث
غيث هز رأسه بالإيجاب وصار يدور على أخوه فيصل .
[ مكـان فيصل ]
كان خلف الفيلا تماماً جالس متكي غرقان وسرحان ، وصل له غيث وصار يناظر أخوه متعجب من تصرفاته هاليوم!
غيث من وراء فيصل : فيصل؟
فيصل إلتفت خلفه وشاف أخوه وبكل برود : نعم؟
غيث : أمي خايفه وتدور عليك وأنت جالس هنا!
فيصل : بغيت أجلس لحالي شوي ليه شفيه
غيث جلس جنب أخوه : وشبك وأنا أخوك وضعك مو عاجبني
فيصل تنهد تنهيدة حزن : لا تسألني يا غيث
غيث تعجب أكثر وبدأ يتوتر من حال أخوه : فيصل منجد أتكلم وشبك وش صاير
فيصل بتهرب : ما فيني شيء بس كذا متضايق
غيث : الله لا يجيب الضيق وأنا أخوك بعدين أنت من وش متضايق يعني أهلك حولك وتأكل وتصحى يومياً ما بك شيء وتقول متضايق؟
فيصل : في موضوع مضايقني يا غيث
غيث : قولي وش مضايقك يمكن نوصل له حل نحنا الإثنين
فيصل كأنه يتكلم عن شخص آخر : عندي خوي مرة أحبه وأعزه وهو يحب له وحده من قرايبه بس هالوحدة بتتزوج غيره وهو مو قادر ينساها رغم أنه خلاص أعلن إستسلامه وطالب مني أنصحه وأنا ما عرف شقول له!
غيث : بس عشان كذا متضايق؟؟؟
فيصل : أي
غيث : يا فيصل هذول واضح ما بينهم نصيب وأن كان منجد يحب هالبنت يتركها وينساها لأنها يمكن بتروح للي أحسن منه وهو يمكن يروح للي أحسن منها بعدين هذا قضاء ربي محد يقدر يعارضه وخله يتعوذ من الشيطان ويصلي لربه ويكمل حياته ترا الحياة مو واقفة على شخص بعدين هو كبير و واعي وفاهم يقدر ينساها لو حاول
فيصل أقتنع كلياً بكلام أخوه : كذا رأيك؟
غيث : رأيي و رأي كل شخص فاهم و واعي
فيصل قام بـ حماس : أجل يلا مشينا أسطبل الخيول
غيث قام وراء فيصل مبتسم : أييوووه ذا فيصل أخوي .
[ خلف إسطبل الخيول ]
مكان ما هرب له عبدالعزيز كالعادة ، وجمان لحقته
جمان خلف عبدالعزيز بمسافة : عبدالعزيز لا تهههرررب!
عبدالعزيز إلتفت خلفه وشـافها : وش جابك أنتِ!!
جمان تقدمت منه : قلت لك لا تهرب ولا خايف من الحقيقة!
عبدالعزيز غمض عيونه مايبي يسمعها أكثر : جمان أصص
جمان : أسكت؟ ماتتحمل تعرف أنك ظالم وظلمت أبوي وظلمتني!
عبدالعزيز لف معطيها ظهـره : لا تخليني أفقددد سيطرتي عليككككك
جمان وقفت قـدامه بعناد : ظلمت أبوي وما كفاك وظلمتني بعددد ليييه ليييه
عبدالعزيز الغضب سيطر عليه و رفع يده يبي يمدها عليها وهي صدت عنه تغطي وجها بخوف وشاف خوفها ونزل يده
عبدالعزيز بصوت عالي وهو يدفها : بعدددديييي عنننيي
طاحت جمان على الأرض ودموعها على خدها بحرارة وعبدالعزيز مسح على رأسه يحاول يسيطر على غضبه وجمان طايحة على الأرض تبكي وعبـايتها أنقطعت من قوة الطيحه
عبدالعزيز إلتفت عليها بعد ما هدأ شوي : قلـ ..
ماقدر يكمل كلامه بعد ما شـاف حالتها إللي تسبب فيها وعلى طول أنحنى يلمها
جمان وهي تبكي : وووخرررر عنننني وخرررر
عبدالعزيز غض شفايفها بـ قهر من إللي سواه وشـالها لداخل الفيلا تحديداً غـرفتهم .
[ أسطبل الخيول ]
حاطين فرش وجالسين عليها كبار العائلة والبـاقيين بإسطبل الخيول
جيان لمست خيل غيث بدون ما تعرف : يا زييينه يهبل ووووااااي
غيث من خلفها : شتسوين مع خيلي؟
جيان فزت وإلتفتت وراها وهي ماسكة قلبها : أعوذ بالله!
غيث مسك خيله يلاعبه : شايفه جني أنتِ!
جيـان تجاهلته ما ردت عليه 
غيث عقد حواجبه وهو يركب بظهر الخيل ومشى يلعب قفز حواجز ، غسان يعشق الخيل مثل غيث و ركب خيله الخاص ولحق غيث والبنات خايفين وأكتفو يلاعبون الخيول بدون ما يركبونها
وتين كانت أكثر وحدة تصارخ خايفه : آآآءءءء يععع
نجلاء : يا فشله أصص ترا ما يخوف
وتين : يييععع يا بنات تكفون وربي ريحتهم خايسه
دلال وهي كاتمه أنفـاسها : صدق والله يا بنات خلونا نطلع
نجلاء : يلا طيب
[ طـلعوا وجلسوا مع الجـد وخـوالهم وخـالاتهم يتقهـون ويتفرجون بـ غيث و غسـان ] .
[ غـرفة عبدالعزيز وجمان ]
جلسهـا على السرير وهي تنـاظره مكشرة وجها
عبدالعزيز : شيلي العباية خليني أشوف الجرح
جمان بدون ما تنـاظر وجهه : مابي منك شيء!
عبدالعزيز تنهـد بتأفف من عنادها وسحب العباية بقـوة وهي تصارخ عليه تقـاومه
جمان : هههييييييي
عبدالعزيز رمى العباية بالأرض : أنتِ أي لغة تفهمين؟
جمان قامت من السرير لأجل تلتقط عبايتها : أنتـ ...
قاطـعها عبدالعزيز وهو يصلق ظهرها بالجدار ويحبسها بين بيـدينه : أنتِ شوضعك متى تفهمين أني زوجك! وحلال علي كل شيء
جمان نزلت رأسها بالأرض وأنفـاسها تتسارع :
عبـ ـدالعزيز بـ ـ ـعد!
عبدالعزيز : تسمعين كلامي وأبعد؟
[ جمان هزت رأسها بالإيجاب بسرعة وأبتعد عنها يشوف جروحها ] .
[ بـرا في الحوش ]
كـانو مبسوطين جداً وهم يضحكون مع جدهم بهذي الإجواء وفيصل بدأ يتحسن بعد كلام أخـوه ، فجأة يقاطع فرحتهم سيارة قـادمة بإتجاههم
ثم ينزل منـها ماهر ومرسومة على شفايفه إبتسامة خبيثة ومعه بوكيه بـ لون الورد الجوري بعد ما طلب منه الجد فالح ينضم لهم بهالرحلة .

يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن