PART « 25 »

6.9K 178 9
                                    

« الـرياض »
« القصـــر »
وصلو بعد طريق دام لـ ساعات
الجد فالح لغادة : أعتبري نفسك في بيتك
غـادة أبتسمت بحُب : الله يسعدك ما راح أنسى لكم هالمعروف أصلاً يكفي و ويوفي أنكم طلعتوني من مزرعته
فيصل : حسبي الله عليه من رجال كان ودي يتعفن بالسجن
غـادة : لا لاا يكفي أني تخلصت منه مابي أكثر!
عبدالعزيز : يا غـادة لو تبين أقدر أرسل له دورية تشيله الحبوس
غـادة برفض شديد : تكفون لاا أنا مابي شيء ثاني منكم
جمان : يا غـادة لا تخافين نحنا كلنا معك ليه ما تبين نشتكي عليه؟
غـادة : أنتو ما تعرفونه كثر ما أعرفه عشان كذا لا تسون شيء الله يرضالي عليكم
أبـو راكان : هدي يا بنتي وأنا إن شاء الله مو مقصر معك بشيء وبدق على كل معارفي في الدمام أجيب رقم أخوك أو أبـوك
غادة : شكراً يا عم
نجلاء و وداد مسكوها من كتفها من وراء
نجلاء : يلا تعالي معنا نتشارك نفس الجناح
[ غـادة أبتسمت و راحت معهم ]
عبدالعزيز ناظر بـ العيال ومن ضمنهم ماهر : ألحقوني
فيصل : ليه؟
عبدالعزيز : تعال وبتعرف!
[ دخلو بيت الشعر ]
عبدالعزيز شاف أمجد أخر واحد يدخل : قفل الباب يا أمجد!
[ هز رأسه أمجد وسكر الباب ]
فيصل : وش فيه؟
عبدالعزيز : علمني كيف حسيت الرجال لمن تكلمت معه؟
فيصل : ما كان فيه شيء بس نظراته غريبة!
عبدالعزيز حرك حواجبه بشك : كيف يعني غريبة؟
فيصل : يعني وقف قدامي وكان يناظر بـ الحواجز و ولا كأنه يشوفني أصلاً بس لسانه شغال معي ويسولف طبيعي
عبدالعزيز : فيصل متأكد من كلامك؟؟؟
فيصل : مية بالمية
عبدالعزيز لف على ماهر : هالكلام بـ وش يذكرك يا ماهر؟
ماهر : فيصل متأكد تماماً من هالكلام؟؟؟
فيصل : يا هوه متأكد مية بالمية شفيكممم
غيث : ليه وش فيه علمنااا
ماهر ناظر بـ عبدالعزيز إللي هز رأسه بمعنى { قول لهم } : هذا الأنسان مطلوب للعدالة من ١٢ سنة
عبدالعزيز : لازم نبلغ الجهات
فيصل : هييي عبدالعزيز لااا نسيت كلام غادة!!
عبدالعزيز : يا فيصل تستهبل معي أنت! هذا مطلوب للعدالة من ١٢ سنة وتبيني أسكت عشان غادة؟
فيصل : عبدالعزيز لا تتسرع يمكن البنت عندها شيء خايفه تقوله عشان يسجنونه
عبدالعزيز : فيصل أنت سامع نفسك شتقول؟؟ هذا مجرررممم مجررررم مطلوب له ١٢ سنة!
غسان : كلام عبدالعزيز صح يا فيصل يعني شلون تطلب شيء زي كذا!
غيث : بالعكس يا فيصل أنا أشوف أنه لو أنسجن أحسن
عبدالعزيز : بيعدمونه مو بس بيسجنونه
[ فيصل فكر لحظات معدودة وهز رأسه بتردد شديد ] .
[ جناح نجـلاء ]
كل البنات تجمعو بـ جناح نجلاء إللي بتتشاركه معها غادة
نجلاء : الحمد لله يا بنات أنكم كنتم بالخلف بعيد عنا
وداد : فعلاً أحس ربي كان كاتب نجاتك من هالفرعون!
غادة : الحمد لله صبرت ١٠ سنوات وقدرت أتخلص منه بفضلكم وبفضل هذا الرجال
نجلاء : أسمه فيصل وهو أخوي على فكرة
غادة : الله يحفظه لكم فعلاً أنه رجال
رغـد ناظرت فيها بـ جمود : فيصل كذا طبعه يحب يساعد العالم
غادة إلتفتت تناظر بـ رغد : الله يسعده
نجلاء غـمزت لـ غادة : تراه عزابي شرأيك تتزوجينه؟ هـهـهـة
[ غادة من خجلها ناظرت بالأرض ]
جمان حطت يدها على كتف غادة : إن بغيتي شيء ناديني تمام؟
نجلاء : معليك ما راح تحتاج شيء
جمان بأبتسامة : يلا عن أذنكم يا بنات
[ طلعت ولحقتهـا الهنوف ]
الهنوف : جمممااان جمممان
جمان وقفت وإلتفتت خلفها : هلا؟
الهنوف مسكت يد جمان : لازم نوديها المستشفى وجها مو طبيعي كيف كله كدمات ضرب!
جمان : لازم نكلم فيصل يوديها المستشفى بكرا
الهنوف : أي أحسن .
'
-
« مطـار الملك خالد الدولي »
كان راجـع من نيويورك بعد دراسة دامت ١٢ سنـة -
كان يكلم أبـوه المُتعصب على الجـوال : صدقني يا الغالي ماني راجع إلا وهي معي أنت بس طول بالك! ولا تتعب الأطباء!
الأب بحسرة : طلبتك يا حاتم أنك ما ترجع إلا وأختك معك تكككفى
حاتم : أبشر طال عمرك
[ قفـل من أبـوه وطلع من المطار وكان بإستقباله سيارة كبيرة سوداء ، ركب داخلها وهو متوجه للفنـدق ] .
'
-
« الديــرة »
كانو يجهـزون أغراضهم بينتقلون للريـاض بشكل نهائي بدون ناصر إللي للأن ما واجهة أهله بعد ما عرف الحقيقة
أبو ناصر : جايك يا بنتي جايك
متعب : يلا ورانا خط سفر
سامر دخل عليهم الصالة : هذاني جهزت كل شيء
شروق دخلت عليهم : السلام عليكم يا عمي
أبو ناصر : وعليكم السلام يا شروق
شروق : بتروحون بشكل نهائي خلاص؟
أبو ناصر : أيوا يا شروق
شروق : سلمولي على .. جـ ـمـ ـان .
'
-
« القصـــر »
« جناح عبدالعزيز »
منتصف الليل -
دخل جناحه تعبان من بعد ما حط كل طاقته على قضية [ مبارك ] - لفت نظرة جمان وهي منسدحة على الكنب القريب من الشُباك وكانت غرقانة بالنوم ، أبتسم بهدوء وهو يتقدم منها يجلس بـ جانبها ، بعد ما جلس حط يده على شعرها يمسح عليه وكله مشاعر لها :
١٧ سنة حُب ومشاعر لك
أفتحي قلبك لي مثل ما فتحت قلبي لك
تكفين يا سجون الدار أنتِ حُب الديار .. كنتي حُب الماضي والأن حُب الحاضر والمستقبل ".
[ الصـباح ٩:٣٠ ]
تحركت بإنزعاج من الشخص إللي نايـم جنبها بـ الكنب ثم فتحت عيـونها على مهل ناظرت بـ إللي جنبها إلا وهو عبدالعزيز ولأول مرة ما تحاول تبعده عنها من كثرة التعب إللي فيـه ، بينما عبدالعزيز نايم بحضنها بـعمق وهي حاولت تقـوم على مهل بدون ما تحسسه لكن عبدالعزيز كان يحس بكل حركة هي تخطي فيها وكل ماحس بحركاتها شدها له أكثر إلليـن ما أنزعجت جمان
عبدالعزيز وهو مغمض عيـونه : أرجعي نامي بدري
جمان من سمعت صـوته على طول قامت : خلصت الأماكن تجي تنام معي؟؟ يعني ما يكفي إني خليت
لك السرير كله؟
عبدالعزيز تعدل بجلسته وحط ظهـره على الكنب : ماقدرت أخليك تتعذبين بالنومة لوحدك
جمان : عبدالعزيز أنت ما تفهم! أنا مابي قـ ـربـ ـك ..
عبدالعزيز قام بهدوء : لكن أنا أبيه!
[ جمان بلعت ريقها من نظـراته لها ودخلت غرفة التبديل تتهرب منه ].
'
-
« جناح نجلاء »
دق باب الجناح -
ثم دخل عليهم فيصل وغـادة على طول حطت طرحتها
فيصل بإبتسامة : صباح الخير
نجلاء بـ نغزات : صباح النور ، عسى ما شر شتبي جاي جناحي هالوقت؟
فيصل تنحنح بإحراج : جاي أتطمن على أختي حبيبتي وعلى ضيفتنا عساها مرتاحة؟
[ غـادة أبتسمت من جاب طاريـها ]
نجلاء ناظرتهم الإثنين : الحمد لله مرتاحين أنا وهالضيفة والحين تقدر تطلع
فيصل بتردد [ مايبي يطلع ] : إذا تحتاجون شيءٍ نادوني تراني جنبكم مرة
نجلاء وهي تسحب فيصل للباب : طيب يلا يلا برا
[ طلع فيصل ، ونجلاء تضحك عليه ]
نجلاء بينها وبين نفسها : الله يزوجهم .
[ بيت الشعر ]
[ بعد صلاة الظـهر ]
جات رسالة لـ راكان بإن صديقة من أيـام الثانوي بالرياض -
راكان : يا عيال واحد من أخوياي جاء أمس الرياض
غسان : أعزمه على العشاء يا راكان
راكان : أي إن شاء الله أبوي يحبه ويعرف أبوه
فيصل دخل عليهم : السلام عليكم
الكُل : وعليكم السلام
فيصل : وش الجدول اليوم؟
غسان : راكان بيعزم خويه الليلة
فيصل : منهو؟
راكان : حاتم
فيصل : حياه الله .
[ الصـالة ]
قـهوة العصر -
كلهم متواجدين ومعهم غادة
الجد فالح : بشري يا بنتي عساك مرتاحة؟
غادة : أي الحمد لله يارب ما قصرتم والله
أبو بندر : أهم شيء صحتك وإذا تبين أي حاجه لا يردك شيء
جمان بهـدوء : غادة أنتِ لازم تروحين المستشفى
غادة : لا والله ماله داعي أنا بخير
جمان : شوفي وجهك كيف كله أثار ضرب وأنتِ توك صغيرة!
غادة : مع الأيام بيختفي بس المستشفى مابيها!
[ جمان أستغربت من رفضها المستمر لمساعداتهم ]
'
-
« بعد المغرب »
موعد وصول حاتم لقصر الجد فالح -
راكان رحب فيه من شافه : يا هلا بصديقي
حاتم دق أنفه بـ أنف راكان : يا هلا فيك
راكان : حياك داخل
حاتم : جيتك من كثر ما أعزك رغم أني جاي الرياض عشان شغل ضروري بس تركته ولبيت عزيمتك
راكان : ما قصرت يلا حياك على القهوة وثم بعدها العشاء .
[ دخلو مجلس الرجال ]
كلهم قامو يسلمون على حاتم -
ثم بدوؤا يأخذون أخباره وأخبار البعثة .
[ بالمطبخ ]
جهزت أم راكان القهوة للعيال -
أم راكان : وتين يلا شيلي القهوة عطيها أخوك
وتين بـ إنزعاج : ليه أنا؟؟ ليه ما تخلين جيان
أم راكان : أنتِ الصغيرة يلا
[ وتين تأففت وشالت القهـوة للمدخل وشالها راكان للداخل ]
[ المجلس ]
فيصل : وكيف العيشة بـ نيويورك؟
حاتم : والله زينه بس الديار مالها مثيل
راكـان : وش شغلك إللي جيت عشانه يا حاتم؟
حاتم بتردد : شغل للوالد مهم
غيث : الوالد بالدمام ولا جاء معك الرياض؟
حاتم : لا والله بالدمام
راكان : وش شغله هذا يا حاتم يمكن حنا نقدر نساعده ، إلا أقولك هو للحين تعبان مافي تقدم بحالته؟
حاتم بضيـق : إي والله للحين وهو يبيني أحقق وصيته من ١٠ سنوات وحنا نحاول نبحث لكن ما حصلنا شيء
فيصل ضيـق عيونه بأستغراب : و وش هي وصية ١٠ سنوات؟
حاتم : بيني وبينكم يا عيال أختي ضايعه لها ١٠ سنوات ماندري إذا هي حية ولا ميتة
فيصل بـ شك ناظر العيال والعيال ناظروه بنفس نظراتهم : شسمها طيب؟؟؟
حاتم : غـادة!
فيصل قـام من مكانه بسرعة : متأكد أن أسمها غادة؟؟
حاتم عقد حواجبه : أي متأكد!
[ فيصل طلع من المجلس مستعجل ]
العيال كـانوا مصدومين ويناظـرون بـ حاتم بجمود .
[ جناح نجلاء ]
دخل الجناح بدون ما يدق الباب -
نجلاء من شافته : ياليل شتبي كمـ ..
فيصل قاطـعها بـ عجلة : غادة تعالي معي
غادة قامت من السرير بإستغراب : ليه شصاير؟
فيصل : سرررييييع تعالي
[ غادة ناظرت بـ نجلاء مستغربة ثم ناظرت بـ فيصل ومشت خلفه ]
[ مجلس الرجال ]
دخل فيصل وخلـفه غـادة -
حاتم بدون ما ينتبـه لـ غادة إللي واقفة بالخلف : وراك طلعت بسم الله؟
فيصل لف يمين وغـادة وضحت وكانت منزله رأسها بحياء : ذي أختك؟
حاتم قام واقف وهو يحاول يناظر بـ غادة
غادة كانت مصدومة و رفعت رأسها بإتجاه فيصل وهي مميلة رأسها
حاتم بتمعن وهو يناظر بـ غادة : غـ ـ ـادة؟
غادة لفت رأسها تناظر بـ حاتم و وقفت مصدومة : حـ ..؟
ما قدرت تكمل كلمتها إلا وحاتم أرتمى بـ حضنها بكل قوته
حاتم : ياعييييين أخوووووك أنتِ
غادة خـانتها العبرة أكتفت تبكي وهي بحضن أخوها بعد سنوات ، فيصل والعيال أستحوا يناظرون لقائهم بعد هالمدة وطلعـوا لأجل يأخذون راحتهـم .
[ تسـريع الأحداث بشكل ملحُـوظ ]
الكُل درى أن حاتم أخـته غـادة ومن درى أبـو حاتم قرر يسافر للرياض يلتقي في بنتـه إللي ما فقد الأمل ولا دقيقة بـإنها عايشة [ سافر مع أم حاتم ]
{ ملاحظة : أبو حاتم متزوج من ٣ حريم
الأولى أم حاتم الثـانية أم غادة متوفيـة الثلاثة هي الأحقر وتسببت بمعاناة غادة } .
-
تحدد مـوعد خطوبة ماهر من رغـد وكـانو يوم الخميس وبدأت التجهيزات بكل حماس .
-
وصول أهل جمان للرياض وبدوؤا يبحثـون عنها لكن للأن ما عـرفو بشيء .
-
إنتقـال أهل حاتم وغـادة لقصـر يقابل قصر الجد فـالح .
-
عبدالعزيز حل قضية مبارك بمساعدة ماهر إللي نال ترقيـة عالية جدًا بسبب هالعمل وصار بينهم مودة .
'
-
« بعد مرور أسبـوع »
« يــوم الإثنين »
« قصـر الجد فالح »
يناقشـون أمور الخطـوبة -
أم راكان : الحمد لله فستاني بيخلص وإن شاء الله بكرا أستلمه
أم عبدالعزيز : أنا اليوم بيوصلني أن شاء الله
أم غيث : عاد طلة أم العروس لازم تكون غير صح
أم وداد : الله يوفقهـم معاريسنا
أم عبدالعزيز : أميييين
[ دخلو البنـات ]
دلال : بونجـور
أم وداد : وشنهو بونجور ذا بعد!
دلال : يا ماما هذا يعني صباح الخير
أم وداد : الله لا يبلانا
أم راكان : حركات البنات يا خديجة ما تعرفينها هـهـهـة
رغد جلست مكشرة وجها : فستاني مو عاجبني!
أم عبدالعزيز : ليه أمس شفناه كان حلو!
رغد : ما حبيته ما عجبني
أم غيت : بالعكس يجننن شفيك عليه أمس كان عاجبك
رغد بـ تهرب : تنمـروا عليه بعض الناس
نجلاء : مييين؟؟
وداد : ما قلنا شيءءء بالعكس قلنا أنه حلو!
رغد : مو أنتم
نجلاء بـغمزة : ليكون أحم أحم هـهـهـهـهـهـة
رغد : كليزق
أم عبدالعزيز : أقول رغد الفستان يجنن مافيه شيء! معليك من بعض الناس ذول
[ رغد قامت مكشرة بدون ما تقتنع بكلامهم ] .
دخلو عبدالعزيز وجمان على طلعة رغد -
عبدالعزيز : وشبها رغودة؟
أم عبدالعزيز : أمس كان عاجبها الفستان والحين مو عاجبها
جمان : أمس كانت منبهرة فيه!
نجلاء : أي مممرة بس شكل ماهر قالها شيء
عبدالعزيز : بلطمه لو منجد قايل لها شيء
أم عبدالعزيز : يعني ما تعرف أختك تدلع!
[ دخل الجد فالح ]
الجد فالح : مساء الخير
أم غيث : مساء النور يا يبه
الجد فالح وهو يجلس : ما شاء الله من متى صاحين
أم عبدالعزيز : وحنا نمنا أصلا مرة مشغولين نحضر للملكة
الجد فالح : رغد خلصت؟
أم عبدالعزيز : أي خلصت بس الحين مدري وش بلاها تقول الفستان مو عاجبها
الجد فالح : خلو حفيدتي تقتنع بكل شيء وأن مع عجبها منجد أجيب لها كل المصممين إللين يعجبها شيء
أم عبدالعزيز : يا يبه والله أنك تدلعها بزيادة!
الجد فالح : هذي بنت بنتي وبنت المرحوم شلون ما أدلعها!
عبدالعزيز قام : يلا عن أذنكم أنا رايح الدوام .

يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن