PART « 31 »

6.5K 184 6
                                    

« جناح عبدالعزيز »
« نهـاية اليُـوم »
مر يـومها كُله تنتظر رجعة عبدالعزيز لكنه ما جاء أبدًا بل مرة تأخر!
كانت جمان كُل شوي تناظر الساعة إللين وصلت { 12:00م } وغفت على السرير بطريقة غير مريحه
ثم دخل عبدالعزيز بعد يوم طويل وكان يكلم بـ الجوال إللين ما شافها تنح فيها وقفل الخط ، تقدم منها وحاوط يده حـوالين جسمها وجمان من حست باليد إللي حاوطت جسمها فتحت عيـونها
جمان بـ صوت مُتعب : عبدالعزيز!
عبدالعزيز أبتعد عنها يهرب بـ نظراته : ما كنت بسوي شيء بس شفتك نايمة غلط وقلت ..
جمان قاطعته وهي تقوم من السرير توقف قدامه : وين كنت وبعدين ليه تأخرت كذا؟
عبدالعزيز : بالدوام بعدين وش يهمك لو تأخرت أو جيت مبكر؟
جمان : راح يومي وأنا أنتظرك!
عبدالعزيز مشى متجاهلها لغرفة التبديل وهو يفتح أزرار ثوبه : لا عاد تنتظريني يا جمان
جمان لحقته وهي شبه دايخه : دقـ ـ ـ ...
ما قدرت توصل له إلا وهي طايحة على الأرض بتعب ودوران حست فيه ، إلتفت عبدالعزيز من سمع صوت طيحتها ومن شافها على الأرض أنجن و ركض لها بسرعة
عبدالعزيز : جممماااان
جمان ما كانت تستجيب له وعيـونها كانت تتقفل ببطء ، ثم شالها عبدالعزيز وحطها على السرير بهدوء
عبدالعزيز : جممااان بنت جمماااان
ثم مسح على رأسه بـ جنون ومسك جـواله يتصل على رغد تجي جناحه بأسرع ما يمكن ، مهي إلا ثواني وتوصل رغد لجناح أخوها بعبايتها وعبدالعزيز راح لها عند باب الجناح
رغد بخوف على جمان : وينهااا وينهااا
عبدالعزيز : داخل بسرعة يا رغدددد
ثم دخلت وعلى طول جابت عباية جمان تلبسها ياها على السريع وطلعو ثلاثتهم لسيارة عبدالعزيز .
'
-
« المستشفى »
نزل عبدالعزيز متوجهة للباب الخلفي ومن فتحه حمل جمان بين ذراعه متجاهل أنظار الكُل عليه و رغد وراهم خايفه
عبدالعزيز بصوت مُرتفع : نبييييي دكتوووووررررر
الجميع الدكاترة إللي كانو بالإستقبال تركوا شغلهم وهم يركضون بإتجاه عبدالعزيز
الدكتور : أستاذ عبدالعزيز؟؟
عبدالعزيز : زوووجتي أغمممى عليها
الدكتور أشر للممرضة تجيب سرير متحرك ، ومن جابتها حطو جمان فيها و ركضو فيها غرفة العناية المركزة .
-
بعد ما رفضو دخوله معها ، مسح على رأسه وطاح على الأرض بضعف ودموعه غدرت فيه وتناثرت عليه ، رغد كانت أول مرة تشوف عبدالعزيز بهالحالة و جلست جنبه على الأرض تواسيه والدموع متجمعه بـ محاجرها
رغد ببحة : لا تزعل يا عين أختك وأن شاء الله ما بها شيء
عبدالعزيز ناظرها وعيـونه دموع : كللله مننني أنااا السبب
رغد بكت زيادة وحضنت عبدالعزيز وهي تمسح على رأسه بـ حنية .
-
كانت مُحاطه بالأجهزة والمغذي بإيدها ومعطينها مُخدر
ثم طلع الدكتور ، من شافه عبدالعزيز قام و رغد وراه ماسكه يده
عبدالعزيز : تكفى طمني يا دكتور
الدكتور طلال : عندها سوء تغذية مو طبيعي! مانعتها جداً ضعيفه وحالتها هزيله بس نحنا تدخلنا والأن بننتظر نشوف إذا في تقدم أو لا
{ ثم راح الدكتُور }
رغد ويدها بكتف عبدالعزيز إللي واقف مصدوم : إن شاء الله ما فيها إلا العافيه بس أهدأ أنت
عبدالعزيز بهدوء : شصار فيهااا يا رغد أنا أختفيت كم ساعة وأنتم ما أهتميتو فيها للليييييه
رغد : والله العظيم أكثر من مرة قلنا لها تعالي تعالي بس دايم ترفض تقول بنتظر عبدالعزيز
عبدالعزيز وسع عيـونه بـ كلام رغد : دقيقه دقيقه وش قصدك؟؟
{ رغد تنهدت وحكت له كل شيء صار }
عبدالعزيز ضرب يده بالجدار : الله يأخخخذذني
رغد صرخت برعب : عبدالعزيز هدددد
عبدالعزيز طاح على الأرض وغمض عيـونه بندم شديد .
'
-
« ٩:٣٠ص »
« شقة أبو ناصر »
أبو ناصر ومتعب يفطرون بالصالة -
قـاطعهم صوت سامر العالي : يـبـه يـبـه
أبو ناصر : بسم الله! وش صاير؟؟
سامر بإبتسامة كلها شوق : وووافق جد عبدالعزيز يقابلنا
أبو ناصر قام بدون وعيه : صدددددق؟؟؟
سامر حضن أبوه : أي والله صدق
أبو ناصر أبتعد عن سامر : يلا يلا الحين بنمشي
متعب نفض يده بسرعة وقام : يلا يلا الحمد لله لك يارب
[ ثم طلعو ثلاثتهم متوجهين لشركة فالح ] .
'
-
« الشــركة »
وصلو وهم يركضون لـ مكتبه مو مصدقين أنهم أخيراً بـ يلتقون بـ جمان
موظفة الإستقبال : لو سمحتم!
متعب إلتفت متعجب من إللي يشوفه : نعم!
موظفة الإستقبال : مين أنتم؟
متعب : صاحب الشركة يكون جد نسيبنا!
موظفة الإستقبال : ممكن أسمائكم؟
متعب بقلة صبر : توكلي بس
ثم ناظر أبوه وسامر : مشينا معلينا منها
{ كملو طريقهم لداخل المكاتب إللين ما وصلو لمكتب المدير وقبل ما يدخلون شافهم أبو بندر }
أبو بندر : مين أنتم؟
أبو ناصر : حنـ ـ ..
متعب قاطعه : نبي نشوف فالح آل مسعود 
أبو بندر : من أنتم طيب؟؟
متعب : أختنا متزوجه من حفيده عبدالعزيز
أبو بندر بإستغراب : أنتم أهل جمان؟
أبو ناصر بـ لهفة : أييي أييي تعرف وينها هي؟؟
أبو بندر شك بوضعهم : أنتظروا دقيقه هنا
{ ثم دخل مكتب أبوه وسكر الباب خلفه }
[ مكتب الجد فالح ]
أبو بندر : يبه أنت مواعد أحد؟
الجد فالح : أيوا
أبو بندر : بالله تعال معي لأن إللي برا شكلهم أهل جمان
الجد فالح بأبتسامة : صدق؟ ما دريت دخلهم
{ ثم أنفتح الباب لهم }
أبو بندر : حياكم
{ دخلو وكلهم لهفة وشوق لـ جمان }
أبو ناصر : السلام عليكم
الجد فالح : وعليكم السلام
الجد فالح : إستريحوا
{ ثم جلسو قدام مكتب الجد فالح }
أبو ناصر : أنا جاي أبي أعرف مكان حفيدك عبدالعزيز
الجد فالح : عبدالعزيز عندي بالقصر ، أنتم أهل بنتنا جمان صح؟
أبو ناصر : بنتكم؟ ذي بنتي
الجد فالح : العذر والسموحة بس تعودنا عليها ربي يحفظها لكم ولنا
أبو ناصر : أبي أشوف بنتي وينهااا؟
الجد فالح : حياكم معي قصري نتغداء وتشوفون بنتكم
أبو بندر : بس يبه عبدالعزيز اليوم ما جاء للفطور لا هو ولا جمان
الجد فالح بإستغراب : صح ذكرتني يلا خلني أدق أشوف وينهم
{ متعب وسامر ناظروا بعض والإبتسامة شاقه أفواههم }
'
-
« المستشفى »
طال الإنتظار وجمان للأن ما تقدمت حالتها أو تغيرت -
رغد كانت نايمة على كراسي المستشفى بتعب ، بينما عبدالعزيز عينه ما غفلت عن باب غرفة جمان وقاطع تأمله جواله إللي أتصل ، ثم رفعه إلا وجده المتصل
عبدالعزيز بتعب : ألو؟
الجد فالح : الو عبدالعزيز وينكم؟
عبدالعزيز : بالمستشفى
الجد فالح ناظر بـ أبو ناصر : وش تسوي هناك؟
عبدالعزيز : جمان تعبت و وديتها المستشفى
الجد فالح بلع ريقه بـ صدمه : وينكم بأي مستشفى أنتم؟؟
عبدالعزيز : بـ ***********
'
-
« الشـركة »
قفل الجد فالح من عبدالعزيز وهو يناظر بـ أهل جمان بخذلان
أبو ناصر شك بشيء : شصاير وينهم؟؟؟
الجد فالح : جمان تعبت وهي بالمستشفى الحين مع عبدالعزيز
{ متعب وسامر ناظروا بصـدمة }
متعب بدون وعي : أختي بخييير؟؟ وش صار فيهاا
الجد فالح : ما ندري بس أنا الحين رايح المستشفى
أبو ناصر : بـ ـ ـنجي معككك
الجد فالح : طيب
ثم ناظر بـ أبو بندر : روح قول لأخوانك والحقونا
أبو بندر : حاضر يبه .
'
-
« المستشفى »
مهي إلا نص ساعه ويوصل الجد فالح مع أبو ناصر وأولاده
الجد فالح من بعيد لمح عبدالعزيز : عبدالعزيز!!
{ وتقدم منه الجد فالح بينما أبو ناصر وأولاده واقفين بعيد بمكانهم }
عبدالعزيز إلتفت خلفه وشاف جده وقام على حيله
بتعب : ليه جيت يا جدي ما كان ضروري!
الجد فالح : تستهبل شلون مو ضروري! بعدين ما جيت لحالي أهل جمان معي
عبدالعزيز إلتفت يدقق زين بملامح أخوان جمان وأبوها : وش جابهم ذولا!!!!
الجد فالح : أستحي على وجهك ذول أهل البنت كيف وش جابهم
عبدالعزيز تجاهل جده ومشى بإتجاههم : مالهم حق يجون بعد إللي سووه!
{ ثم وقفو بوجهه متعب وسامر وأبو ناصر خلف عياله }
متعب : وقف مكانك!
عبدالعزيز : توكلو على الله ما عندي لكم شيء!
سامر : البنت بنتنا وهذي الحقيقة حتى أنت ما تقدر تنكرها!
عبدالعزيز رفع صـوته بلحظة غضب : مالكم أي صلة فيها بعد إللي سويتوه فهمتم!!
{ ثم تنافضت رغد برعب }
الجد فالح : سم الله عليك يا بنتي
رغد بهذيان : عبدالعزيز وين وين؟؟
الجد فالح جلس جنب رغد بالكرسي : يكلم أهل جمان هناك
{ ثم ناظرت رغد فيهم كلهم بتمعن }
متعب : وطي صوتك ترانا بالمستشفى!
عبدالعزيز : البنت ماتت باليوم مليون مرة منكم والحين جايين تعالجون جرحوكم إللي تسببتم فيها؟؟؟؟
سامر نزل رأسه بخجل : يا بوي شوف بنتك إللي حيل تغليها ليه الهم والحزن أكلها! كله منااا منااا
أبو ناصر غطى عيونه بشماغة بعد ما نزلت دموعه ، بينما عبدالعزيز حن عليهم و رجع لمكانه ينتظر .
-
« بعد مُرور ساعة »
وصلو عائلة الجد فالح كلهم من ضمنهم أهل ماهر وأهل غادة -
أم غيث بـ تلعثم : هااا بشروووااا؟
الجد فالح : ما قالو لنا شيء للحين!
الهنـوف تقدمت من باب العناية إللي داخلها جمان : يا عين الهنوف وقلبها ويا حياتي وأطلق أخت وصديقة
راكان من شاف الهنوف بوضع حزين تقدم منها يواسيها : أن شاء الله ما بها شيء أنتِ بس طولي بالك وبتطلع لنا سالمة متعافية
{ ثم سندت الهنوف رأسها على كتف راكان بحزن }
-
بدأت تفتح عيـونها على مهل ثم ناظرت على حولها وما كان أحد بجانبها وكانت في أصوات عالية برا ، وحاولت تقوم من السرير لباب الغرفة وكانت كاشفه شعرها ولابسه رداء المستشفى ومن طلعت خارج الغرفة أنصدمت من شافت ..
-
بينما الكُل ينتظر وشايل هم جمان -
متعب : يبه بعد ما تطلع جمان من هنا بنرجعها معنا بإذن الله
أبو ناصر : إن شاء الله
عبدالعزيز سمعهم وقام من كرسيه بإنفعال : ترجع مين معك أنت وياه؟؟
سامر : عبدالعزيز أقطع الشيطان وأجلس مكانك!
فيصل مسك يد عبدالعزيز يرجعه لمكانه : صدق عبدالعزيز ما تشوف أننا بمستشفى
عبدالعزيز فلت يده من فيصل وقرب من متعب وسامر : جمان زوجتي وما راح ترجع معكم إلا على جثتي! سامعيييين
متعب قام بقلة صبر : هيهههه تراك نسيت حنا ليه زوجناك أختنا!
عبدالعزيز ميل رأسه بغضب شديد : لا والله ذكرني عشان أنا بعد أذكركم بسواد وجيهكم
سامر ضغط على يده بحقد : قلنااا خلاص!
عبدالعزيز : يلا أنت وياه برا لا أشوفكم حوالين زوجتي وأن شفتكم قريبين منها وقسم بالله لأوديكم في سته وستين داهيه
أبو ناصر بحزن : لا يا ولدي تكفى لا تحرمني من بنتي تكفى
الجد فالح بغضب : عبدالعزيز أجلس مكانك لا أغضب عليك!
عبدالعزيز لف على جده بغضب : لحددد يتدخل!
ثم رجع يناظر بـ أهل جمان : يلا برا ولا طلبت لكم الأمن!
{ كلهـم نزلو رووسهم بقلة حيله وكانو طالعين }
جمان أنصدمت من شافت أهلها وببحة : يـ ـ ـبه!
[ إلتفت أبو جمان لصوت جمان ومن إلتفت وشافته جمان ركضت لحضنه متجاهله عائلة الجد فالح وبس كانت تصيح وتشاهق بحضن أبوها وأخوانها ]

« الختام ما بقى عليه شيء يا حلوين ❤️❤️❤️ »

يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن