Part « 5 »

8K 193 4
                                    

« بيت أهل عبدالعزيز »
وصلوا قدام البيت و جُمان متـوترة تنـزل ، نزل عبدالعزيز وهو ينتظرها تلحقـه لكن كان واضح عليها أنهـا سرحانة بتفكيرها
عبدالعزيز فتح باب السيارة : يلا!
جمان بعناد : قلت لك لا! عطني جوالك بتصل على ثامر أو نورة
عبدالعزيز بحدة : لا تستفزيني وأنزلي وأنتِ ساكتة
جمان : قـ ـ ...
ما كملت كلمتها بسبب عبدالعزيز إللي سحبـها من يدها بالقوة ينزلها
جمان : وجع قلت لك مابي!!
عبدالعزيز : مو على كيفك! منتي في بيت أهلك تتآمرين
مشى قدامها وهم ماسكين يد بـيد و جُمان تقـاومه لكن بنية جسمه ولا شيء من مقاومتـها
دخل البيت وهو ينادي بـ أمه
أم عبدالعزيز : يا هلا بإللي نور بيتـ ـ ..
قـاطع كلامها من شـافت عبدالعزيز ماسك له وحدة بس ماقدرت تعرف مين هي لأنها منقبة
أم عبدالعزيز : مين ذي إللي معك؟؟
عبدالعزيز وهو يبتسم بخبث لـ جمان : ذي زوجتي
أم عبدالعزيز عقدت حواجبها : زوجتك؟ متى تزوجتها أن شاء الله وكيف؟.
عبدالعزيز وهو يسحب جمان لـ غرفته : بعدين يمه أقولك
جمان بخوف : يا خااالة تكككفين ساعدينييي
عبدالعزيز فتح باب غـرفته متجاهل أمـه وهمه بس كيف بيتصرف مع البنت إللي ما يعرف عنها أي شيء غير أنه يبي يساعدها حتى أسمه ما تسائل عنـه
دخل الغـرفة و فلت يدها و طاحت جمان بالأرض وهي تشـاهق بخوف من إللي بيصير فيـها
عبدالعزيز قرب من دولابه يطلع كريم جروح و شاش وقطن : شيلي العباية و النقاب
جمان رفضت رأسها برفض : لاااا
عبدالعزيز قرب منها بكل حده : عيدي ما سمعت!!
جمان نزلت رأسها بخوف : لـ ـ ..
عبدالعزيز قاطـعها وهو يحط الأغراض بالأرض و يشلح عبايتـها و جمان تقـاومه ببكاء شديد
عبدالعزيز وقف ثواني من صارت ملامحها واضحه له
و شعرها تناثر عليه
جمان وهي تغطي نفسها : حسبي الله عليييكككك الله لا يسااامحكككك
عبدالعزيز تعدل بـ جلسـته وهو متنح فيـها ثم لاحظ نفسه و تنحنح : قربي
جمان : بعددد عننننيييي
عبدالعزيز قرب منها بقلة صبر و حبسها برجله و حاوط جسمها بـ رجله و سحب يدها يدهن الكريم عليها برفق : يحرقك؟
جمان هزت رأسها برفض ، ناظرها عبدالعزيز و شاف عيـونها المُرهقة من بكائهـا ، ثم نزل رأسه للجرح و قفله بـ لصق الجروح
عبدالعزيز وهو يقوم : نامي
جمان أستوقـفته ببحة : تكفى تكفى لا تتزوجني خليني أرجع أكسب أهلي مرة ثانية تكفى رجيتك يا أبن أدم
عبدالعزيز : أهلك رموك علي بدون ما يسمعون منك شيء يا بنت حواء وكلمتي وحدة بتتزوجيني يعني بتتزوجيني
جمان نزلت رأسها وهي تفلت يدها من عبدالعزيز و تبكي أكثر و أكثر و طلع عبدالعزيز من الغرفة وهو يقفلها عليها .
'
-
« الدمام »
« كوفي RJ »
دخل راكان و كان بأستقبـاله مدير أعمـاله إللي كان يدير الكوفي بغياب راكان
...: أهلاً وسهلاً
راكان أبتسم و غمـازاته بينت : أهلين فيك
...: تفضل أستريح ، وش تشرب؟
راكان : تعرف ما يحتاج
...: بيجيك أحلى كركديه الحين
ثم نادا على الموظفة إللي هي « الهنوف »
الهنوف : تفضل أستاذي؟
...: نبي أحلى كركديه للأستاذ " أشر على راكان ".
الهنوف إلتفتت تناظـره و شـافته نفسه إللي جاء أمس : لذا؟
راكان عقد حواجبه : أي في شيء؟
الهنوف بسخرية : هالمرة تبيه على حساب المدير ولا على حساب المحل؟
...: الهنوف! أصلاً ذا الـ ـمديـ ـر
الهنوف ناظرت فيـه بصدمة كبيرة ماقدرت توصفـها و بلعت ريقها بجمود : أسـ ـ ـ ـفه مـ ـا كـ ـنت أعـ ـرف
راكان ضحك بسخرية : تمام روحي على شغلك
الهنوف غمضت عيـونها وهي تبتعد عنهم .
'
-
« بيت أهل عبدالعزيز »
دخل الصالة على أمـه و أخته إللي واضح عليهم تعابير الصدمة و الأسئلة
أم عبدالعزيز : بسرعة الحين بتقول لي مين ذي؟؟؟
رغد : عبدالعزيز صدق إللي سمعته من أمي أنك تزوجت؟؟ متى و كيف و شلووون
عبدالعزيز جلس بجانب أمه : بقولكم كل شيء تبون تعرفونه بس طولو بالكم علي لأن أنا بنفسي ماعرف مين هي
أم عبدالعزيز مسكت رأسها وهي تتنهد : أخخ يا رأسي وش سويت في مستقبلك يا ولددد
رغد : شلووون طاوعك قلبك وأنت حلفت ما تأخذ غيرها!!
عبدالعزيز وهو يتذكرها : أنا على وعدي للحين يا رغد
رغد بسخرية : على وعدك؟ وذي إللي متزوجها و جايبها بيتنا وششش هي؟؟
عبدالعزيز : زواجي لها بس عشان أساعدها لأن أهلها ناويين يذبحونها مطلعين عنها كلام طالع نازل!
رغد : وحناا شدخلنااا
عبدالعزيز : نسيتي أني شرطي أساعد الناس!
رغد : دامك تزوجت أنسى جمان
ثم طلعت من الصالة بكل عصبية ، ناظر في أمه إللي كانت للحين ماسكة رأسها
عبدالعزيز : أخذتِي حبوبك؟
أم عبدالعزيز : وينها؟ بشوفها
عبدالعزيز : مو الحين تشوفونها لمن أكتب كتابي عليها تشوفونها
أم عبدالعزيز : الله يسامحك يا عبدالعزيز
ثم قام طلع من البيت يجيب نكاح زواج .
'
-
« كوفي RJ »
طلعت من داومهـا متوجهة لـ بيتها ، وهي طالعة صادفت راكان عند الباب بـ سيقـارته
الهنوف بداخلها : ياليل ذا شلون بقابله بعد الموقف!
تأففت الهنوف وهي تنـزل رأسها للأرض و تمشي عشان ما ينتبـه لهـا
راكان وهو يكلم بالجوال : أمي تبيني أتـزوج وأنـا مابي! .. يبوي من وين ألاقي وحدة تتـزوج مسيار! .. شوف إذا لقيت بعطيها مبلغ و نسوي أتفـاق بعدين كل واحد يروح بطـريقه! .. طيب يلا سلام
الهنوف ضحكت بصوت مسموع : مين ذي الغبية إللي بتتزوجه مسيار بعد! هـهـهـهـهـة
راكان عقد حواجبه : عفواً قلتي شيء؟
الهنوف وسعت عيـونها من أنتبهت أنه سمعها : لا ..
ثم هربت بسرعة بعيد عنه ، ناظرها وهو مستغرب من تصرفها .
'
-
« الديرة »
« بيت أهل عبدالعزيز »
رجع البيت أخر الليل و معه نكاح زواج بدون أسامي بحكم أنـه ما يعرف أسمهـا
دخل غـرفته و شافهـا نايمة على الأرض وهي لابسة عبايـتها و حاطه طرحتها في وجها
عبدالعزيز قرب منهـا يفتح الغطاء عن وجها بعد ما حس بأنفاسها الحارة ، فتح الغطاء عنها وهو يتأمل تفاصيل وجها كيف مرسومة رسم!
" من شـدة جمـالها .. كأنهـا هي إللي أختارت وجها ".
أنسالت دموعهـا قدام عيـونه بقـلة حيله قرب يده من وجها يمسح الدموع لكنها صحت بذعور و دقات قلبها تتسارع
جمان صرخت : تككفى لا تقررب
عبدالعزيز بهدوء : هدي
جمان : ليش تشيل غطاي؟؟
عبدالعزيز : ما يحتاج تستحين مني يا بنت الحلال
جمان : مو على كيفك! أنا ما أعتبرك شيء!
ثم سحبت الطرحة و غطت شعرها
عبدالعزيز تأفف من عنادها و طلع نكاح الزواج : خذي أكتبي أسمك و وقعي
جمان : وش ذا؟
عبدالعزيز بهدوء : نكاح زواج
جمان وسعت عيـونها وهي تنـاظر فيه و برفض : لا ما راح أوقع ماااابي
عبدالعزيز : مو على كيفك!
جمان : مااابيييي
عبدالعزيز : إذا ما وقعتي وقسم بالله لأخليك تحملين مني بدون زواج!
جمان صرخت ببكاء : وصخخ لاااا تكككفى
عبدالعزيز مد لها الورقة و القلم : يلا طيب
جمان بإستسلام وهي تبكي وقعت و كتبت أسمها
و دموعها طاحت على الورقة ثم رمت الورقة بعيد عنها
و دفنت رأسها برجلها تبكي
عبدالعزيز ناظرها بـ شفقة و راح يجيب الورقة عشان يوقـع و بفضول شـاف أسمها « جمان بنت حسين » توسعت عيـونه وهو يقرأ الأسم أكثر من مرة!
" معقولة ذي جمان! جمان ما غيرها! نفس أسم أبوها وأسمهااا! ذي جـ ـ ـمـ ـان يا صغر الدنيا يوم جمعتني فيك ".
ترك الورقة وهو يتقدم لها و ينزل لمستواها يضمها بقوووة و يردف : جـ ـ ـمـ ـان؟
جمان بعدت عنـه بأندهاش : وخخخررر عنننييي لا تقررب
عبدالعزيز بحنية : جمان أنـ ـا عبـ ـد الـ ـعزيـ ـز!
جمان : أكرهككك أنـاا تفهمممم أكرهككك و تخسي تصير عبدالعزيز
عبدالعزيز ضحك بقهـر : لك حق تكرهيني
جمان وهي تتراجع لوراء : تكككفى رجيتك تبعد عني خلاااصص لا عاد تقرب
عبدالعزيز وهو يبعد عنها عشان تهدأ : خلاص شوفيني بعدت بس أنتِ هدي و طولي بالك
جمان بكت وكل مال شهـقاتها ترتفع و شفايفهـا ترتجف ، عبدالعزيز ما تحمل يشـوفها كذا و أخذ ورقة الـ نكاح وطلع من الغرفـة عشان تهـدأ .
'
-
« بيت أهل عبدالعزيز »
طلع من الغـرفة و دقات قلـبه تتسارع من عرف أن ذي جمان!
بدون تفكير ناظر بـ ورقة الـ نكاح و وقعـها بدون وعّي ودخل غـرفة أمـه وهي تصلي صلاة العشاء و حط رأسه برجلها بكل ضعف
أم عبدالعزيز: بسم الله عليك يا ولدي وشفيك عسى ماشر؟
عبدالعزيز : يمه لقيتها لقيتـ ـها بعد مدة أخيراً
أم عبدالعزيز عقدت حواجبها : مين تقصد؟
عبدالعزيز رفع رأسـه من حضن أمه : أتكلم عن جمان يا يمه
أم عبدالعزيز قلبت ملامحها من جاب طاريها : لقيتها؟ بس خلاص أنت تزوجت أنساها يا ولدي
عبدالعزيز ضحك بحنية : طلعت هي إللي متزوجها! جمان الحين بغرفتي يا يمه وأنـا ما دريت غير توي! عقدت قرآني عليها
أم عبدالعزيز قامت بصدمة : وشووو؟ تزوجت جمان وهي بغرفتك؟
عبدالعزيز : أيووااا
أم عبدالعزيز : سود الله وجهك يا عبدالعزيز! تدري وش سوو أهل هالبنت بأبوك؟؟؟
عبدالعزيز قام لمتسوى أمه بدون فهم : وش قصدك؟
أم عبدالعزيز : أهل هالبنت هم السبب بموت أبوووك! وأنت تزوجتها و جايبها في نص بيتي بسرعة الحين تطلعها برااا
عبدالعزيز بحدة : سألتك شلون هم لهم دخل؟؟
أم عبدالعزيز : أخخخ ياولدي طلعت ما تفهم و ضحكوا عليك مثل ما ضحكوا على أبوك! يعني بالله أنـا ليه مابيها زوجة لك! لأن أبوها دمر أبوككك تماماً و بسببه صار له حادث وكنت بخسر أختك رغد وهي ببطني وأبوك عطاك عمره!
عبدالعزيز رص على أسنانه بغضب : ليشش توك تقولين لييي يا يمه ليششش
أم عبدالعزيز : وأنا أيش دراني أنك بتتزوجها و تجيبها بنص بيتي وجاي عندي تعلن أنك لقيتها!
عبدالعزيز بداخله : ماقدر أتركها! لكني أقدر أعذبهـا!
ثم طلع من غـرفة أمـه بكل عصبية متوجهة لهـا في غـرفته ، دخل وهو يتقدم لها بخطوات سريعة
جمان برعب وهي تتراجع : أنـ ـ ـ
قـاطعها وهو يمسك يدها و يقـومها معـه
عبدالعزيز بحدة : قووومي
جمان بـ نياح : أترككك يددددييي عورتني!!
عبدالعزيز بصوت عالي : أقولكككك قووووممميييي
جمان قامت معـه وهي تتنـافض بخوف من صـوته ، سحبها عبدالعزيز خارج البيت و حذفها على السيارة
و ركبت وهي عندها أمل يوديـها بيت أهلها ، كانوا بالسيارة و الصمت مالي بالمكان و ناظرت فيـه جمان وهو يتطاير غضب و ماسك الدركسون بقـوة من عصـبيته
جمان قاطعت الصمت إللي بـينهم : و ويـ ـ ـين رايـ ـحين
عبدالعزيز ضغط فرامل بقـوة و جمان ضربت رأسها بالدرج الموجود بالسيارة
عبدالعزيز وهو ينزل بحدة : أنزلللييي
جمان رفعت رأسها وهي ماسكة جبتها : رأسـ ـ ـي؟
قـاطعها عبدالعزيز وهو يفتح بابـها و يسحبها من يدهـا ينـزلها و جمان ماسكة رأسها بيدها الثـانية تتألم
نزلها مكان مجهـور في بناية قيد التصليح و فلت يده منهـا و طاحت على الأرض
عبدالعزيز : ذا المكان المناسب لك
جمان ببحة : رأسـ ـ ـي
عبدالعزيز بحدة : قفلي فمك و أنثبري هنا
ثم راح و تركـها بالمكان المجهـور وهي خايفة و تتألم .

يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن