PART « 16 »

6.9K 172 12
                                    

« صـــالة العشــــاء »
أم غسان بصـوت جمهـوري : حياكم على العشاء
أم غيث : الله يحييك يا عيني
ثم جلسو يتعشون
[ بعد العشــاء ]
جلسو جلسة الشاهي والأغلبية راحو ما بقى غير بنات فالح و زوجة سعيد [ أم بندر ]
أم غسان : يازين اللمة معكم بس
أم وداد : يا قلبي وربي اللمة معكن هي إللي تهبل وتفتح النفس
أم غسان : أن شاء الله يبغالنا يوم نروح نكشت لا جات أم راكان
أم بندر : متى جايين هم؟
أم غيث : بكرا أن شاء الله
أم بندر : أجل يبغالنا يوم نتفق ونطلع كلنا بشكل عائلي
أم غيث : تم والله
أم غسان : أن شاء الله على خير
[ قـاطعهم إتصال الجد فـالح ]
أم غيث قبل ما ترد : أبوي يدق شكلنا بنمشي
[ ثم ردت على أبـوها ]
أم غيث : هلا يبه؟
الجد فالح : يلا حنا برا مع سعيد خلي أم بندر تطلع معكم
أم غيث وهي تقوم : يلا طالعين
[ قفلت من أبـوها ]
أم غيث : يلا يا عيني أبوي برا
أم غسان : كان كملتو السهرة وفطرنا سوى
أم غيث : المرات الجاية
رغد : وين العبايات يا خالة
أم غسان : بالغرفة إللي عند الدرج رايحة أجيبها
[ ثم جـابتها ، وطلعو كلهم سوى ، وكانو الرجال ينتظرونهم قدام سياراتهـم ]
الجد فالح لحفيداته أثناء خروجهم من الفيلة : أميرات ما شاء الله
أبتسمو البنات من مدح جدهم لهم وحضنوه وهم يقبلون رأسه
عبدالعزيز شاف جمان إللي واقفه تناظر بالجد مع حفيداته و واضح عليها مبسوطة وتبتسم من تحت النقاب : هيه بنت مطوله؟
جمان ناظرت فيه وكشرت ملامحها : أف
عبدالعزيز سمع تأففها : أف؟ خير يا طير
جمان بدون نفس وهي تركب سيارة عبدالعزيز : تعبانه مرة
عبدالعزيز ما عجبه تجاهلها وهي تركب السيارة وعلى طول ركب وراها وحرك قبل الكُل .
'
-
« القصــــر »
وصلو أول ناس وجمان كانت باردة طول الطريق ما ترد على عبدالعزيز إللي أنجن غضب عليها!
ثم نزلت من السيارة بتدخل القصر إلا ويجي عبدالعزيز من خلفها ويمسك ذراعها يلفها عليه
عبدالعزيز : وراك مطنشه؟؟
جمان تأففت وهي تفلت يدها منه : شتبيني أقول يعني؟ لا كلامي يعجبك ولا حركاتي تعجبك وش تبي مني أسويلك؟؟
عبدالعزيز : لا تسكتين لي! تكلمي أهم شيء ما تسكتين
جمان تجاهلته وهي تدخل جوى وهو يلحقها مثل الثور الهـائج!
[ وصل الجد فالح مع بناته وأحفاده الإثنين غيث وفيصل وحفيداته رغد ونجلاء و وداد ودلال ، والباقين في بيوتهم ]
الجد فالح أنتبه على سيارة عبدالعزيز المصفوفة بالكراج : عبدالعزيز واصل قبلنا!
فيصل : قلت لك يا جدي بس أنت الله يهديك شكاك
الجد فالح : زين يلا تصبحون على خير
بنات الجد فالح : وأنت من أهله .
[ جناح عبدالعزيز ]
دخلت الجناح وهي تدري أنه خلفها معصب لكنها ما أهتمت ولا إلتفتت ، بينما هو داخل الجناح بخطوات سريعة خلفها وبس يردد بأسمها
جمان إلتفتت عليه بقلة صبر : خيررر نعممم؟؟؟
عبدالعزيز : أحد محرضك علي؟
جمان بأستغراب من سؤاله : وليه يحضروني عليك؟
عبدالعزيز : أسلوبك معي صاير جاف!
جمان : لأني أكتشفت أن هالأسلوب هو بس إللي يفيد معك
عبدالعزيز مسك يدينها الإثنين بغرابه : لا تعامليني كذا أمووت أنااا أموووت
جمان وهي تحاول تفلت يده بخوف منه : عبدالعزيز أتركككك يدي شفيككككك
عبدالعزيز بجنون : أمووووت أناااا ما تفهمممين أموووت
جمان خافت من حالته إللي أول مرة تشـوفها وصارت تهدي فيه لا شعورياً : تـ ـ ـمام أجـ ـلس هنا
[ جلسته على السرير ]
عبدالعزيز بلحظة ضعف بدأ يغمض عيونه بدوارن :
أمـ ـ ـوت أنـ ـا
جمان وهي تفك عبايتها ونقـابها وحجابها بعجلة : بجيب ماء صبر
عبدالعزيز مسك يدها : لا تـ ـ ـروحين
جمان رجعت تجلس جنبه على السرير وعبدالعزيز حط رأسه على حضنها بكل ضعف وهي تمسح على رأسه بحنية إللين ما لامست جبينه الساخنه مثل نار اللهيب!
وعلى طول قـومته من حضنها وبدأت تغرق منشفة بالماء الدافئ وعبدالعزيز يهلوس بأسمها ، ثم رجعت له وسدحت رأسه بحضنها مرة ثانية وحطت المنشفه المغرقة ماء بلطف على جبينه وكل شوي تكرر هالحركة لساعات لين ما غفت وهي جالسة وسانده ظهرها على مرتبت السرير وهو رأسه على فخذها والمنشفة على جبينه .
[ السـاعة ١١:٣٠ص ]
قامو أهل القصر يفطرون ويلحقون على صلاة الظـهر ولأول مرة عبدالعزيز يفوت وجبة الإفطار !
الجد فالح ملاحظ أختفاء عبدالعزيز : وينه عبدالعزيز؟
فيصل : مدري مو من عوايدة ما يجي يفطر معنا!
أم عبدالعزيز : بتصل عليه شكله نايم من التعب .
[ جناح عبدالعزيز ]
تحرك بأنزعاج من صوت الجوال وهو يرن ، ثم فتح عينه وحاس بشيء ثقيل بجبينه ولمن شاله شافها منشفه وعلى طول قام يلتفت وراه وشاف جمان نايمة بطريقة غير مريحة وبدأ شوي شوي يراجع من أحداث أمس
[ تذكر كيف صار أنجن عليها ، وإنه فجأة طاح عليها تعبان وهي إللي دارت بالها عليه طول الليل وما قدرت تنام لين ما خفضت حرارته ]
عبدالعزيز دخل يده من تحت شعرها بهدوء ومسك رجلها وبدأ يحسن بنومتها وأخذ اللحاف يغطيها فيه ويمسح على رأسها ويتأملها وهي نايمه بعمق ثم بعدها قام أخذ له شاور عشان ينزل يفطر مع جده وخالاته .
'
-
« الدمــــام »
« فيلة أبـــو راكــان »
بدأت إستعدادات البنات لروحتهم عند جدهم وكانو مرة متحمسين
أبو راكان : ترا رحلتنا العصر لا تطولون
جيان وهي نازله من الدرج : يبه جدي يبدري أننا بنجي العصر؟
أبو راكان : لا
جيان بفرح : كووويس عشان نفاجأهم
[ ثم نزلوا راكـان والهنوف بشناطهم ]
راكان : صباح الخير
أبو راكان : صباح النور ، ها كاملين؟
راكان : أي أي معليك كاملين .
'
-
« القصــــر »
« الطابـق الأرضــــي »
نزل عبدالعزيز مروق غير عن العادة!
عبدالعزيز : صباح النور والسرور
الجد فالح بأنبهار : صار مساء الله يهديك وينك للحين نايم؟
عبدالعزيز : والله أعذرني يا جدي أخذت نومه يمكن هذي أحلى نومة نمتها بحياتي
رغد غمزت لأخوها : خير يا طير وش سر هالروقان مع الصبح؟
عبدالعزيز : قررت أصحى وأنا متفائل أن ذا اليوم بيكون يوم حلو وجديد علينا
فيصل : أن شاء الله عاد اليوم خالي جاي من الدمام وش نبي شيء حلو غير كذا؟
نجلاء : مرة وحشينا عاد طولو لهم ٦ شهور ما شفناهم
الجد فالح : بيجون وأن شاء الله تشبعون شوق من بعضكم
فيصل : عاد تدري يا جدي أن سوالف أميراتك ذول كلها عنا وعاد ليتها بالخير مغير يحشون
رغد : لا يا شيخ وأنت شدراك؟ جالس معنا يعني
فيصل : سوالف البنات تعلميني فيها ههـهه
الجد فالح ضرب فيصل على جبهتة : وأنت وش عرفك بسوالف البنات يالسلوقي ها
رغد : أحسن تستاهل هـهـهـهـهـهـهـهـة
فيصل وهو يمسك مكان الضربه : الله يسامحك يا جدي مفروض تهاوشهم هم
بنات فالح : هـهـهـهـهـهـهـهـهـة
عبدالعزيز : معليك من هالسلوقي يا جدي شف غيث ماشاءالله عليه
غيث : أحم أحم
فيصل : يا شيخ قلبت علي معهم؟
عبدالعزيز : ما قلبت ولا شيء بس أنت علومك تشيب الرأس
فيصل بدأ يلحق عبدالعزيز يبي ينتف له شعره بغيض وعبدالعزيز يهرب منه وكل إللي بالصـالة يضحكون على أشـكالهم
فيصل : تعال هنا يا ورع أوريك
عبدالعزيز : متى أخر مرة قصيت أظافرك يا حيوان
فيصل بضحكة شريرة : قبل سنه
عبدالعزيز : أعوذ بالله بسه
أم غيث : يا عيال أنتبهو تطيحون ثم تعورون بعضكم
أم عبدالعزيز وهي مسرورة من حالهم : خليهم مثل ما هم ما تغيروا يكبرون ويصغرون بعيونا يا مريم
أم غيث : الله يحفظهم لنا يا شيخه ولا يورينا فيهم مكروه .
[ بعد ساعتين تسريع الأحداث ]
الساعتين ذي راح فيها عبدالعزيز دوامه ، والبنات مشغولين يرتبون جلسة لهم بالحوش مع الأجواء الحلوة والجد فالح ماخذ له غفوة بعد ماحس بتعب والعيال طلعو يتمشون بالرياض .
[ جناح عبدالعزيز ]
رجع جناحه مـروق بس ناقصه شـوفتها ، توقعها تكون صحت لكنها كانت نايمه للأن ، وبحركة سريعة شلح حذائه وأنسدح جنبها وهو يتأملها رسمة وجها ، مهي إلا بضع دقائق وتصحى جمان بكسل و وجه عبدالعزيز قدامها مباشرة
جمان فز قلبها بخوف : بسممم الله
عبدالعزيز : بسم الله عليك شايفه جني؟ هـهـهـهـهـة
جمان مسكت رأسها بصداع : أنت مو كنت تعبان وش صحاك
عبدالعزيز : تعالجت منك
جمان لاحظت روقانه المفاجئ : وش سر هالروقان اليوم؟
عبدالعزيز : السر هو شوفتك
جمان وهي تقوم من السرير : الله الله شكل الحرارة أثرت على مخك لازم نراجع عند الدكتور
عبدالعزيز مسك يدها ولفها عليه وحط يدينه على خدودها : لا تطقطقين تراني أتكلم جد! أمس خفتي علي صح؟
جمان بإرتباك : أخاف عليك؟ هـهـهـة ضحكتني
عبدالعزيز وهو يقرب من أنفاسها : متأكده؟
جمان بدأت دقات قلبها تتسارع بتوتر من قربه الزايد لها وعلى دفته من صدره : قليل أدب! كم مرة أقولككك لا تقرب مني!
عبدالعزيز : شكلي برجع أمرض
جمان : أنقلع أمرض ماني مطالعه بوجهك حتى!
[ ضحك عليها وهي دخلت تبدل وهو طلع ينزل لأهله بتقهوى قهوة العصرية ] .
[ الصـــالة ]
تجمعو كل أولاد فالح [ سعيد ، غانم ] وعيالهم [ غسان ، أمجد ، بندر ] لقهـوة العصر مع بعضهم كالعادة
أم غيث : علمونا شصار معكم أمس؟
الجد فالح : ولدنا عبدالعزيز كسب منصب جديد
أم عبدالعزيز بـ فرح : جددد؟؟؟ وش هووو
الجد فالح : رتبة فريق أول ما شاء الله
أم عبدالعزيز : يارررب أنك تنوررر طريقه وترزقه بالذريه الصالحححة ياارررب
عبدالعزيز : أمين يا قليبي أمين
الجد فالح : وأنتو شصار معكم أمس؟
أم غيث : تخيل يبه أمس جاتنا حرمة تسأل حميدة عن رقم أم جمان
عبدالعزيز بأستغراب : شتبغى فيه؟
الجد فالح : منهي الحرمة ذي؟
أم غيث : ماندري منهي بس طلبته تحسب أن حميدة بنتها جمان وكانت تبي تخطب جمان لولدها هـهـهـة
أم عبدالعزيز : ماندري الناس ذي شنقول لها صراحه
عبدالعزيز برفعة حاجب : صار تبي تخطب جمان لولدها! قلتو لها أنها متزوجة؟
أم غيث : أي قلنا معليك بس العلم لو قلنا أنها زوجتك أنت
الجد فالح : عاد ما شاء الله جمان بنت حلال جميلة خُلق وأخلاق
أم غيث : أي سم الله عليها
فيصل : ماشاءالله الزوج يأخذ ترقية ومنصب عالي بسبب جدارته وشغله! والزوجة تأخذ عقل الحريم من جمالها! أيقنت أنكم تكملون بعض
عبدالعزيز : عقبـالك
فيصل : نقول أمين مع من نبغى .
'
-
« مكــان بعيـد عن الأجواء السعيــدة »
وقف بغضب وكل حَقد يحذف أي شيء قدامه والغيرة ماكله قلبه أكل!
دخل عليه أبـوه بعصبية من أصوات الأزعاج الصادرة من غـرفته
أبو ماهر : بدال ما تظل كذا! طور نفسك عزز نفسك صير أحسن منه
ماهر بجنون من عصبيته : جالسين يظلموني ويرفعونه فوق! ما يشوفون شغلي وتعبي معهم وكم قضية حليت!
أبو ماهر : أنت تحسبهم يقدرونه من شغله؟ ياغبي هم يقدرونه عشان مكانة جده ومناصبه وأي شخص يجي من طرفهم يرفعون قدره حتى لو أنه شخص عادي!
ماهر : أبي أكون مثله وأحسن!
أبو ماهر : سهله خذ بنتهم إللي هي أخت عبدالعزيز [ رغد بنت سعد ] .

يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن