يا سجون الدار أفتحي أبوابك مثل ما فتحتي قلبي لـ جمان .

PART « 21 »

« فيصــل »
دخل الكراج يأخذ دبابه إللي وعد أمه من سنين ما يشغله أبداً ، ومن ضيقه وحزنه نسى وعده لأمه وشغل الدباب وطلع فيه يلف شوارع الرياض
ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أصعب أن تشعر بالضيق، وكأن المكان من حولك يضيق .
ردد هو يسوق دبابه : لييييه يا رغددد ليييه
بدأ يسرع بشكل كبير وهو يتذكر كل أيـامهم مع بعض وملامحها تجي بمخيلته ثم وقف دبابه وهو يسحب فرامل بقوة ونزل وهو يصرخ بمكان منعزل إللين ما نزلت دموعه و ردد : يا رغد أنا إللي تأخرت ولا أنتِ إللي إستعجلتي!
'
-
« القصـــر »
« جنــاح رغـد »
ما وقفت بكـاء من ضغط أمهـا عليها ومن شكل فيصل إللي ما قدرت تنسـاه [ أنتهت قصة حبهم قبل ما تبدأ ]
ضمت رجلها بضعف و رددت : ليييه تتأخر ليييه سمحت لي أكون لغيرك ليييه
غلبها بكـائهـا الشديد على كلماتها ، كان ودها توقف قدامه وتعـاتبه بس فات الآوان!
[ نامت بعد ما أرسلت لها أمها رسالة مكتوب فيها : نامي بدري عشان تصحين مبكر ترا بكرا عازمين أهل العريس للمكان إللي بنروح له مع جدك ]
'
-
« يـــوم جديد »
« القصـــر »
« ٩:٣٠ صباحاً »
بدأت أستعدادتهم لـ طلعتهم العائلية ، كلهم كانوا حاضرين إلا فيصل غايب من أمس
أم غيث : أتصل عليه ما يرددد
غيث : ياخي أمس كان فيه وين راح هالولدد
أم غيث بخوف على ولدها : تكفى يا غيث أخوووك وين ليكون صاير له شيء!!!!
غيث : بسم الله عليه يا يمه وش بيصير له بالله
أم عبدالعزيز : غيث روح دور على أخوك
غيث : طيب بدوره بس أنتِ يا يمه لا تخافين طيب
[ جاء بيطلع غيث إلا ويدخل فيصل عليهم وشكله مبهذل وتعبان و ركضت له أمه من خوفها عليه ]
أم غيث : بسم الله عليكككك يا ولدي
غيث : شصارر فيك أنت يا ولد وش هالمنظر!
فيصل ناظرهم بتعب : مافيني شيء بس سهرت مع العيال أمس
أم غيث : من أمسسسس وأنت برا البيت؟؟؟ تبي تذبحني وأنا حية
فيصل بحدة : يا يممممه تراني مو صغييير لا تذبحووني بـ الأسئلة ذي
[ ثم طلع لجناحه ]
أم غيث ناظرت بـ غيث : أخوك شفيه؟؟
غيث هز رأسه بـ مدري .
[ جناح عبدالعزيز ]
صحت وظهرها يألمها من نومة الأرض وناظرت على جهة السرير شافت عبدالعزيز صاحي ومتكي ما عليه تيشيرت
جمان لفت وجها بحياء : لا حوله ولا قوة إلا بالله تراك مو لوحدك
عبدالعزيز : طيب؟
جمان : معك بنت يعني أستحي على وجهك ألبس شيء
عبدالعزيز : ليه أستحي على وجهي! أنتِ زوجتي وحلال عليك كل شيء
جمان قامت وهي معطيته ظهرها : صباحي حلو مابي أخربه بسببك
عبدالعزيز قام من السرير و وقف وراها تماماً : وش إللي مخلي صباحك حلو غيري؟
جمان فزت من سمعت صوته قريب منها وطاحت على الأرض : وجعععع
عبدالعزيز ضحك من طيحتها : هدي هدي كم مره تنخرعين لمن تشوفين وجهي بالله
جمان وهي مغطيه وجها بالشرشف : ملييووون مرة
عبدالعزيز أنحنى يسحب الشرشف منها : تكفين ناظري فيني
جمان وهي تسحب الشرشف : يااااوصصصخخخخ لااا
عبدالعزيز ضحك وهو يسحب الشرشف أكثر إللين ما أنسحب : ها شرأيك؟
جمان غمضت عيـونها بعدين تذكرت قبلته إللي أمس ورجعت فتحتها
عبدالعزيز غمز لها : شطورة لا تغمضين
جمان قامت وهي تدفه : وخر قليل أدب
عبدالعزيز رجع سحبـها قربه : ما شفتي شيء لسع
جمان وسعت عيـونها من قلة أدبه وضربته من بين رجله وهو طاح يتألم : عشان مرة ثاني ما تقل أدب زي كذا
[ ثم دخلت الحمام { تكرمون } وهي تمد لسانها بعناد ] .
[ الكــراج ]
جهـزوا كل شيء وصاروا مستعدين للروحة وعندهم علم بأنهم بيقضون إجازة يومين بس ما يدرون وين تحديداً
الجد فالح : يلا أنقسمو بالسيارات نبي نلحق على العصرية
[ عيال الجد فالح كانو محركين من زمان وبنات الجد فالح ركبو مع أبوهم والجدة أيضاً ، عبدالعزيز أخذ جمان بسيارته و راحو ، راكان أخذ الهنوف وداد و وتين و راحو ، غيث أخذ بندر ونجلاء وجيان و دلال ، وأمجد و غسان بسيارة وحدة ]
رغد كانت بتركب مع خالها نايف بس من شافت فيصل يطلع من القصر على طول ركضت لـسيارته و ركبت معه
فيصل من شافها تركب : رغد أنزلي!
رغد لفت عليه بعد ما قفلت الباب : ماني نازلة تحرك
فيصل : رغددد لا تعصبيني أنزلي
رغد بعناد : قلتتت لك ماني نازلة تحححررركك
فيصل هز رأسه بعصبية : أتحرك أتحرك .
[ سيارة غيث ]
كانو منطريين على عبدالمجيد على أغنية [ مع السلامة ]
والبنات يغنون معه إللين ما صدعو العيال وقفل غيث الأغنية
غيث : يمين بالله رأسي صدع
بندر : وأنا معك والله
نجلاء : غيثثثث ليه تقفل!!!
غيث : أصواتكم خايسه لا تغنون!
جيان رفعت حاجبها : سمعنا صوتك طيب
غيث ناظرها من المـرايا الأمامية : أسمعك صوتي؟
جيان : أي سمعنا نشوف صوتك
غيث : تتحدين؟؟
جيان : أي أتحداك
غيث : خليك قدها يا بنت نايف
شغل غيث أغنية ماجد المهندس [ هتـان ] وبدأ يغني والكل أنبهر منه! بعد ما أنتهى الكل صفق له
بندر : يا كلب طلع صوتك حلو!
نجلاء : ما شاء الله على أخوي وووااااه يجننن هالصوت
غيث رجع يناظر المرايا على وجه جيان : ها يا بنت خالي وش رأيك
جيان تكابر : يعني ماشي الحال
غيث رفع حاجبه : ماشي الحال؟؟
نجلاء تغير الموضوع : أحمم فكونا كلكم أصواتكم حلوه بس تكفى غيث حط لنا نغني
بندر : يرحم أمك غيث لا
نجلاء : بندر أنت أص!
غيث : عشان أوخيتي الوحيدة ما أقولها لا .
[ سيارة راكـان ]
كان الجو هادئ عكس السيارات الثانية
وداد : شذا يلعنم الكأبه لو رحت مع البنات أحسن
وتين : هي راكان شغل لنا شيء شف كل السيارات منطربين إلا نحنا!
راكان : شتبون أشغلكم؟
وتين : عايض
وداد : عبادي
راكان : عبادي ولا عايض سريع؟
وتين : معليك منها حط عايض
وداد : وش جوك لا حط عبادي!
وتين : لا عايض
وداد : لا عبادي!
راكان : بس أنتِ وياها بزران أنتم
الهنوف ضحكت بهدوء ، لف عليها راكان بعد ما سمع ضحكتها
راكان : شتبين أشغل لك؟
الهنوف : تكلمني؟
راكان : أي يا عيني أكلمك
وتين و وداد ناظروا بعض مستحين
الهنوف كحت بخفيف : عادي أي شيء
راكان : بحط على ذوقي
وحط أغنية ماجد [ أحبك موت ]
وتين : الله الله شكلها إهداء لك يا هنوف
الهنوف كانت مستمعه للأغنية و واضح أعجبتها خاصاً لمن يردد { أحبك موت كلمة مالها تفسير } .
[ سيارة عبدالعزيز ]
الجو كان شبه حّي وحاطين أغاني راقية وجمان عينها على الشباك وعبدالعزيز مركز بـ سواقـته
عبدالعزيز من إنتهت الأغنية : تبين أحط لك شيء؟
جمان ناظرت فيه : لا حط على كيفك
عبدالعزيز : أعطيني يدك ثواني
جمان : شتبي فيها؟
عبدالعزيز : عطيني بسرعة لا نسوي حادث!
جمان مدت يدها : ها شتبي
عبدالعزيز مسكها وثبتها على القير ويده فوق يدها : أي زين كذا
جمان : قول والله!
عبدالعزيز ضحك : والله
جمان : عبدالعزيز بلا سماجه أترك يدي وسوق زي الناس
عبدالعزيز : الحين أقدر أسوق زي الناس
جمان تضجرت منه وإستسلمت بنهاية .
[ سيـارة فيصل ]
من ركبت معه وهو يمشي بسرعة مفرطه
رغد بصراخ : فيصصللللل هدددد
فيصل : لليييييه يا رغدددد ليييييهه
رغد بكت بخوف وهي تردد بأسمه : فيصل فيصصصصل
فيصل خفف سرعته : نعم
رغد هدأت بعد ما خفف سرعته : وين كنت أمس؟
فيصل : يهمك تعرفين؟
رغد : فيصل تراني منجد أتكلم أي يهمني
فيصل : لو يهمك ما وافقتي
رغد نزلت دمعتها وسكتت
فيصل ناظرها لثواني و رجع يناظر قدامه : أشوفك سكتي!
رغد ببحة : أنت ما جيت أنا أنتظرتك كثيييير
فيصل : أنتظرتي كل هالسنوات وما عرفتي تنتظرين كمان؟ فرطتي فينا قبل ما تبدأ قصتنا يا رغددد لييييه للييييه
رغد غمضت عيـونها و دموعها تنزل : عمري صار ٢٥ سنة! وتبيني أنتظرك أكثر وأنت وش عذرك ليييه ما جيت وسمحت لي أصير لغيرك
فيصل : الحين تحطين الحق علي؟
رغد : يعني لا أنت إللي تبيني ولا أنت إللي تبيني أتزوج غيرك!
فيصل : كنت أبيك لي يا رغد بس للأسف صرتي لغيري
رغد ناظرت قدامها بعد ما كنت تناظر فيه : يعني خلاص نستسلم؟
فيصل : أنتِ أستسلمتي لمن وافقتي والحين أنا أستسلم
رغد شهقت شهقة الإستسلام و رضت بالأمر الواقع .