- وكيف كانت ليلة فِراقه؟
- شعرت أن قلبي قد بُتر ، وأني فقدت نطقي في غمضة عين ، لقد توقفت كل حواسي عن العمل وشلت أطرافي عن أي ردة فعل ، لم أشعر حينها أن هذا العالم بلا معنى فحسب بل كنت أنا أيضا كذلك ، لم أكن سوى عبارة عن صرخات مكبوتة وحروف تكاد تنفجر من شدة الاختناق ، لم يكن بوسعي حينها النطق بحرف واحد أو تحريك يداي تجاه غائبي للإمساك به ، كنت مغيبة تماماً . أفقد وعيي بشكل تدريجي مرعب ، كانت خيالات الفراغ تتطعن جوفي دون رحمة بينما كان علي وسط هذا كله أن أبقى واقفة ، ألا أبكي كالأطفال ، والأهم من هذا كله أنه كان يتوجب علي حينها أن أدرك تماماً أن كل ما يحدث ما هو إلا حقيقة ليس كابوس مؤقت
إنه لأمر موجع للغاية أن تتقبل فكرة غياب أحدهم وإلى الأبد ❤️🥀.
أنت تقرأ
بكاء على هيئة خواطر
Randomأكتب هذه الرسالة تحت وطأة الخوف والترقب، أخشى أن أعتاد الغياب وأن تألفه أنت كذلك أخشى أن تصبح كل الأشياء الجميلة التي حدثت ما بيننا "لا شيء" أخشى أن يمحي الغياب جماليتها، أخشى ان لا تعود الأشياء كما كانت! أن تهمل أن تذبل أن تنسى وتموت! لا زلت أكتب...