أن أبي يرى بأن حرية أختياري ذنبٌ عظيم لايُغتفر،حتى في لبسي يختار ما يراهُ مُناسباً لي ويلبسني إياهُ ويجب علي أن أبتسم تلك الأبتسامة الخادعة لأقنعهُ بأنه أعجبني،كبرني على أختياراتهِ وأنه يعلم ما أريد أكثر مني وكبرت بيّ السنين حتى فصل لي رجلاً أدّعى أنهُ سيد الرجال وحين عاشرتهُ علمت بأنه لا يؤمن بكلمة"رفقاً بالقوارير"فقد كسرني ولم يندم على ذلك وزادت حرقتي من أبي اما الذي يُدّعى بأنهُ زوجي فقد ضاف جرحاً لجرحي وزاده ملحٌ ليضاعف عذابي،لم أتذوق طعم الحرية لا في لبسي ولا في مسكني فأبكي على مافاتني،دمعي صامتٌ ولكنه في غسقُ الدُجى يشتعلُ،قد شاب شعري في بداية عمري من حجم همي،كسرو غُصني وذبل الوردِ،إلا يرون ملامحي؟من عُمق حزني كبرت ويتشرب قلبي بقية الألمُ،وفي نهاية زحمة الخيبات أقول ماضرني قساوة القلوب ولاصدكم ولكن روحي من فرط أذيتكم تعبت لله أشكو همي وحزني و الله يعلم وأنتم لاتعلمون
أنت تقرأ
بكاء على هيئة خواطر
Randomأكتب هذه الرسالة تحت وطأة الخوف والترقب، أخشى أن أعتاد الغياب وأن تألفه أنت كذلك أخشى أن تصبح كل الأشياء الجميلة التي حدثت ما بيننا "لا شيء" أخشى أن يمحي الغياب جماليتها، أخشى ان لا تعود الأشياء كما كانت! أن تهمل أن تذبل أن تنسى وتموت! لا زلت أكتب...