كنتُ أعرفُ اسمه الثلاثي
واسم أمه وأبيه وأخيه و أخوته
أعرف أين بيته و أعرف صوت عُصفوره ولون بابهم
و من هُم أصدقائه و معارفُه
لونُه المفضل و مقاس حذاءه
كنتُ أعرف طوله و تسريحةُ شعرهِ المُفضّلة
كنتُ أعرف من ملامحه من النظر إليها لمدة ثلاث دقائق
إن كان سعيداً ، حزيناً ، مُتعباً ، مريضاً ، كنتُ أعرفُ ما يمرّ به فقط من سماع صوتهِ
كُنت أعرفُ ما سيقولُه من قبلِ أن ينطق به
أعرف أن كان بمزاج جيدٍ أم لا
مجرد أن أسمع كلمة " مرحبا"
أعرف موقع الشامات التي في وجهه، ترتيبُ لحيته، جهة تصويره المفضلة و عروق يديه
لدرجةِ أنني عندما اسألُ صديقه الذي معهُ منذ الطفُولة يردّ عليّ بـ "أنتِ بتعرفيه أكثر مني"
و لكن كل هذا " ولستُ أنا من كانت في قلبه، و لم يشفع لي عندهُ شيء ليحبني" 🖤
أنت تقرأ
بكاء على هيئة خواطر
Randomأكتب هذه الرسالة تحت وطأة الخوف والترقب، أخشى أن أعتاد الغياب وأن تألفه أنت كذلك أخشى أن تصبح كل الأشياء الجميلة التي حدثت ما بيننا "لا شيء" أخشى أن يمحي الغياب جماليتها، أخشى ان لا تعود الأشياء كما كانت! أن تهمل أن تذبل أن تنسى وتموت! لا زلت أكتب...