مرَّت عليَّ ليالي كنت أشهق فيها من كثرة البكاء، راودتني أفكار مُفزعة، هجرني النوم، أكل الحُزن قلبي في صمت، ضاقت الأيام بي ذرعًا ومن ثقلها ظننت أنها ستودي بي؛ لكن ثمة شيء بداخلي كان مُطمئن، كان يثق أنها ستمُرّ دون ضرر أو ضرار، يثق أن رحمة الله أوسع من كل هذا الحِطام.. اليوم؛ وبيقين ناسك مُتعبِد أقول "والله لن تخذلك الدنيا وبين ضلوعك قلب مُتعلِّق بالله".. فالحمد لله على حزنٍ يؤلم القلب لكنه يوقظُه، الحمد لله الذي يُعاملنا برحمته وليس بذنوبنا، يغفر لنا وإن كنا لا نستحق، يرحمنا ونحن من ظلمنا أنفسنا.. الحمد لله الذي يخشى علينا من ظُلم أنفسنا؛ فيؤدِّبنا بالإبتلاء.
أنت تقرأ
بكاء على هيئة خواطر
Randomأكتب هذه الرسالة تحت وطأة الخوف والترقب، أخشى أن أعتاد الغياب وأن تألفه أنت كذلك أخشى أن تصبح كل الأشياء الجميلة التي حدثت ما بيننا "لا شيء" أخشى أن يمحي الغياب جماليتها، أخشى ان لا تعود الأشياء كما كانت! أن تهمل أن تذبل أن تنسى وتموت! لا زلت أكتب...