" رِحْلَةُ اَلْبَحْثِ عَنْ اَلسَّعَادَةِ "
مُنْذُ أَعْوَامٍ طَوِيلَةٍ وَأَنَا أُدَوِّنُ حَيَاتِي كُلُّهَا عَبْرَ حُرُوفٍ تَمْتَزِجُ مَعَ بَعْضِهَا اَلْبَعْضِ لِتَخْلُقَ شَابًّا يَائِسًا مُكْتَئِبًا مُتَمَسِّكًا بِيَدَيْهِ اَلْاِثْنَتَيْنِ بِضَمِيرِهِ اَلْفَاشِلِ اَلَّذِي يُحِيطُهُ اَلْغُبَارُ مِنْ كُلِّ اَلْجَوَانِبِ ، يُرِيدُ أَنْ يَتَلَذَّذَ بِطَعْمِ اَلْحَيَاةِ وَجَمَالِهَا لَكِنَّهَا تَفْرِضُ عَلَيْهِ اَلْعَيْشُ وَحِيدًا مَعَ اَلظَّلَامِ ، مُتَّكِئًا عَلَى اِضْطِرَابَاتِهِ اَلنَّفْسِيَّةِ ، يَسْتَسْلِمَ لِلْحَيَاةِ بِمُجَرَّدِ أَنْ تَمَسَّهُ بِخَطِيئَةٍ ، يَعْلَمَ جَيِّدًا بِأَنَّهُ إِذْ قَاوَمَ اَلْحَيَاةَ قَلِيلاً سَتَهْطِلُ عَلَيْهِ اَلْعُقُوبَاتُ كَالْمَطَرِ وَإِذَا نَادَى اَلْفَرَحُ أَنْ يَسْتَوْطِنَهُ قَلِيلاً سَيُوَاجِهُ سُوءُ اَلْحَظِّ فِي مُنْتَصَفِ اَلطَّرِيقِ . لَا بَأْسَ أَنْ يَكْتُبَ خَوَاطِرَهُ بِالْقَلِيلِ مِنْ اَلْبُؤْسِ وَتَحْطِيمِ اَلْمَشَاعِرِ لَكِنَّ اَلْأَمْرَ يَتَطَلَّبُ شَجَاعَةً كَبِيرَةً .
أنت تقرأ
بكاء على هيئة خواطر
Randomأكتب هذه الرسالة تحت وطأة الخوف والترقب، أخشى أن أعتاد الغياب وأن تألفه أنت كذلك أخشى أن تصبح كل الأشياء الجميلة التي حدثت ما بيننا "لا شيء" أخشى أن يمحي الغياب جماليتها، أخشى ان لا تعود الأشياء كما كانت! أن تهمل أن تذبل أن تنسى وتموت! لا زلت أكتب...