لقد مزّقت قلبي ونزعت نفسك منه ببراعة تمنعك من المكوث فيه ثانية، ولعلك بفعلتك هذه أهديتني ظلاماً أبدياً لن يكون بمقدور أحد أن ينيره حتى وإن كان أنت، لقد قدمت لك غفراناً مستمراً وحنوت عليك كما تفعل الأم مع صغارها، وكنت قد فتحت ذراعيّ وجمدتهم بهذه الوضعية لأغمرك متى أردت ذلك وتحملت قسوتك وجفائك الدائم وأحببت عيوبك قبل محاسنك ولم أتوقف عن ذلك لحظة واحدة، حتى ظننت أنني سأحبك للأبد، ولكنّي توفقت! منذ ذلك اليوم بعدما غرست رمحاً مسنناً بقلبي ولم تكترث، لم تقدم لي خيانة وحسب بل أكثر من ذلك بكثير، لقد حطمتني وصغرّتني وهززت ثقتي بنفسي، ولعلك جعلتني أرى عيوبي بشكل أوضح مما هو عليه بكثير، لقد فعلت بي ما لا يجرؤ عدو على فعله، ولا أعرف ماذا علي أن أفعل الآن بعدما فقدت الحب الذي يجعل مني إنسان، ليس حبي لك بل أيضاً حبي لوجهي بالمرآة، وجلّ ما أعرفه أنّي توقفت عن حبك بشكل كامل، والشيء الوحيد الذي سأقدمه الآن هو صمتي الأبديّ.
أنت تقرأ
بكاء على هيئة خواطر
Randomأكتب هذه الرسالة تحت وطأة الخوف والترقب، أخشى أن أعتاد الغياب وأن تألفه أنت كذلك أخشى أن تصبح كل الأشياء الجميلة التي حدثت ما بيننا "لا شيء" أخشى أن يمحي الغياب جماليتها، أخشى ان لا تعود الأشياء كما كانت! أن تهمل أن تذبل أن تنسى وتموت! لا زلت أكتب...