الغيوم 🍂🍁

31 6 1
                                    

مهملة بالهموم انا، كالغيمة العاصفة تحمل فيها من الامطار ما تحمله عيني من الدمع

🍁🍁🍁

كنت اقف امام الموقد، احمل ملعقة و اكل من القدر، افضل عادت سيئة لا استطيع نسيانها،،

اليوم، او بالاحرى بعد ساعة سأنطلق انا و كل من جودي و توم نشق طريقنا للحياة بعيد عن هذه القرية الهادئة

اليوم سنغادر مكان ترعرعنا لعشرين سنة. اليوم هو يوم الوداع،،

كنت و لا زلت، اشعر اني غير مستعدة لهذا،، غير مستعدة ان تنقلب حياتي رأس على قبل، خائفة ان القى في طريق صعوبات تجعلني اخشى الاستمرار

الف فكرة و فكرة تداهمني و جميعها سيئة، كسوء الطقس اليوم، كسوء هذا اليوم الذي يعلن عن حزنه، دخل الخريف و دخلت معه الانقلابات الغريبة للايام،،

و لهذا انا اشبه الخريف، بل احب بالاصح ان اصف نفسي بالخريف فأنا مزاجية مثله، منتعشة و كئيبة مثله، اكون متفائلة في لحظة و في اخرى اجد نفسي تحت الاغطية اكبح دموعي،،

الخريف يشبهني، و انا مثله، كالبني اصف نفسي، و كالبرتقالي اصف احاسيس، و كالخريف انا،،

مستقلة بنفسي، لا امطار تميزني و لا حرارة تواجهني، و لا سماء صافية تبهيني، انا اجمع بين الجميع و ازيد جمالا فوق جمالا،،

ليس من الضروري ان يكون اشباهك الاربعين بشرا، 
فها انا اجدي شبيهي في الخريف و البني و البرتقالي،،،

قد يكون شبيهك وردة،  سماء،  طائرا،  غيمة،،  اي شيء ترى انعكاسك فيه

خرجت من حالتي الشاردة العاطفية و الشاعرة، بخفن يسطدم برأسي،
تأوهت بألم لاسمع امي تصيح بي بقوة

«كم مرة اخبركي، لا تأكلي من القدر ايتها العاقة » امسكت رأسي حيث شعري المجعد الذي  اصابه التلف من امي،،

«هل انت امرأة ام قناص، هذا مألم بحق» نظرت لي بغضب لابتعد من القدر اغلقه،،

نظرت للمرآة المعلقة في الصالة الصغيرة المتواضعة كأغلب سكان القرية،،

كان شعري من النوع المجعد او كما سميه جودي _كورلي _ يلتف بطريقة لولبية كخواتم تم صنعها بادقان،،

كنت امسك جزء منه و الاخر افرده، كان شعري قصير يصل لاكتافي و مع ذلك كان جميلا  بني يميل للكراملي ،

ارتدي ملابس الجميلة المفضلة لي، بسترة سوداء اللون تحتها بلوزة باللون الابيض، و من تحتها تنورة تتناسب مع السترة بنية المخططة، و الان الجو باردة ارتدية فوقهم معطفا صنعته امي لي

ريـاح الخـريـفWhere stories live. Discover now