مونو ادنين🍁🍂

7 1 0
                                    

احبيني لاشهر لايام لدقائق
انا لا ابحث عن الابدية
في دنيا عابرة


🍂🍂🍂

كانت عقارب الساعة تسير كعجوز معوجة خسرت جميع عظامها،،

و بينما نحن في هذا الشارع المظلم الفاقد للحياة،  عادت  الذكرى لي لليوم الذي لحقني فيه كلب و سارق لينتهي بي الامر مبتلة بالكامل،،

كنت لاقبل ذلك، على ان اكون متسللة في انصاص اليالي متجهة لحيث لا علم لي بما انا ساعية له،،،

و من الواضح اني كنت المتوترة الوحيدة، فجالب النحس هذا هادء بطريقة مستفزة،،

نباح الكلاب جعلني ابلع ريق ادعو الا يلحقني احد اخر،،،

و بينما انا في خضم مواسات نفسي كان أڨزافير يمرر ابصاره على المكان يتفحصه بعيون يقضة لم تغفل عن اقل حركة للمكان،،،

و على اثار ذلك نطق بعد صمت طويل ممسك كفي يوقفني عن السير اكثر:

«وصلنا »

حدقت بالمكان الذي كنا نقف فيه،  و اذ به مجرد مقهى عتيق تكاد اسواره تترام عليهم، يحيط به مجموعة من المخازن الفارغة ذات ابواب مقتلعة،،

حاويات خشبية مفرغة تستطف بعشوائية تطلق رائحة متعفنة دلت على قدمها،،

نظرت لاڨزافير انتظر اشارته، غير انه نظر لي بجدية يتمتم بهدوء:

«لا تحاولي لفت الانتباه، و ان فعلت شيء تماشي معه »

هززت رأسي بفهم انتظر خطوتنا ليتقدم لداخل ، و دون مماطلة كانت خطواته تحثني كي اتبعه بكل جدية،

و قبل ان يدخل من الباب الخشبي همس لي:

«استرخي »

كان الاجواء داخلا اكثر اثارة مما ظننت، فما ان تخطينا عتبدة الباب حتى وصلت الاصوات الصاخبة من المكان،

لم يبدو كمقر لعصابة او تجمهرا لمنشقين او اي شيء يثير الريبة،  بل كان مكان لتمضية ايامهم التعيس بشق من انفسهم المسلوبة،،

نظرت لسيد المهمات المستحيلة مستغربة الوضع، غير انه اشار برأسه لطاولة خالية في اخر المقهى،،

تقدمت معه جاذبة بعض الرؤوس نحونا،  فما بدى هنا اني المرأة الوحيدة عديم البصيرة التي قدمت الى شبه الخلاء  في هذا الوقت المتأخر، 

جلسنا و بنوع من الحذر الذي رافقنا منذ دخلنا مخبئ اعدائنا المحتملين نظرنا من حولنا مترقبين اي حركة مشبوهة،  غير ان الامر لم يكن ابدا يثير الريبة،،

فكل شخص معني بأمره، او يتسلى مع رفيقه،  ذلك بعث لي احساس بالريبة،  فقربت رأسي منه استفهم منه:

ريـاح الخـريـفWhere stories live. Discover now