وتشاء انت من البشائر نجمة و يشاء ربك ان يناولك القمر
🍁🍁🍁
لم يكد الشهر ينتهي و قد حدث الكثير من الاشياء بداية من بداية عملي فتلك المكتبة،
حين دخلت للمرة الاولى صدمني حجمها، كانت كقصص الاحلام، من الطراز القديم ، ذات ارفف خشبية و كمدينة عاشقة للبني كان كل ركن من
هذا المكان يذكرني بذاك الهيام،،كان يوم الاول محرج قليلا فلم اعتد العمل، لكن مع مرور الايام بدأت الاشياء تتوضح لي و عرفت الكثير من الاشياء،
بداية من طريقة التعامل مع البشر الى اماكن الكتب و ارففها،
التقيت صديق العجوز و قد كان طيبا، بشوش الوجه و ضاحك الفاه، اعلمته عن ظروفي و قبل ان اكون عاملة له في الاجازات فقط، هذا سيريحه،
كان هذا اسبوعي الثاني، كان المكان فارغ على غير العادة،
جلت بين الارفف اروح عن حالي، كانت الكتب تتجسد لي كصورة جنيات تطير من حول،،
فجأة اختفت الارفف و تجل كل شيء حولي كحديقة بل كغابة مختلفة الاول، لم يتوجد فيها احد غيري، الجنيات حولي ترميني بزهورها و غبارها،،
الفراشات و الحشرات تتراقص كأني من ارضها، شعرت كأن الملائكة تحملني تضعني كأحد الملكات على شجرة لم تسطع بجبروتها رفع مكانتي،،
سمعت حتى في خيالي جدول من الماء يتسامر مع جبل عن جمال المنظر،
تحطم كل شيء، تساقطت الاوراق خارج المكتبة، و خانت الاشجرة،،
عادت الكتب لمكانها و اختفت ابتسامتي،
و تحولت مكانها عبوس مؤلم، سقط ارض امسك رأسي،،و كأحد عادتي و انا مندمجة في خيالي، اسطدمت باحد و ها انا ذا بعد ان توقف الجدول عن المزاح، اتألم
رفعت رأسي، و يا ليتني لم افعل، تصادمت عيوني بوجه لم اظن اني سأقابله مجددا وجه غاب عني منذ ان التقيته،،
تناسيت المي و تناس هو الاخر وقوعي، و رحنا نتحدث بأعيننا، نتأمل بعضنا،
و من حقيقة اكتشفتها في لحظتها، لقد كان ذا اعين عسلية تسحر كل من يشهدها، تصاعدت الحرارة من رجلي لرأسي و لم استيقظ الا على صوته الجميل الرجولي:
«ذات الشعر المجعد؟» تمتم كأنه صدم
لا بل كانت صدمته اكثر من خاصتي، كأنه حلم بي لايام و حين فقد الامل، ظهرت له:
YOU ARE READING
ريـاح الخـريـف
Fantasyلست ادري من انا و لست ادري ما اقول لكني ادري يقينا ان هذه الرياح جاءت كما اشتهى الخاطر لها فرموث بلونت في مغامرة لاكتشاف نفسها و محاربة قيود المجتمع التعسفي الظالم ، مغامرات ستفتح لها الافاق رحلة غير ما عهدناه،، لانها رحلة لكتشاف الذات ...